<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
يا قدسُ .. كيف تنامين و في قلبك آه ؟
و دروبك تصرخ شاكية من هول المأساه
و أنا في منفاي القسري
أنظم من أجنحة الغضب حروف الكلمات
و من أنفاس الإخوة الممزوجة بالآهات
أنسخ من صرخات مقهورة
قصة أسوارك في المنفى كالأسطورة
من أجلك يا قدس
أغنى
كي لا أنسى فيكِ أيام صباي الخضراء
سأغنى
حتى لو أكلوا لحمي .. فقأوا عيني
جعلوا من روض حياتي صحراء
سأغنى من أجلك .. لأعود
لن يمنعني عنكِ سورا
لن تفصلني عنكِ حدود
و سأجعل من جسدي بستانا
يتغنى بأزاهره المبدع
أو حقلا من خضر سنابله يُبنى المصنع
سأعود إليكِ
رغم الأشرعة المطوية فوق الكثبان
لتكن أجنحتك أشرعتي
و آهات الحسرة في صدرك
لسفينة قلبي شطآن
و سأنسج من خيط الشمس و خيط البدر
عباءة تجلل كتفيكِ
سأعود رغم جراح شراييني
كي أجثو بين يديكِ
و بدمعي أمسح دمعة عينيكِ
سأعودُ إليكِ ..
بأنينِ الأطفالِ الرُضَّع
بدموعٍ تُجريها مُقلُ شيوخٍ رُكَّع
بعويل عجوزٍ مُهَجرةٍ تشتاق إلى أرض المرتع
و سأحمل بين ضلوعي بذر الحنون
و غراس الزعتر و الزيتون
أنثره فوق هضابك ..
فوق تلالكِ ..
كي تزهو أرضك يا قدس بأغنيتي
و أحلق .. صقرا فوق قبابك أنشر أجنحتي
لن أسمح للغربان بأن تدنو من عتباتك
و سأجعل من غضبي سيافاً يحرس أبوابك
لن أبقي في قلبكِ آه
سأحطم قيد معاصمكِ
لن أرحم من أسقاك مُر المأساه
أو من وقف على بابك يسترق النظر و يسمعك مغناه
فقومي يا قدس معي لنغنى
من أجل قلوب أدماها الشوق و أعياها الأسر و مر الأيام
من أجل دماء قد شربت منها الأغصان
قومي لنطرز آمال المستقبل مع عطر الأحلام
و دعينا نكتب مع أرواح الشهداء روائع قصص الحب
يتغنى العشاق بها مع من سار على نفس الدرب
دعينا لا نحني للذل جباه
دعينا نفهم بكل الحروف المعلومة و المجهولة
إنا إن ركعنا أو سجدنا
فلا نركع أو نسجد إلا لله
دعينا نجعل من عنف القوافي بركانا و نار
و من آهات الثكلى عسلا تفيض به الديار
يشربه من حلق بجناحيه فوق سماكِ
من يوما كنتِ عشيقته
من مزج دماءه بدماكِ
و دعيني أكتب من ألحاظك أغنية , يتغنى بروعتها الخيال
ترقص على وقعها أزهار اللوز و تنور أزهار البرتقال
فأنا يا قدس منكِ و أنتِ مني
فدعيني أمزج أشواقي مع أشواقك
و بلحن الحب الكامن في أعماقي ..
شغفا في عينيكِ أغني
دعينا ننسج من خيط الشمس جداول من حرير
عائمة على سحب العناب .. رقيقة كالغدير
لتعود .. فتشرق فوق قبابك من جديد
تحمل دفء الحرية بدماء أحيت من الماضي المجد التليد
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->