جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
سألتني و براءة الأطفال في عينيها
هل حقاً أنت عاشق ؟
أم مجنون يتلظى تحت نار الوهم الحارق ؟
قلت : أسؤالاً هذا أم عتاب ؟
بللي جسدي بعطرك , تتفتح رئتاي بابا تلو باب
انظري عش العصافير التي أسقيتها
و فراخا قد نهشتها الذئاب
تناثرت أنغامها حمرا تسيل على حد الحراب
رئتاي كانتا للعشق حقلاً ..
سقيتِ مروجه فنما و طاب
اسألي جدائلك التي على كتفيّ , كم أرخيتها ؟
و شفاهك اللاتي من شفتيّ عشقا قد أسقيتها
أنسيتِ كم تتبعت خطاي و الأشواك في جسدي تصارعه الجراح
تمسكين خطاي و القيد في قدميَّ يصرخ بالنواح
أتسألين , إن كنتُ عاشقاً أم كنت واهم
لا يا صغيرتي , أنا لست مجنونا , بالعشق حالم
اسألي قلبكِ , ما فعلتِ , لتمتطي قلبي المطرز بالنجوم
و كتبت مع نبضاته لحن الهوى , مغنى يدوم
أنسيتِ عيني التي جعلت من لحظيكِ سيفا للخلاص
أو تسألين و هذه عيناك في رئتي سكبت كالرصاص ؟
رحماك أيتها الصغيرة , فقلبيَ ما عاد يحتمل العتاب
دعيني أنسج من أشواقي بين جوانحكِ خيامي ..
قد مللت الاغتراب
ضميني مع قطرات الغيث المنطلق من البحر ربيعا و حياه
يسقي ما عطش من الأرض و يحيي ما مات
ينطلق عبر شرايينك لينفذ في كل القنوات
و يعود لمنشئه , ذاك الرابض في رحمكِ كإله