المبيدات والإنتاج الزراعى

ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺛﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺣﻴﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ ﻭﺗﻀﻢ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻣﺪﻯ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ.ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺣﻮﺍﻟﻰ10ﺁﻻﻑ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ1800 ,ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﺗﺴﺒﺐ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﻮﺍﻟﻰ100ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺽ ﻧﺒﺎﺗﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ8000ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺎﺕ500 ,ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻤﺎﺗﻮﺩﺍ250 ,ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ, 150ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ.ﻭﻳﺒﻠﻎ ﺍﺟﻤﺎﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻵﻓﺎﺕ ﺣﻮﺍﻟﻰ %73ﻭﻳﻘﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﺑﻤﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ442 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎ.ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻳﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﺑﻤﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ400 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎ.ﻭﻗﺪ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻵﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﺸﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﺑﻤﻌﺪﻝ10ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻰ ﺑﻞ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻵﻓﺎﺕ. ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﺣﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻭﺗﺴﺠﻞ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﺼﻞ ﺍﻟﻌﻨﺼﻞ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻣﻮﻟﻠﺮ ﻋﺎﻡ1939ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﺪﺩﺕ ﺍﻻﺑﺎﺩﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻤﻼﺛﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ1952 ﻭﺍﻟﺴﻴﻔﻴﻦ ﻋﺎﻡ1958ﻭﺍﻟﺒﻴﺮﺛﺮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻘﺔ ﻋﺎﻡ1975ﻭﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻜﺜﻒ ﻟﻠﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﻀﺮﺍﻭﺓ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻶﻓﺎﺕ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺍﺟﻤﺎﻟﻰ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ100ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ. ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﻫﻮ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻵﻥ ﺣﻮﺍﻟﻰ6.2ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻧﺴﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻰ11.5ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻧﺴﻤﺔ ﻋﺎﻡ2100 ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻌﺪﻝ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺜﻞ %80ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ.ﻭﻓﻰ ﻇﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻣﺎﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺳﻌﻴﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻏﺬﺍﺋﻰ ﻳﻔﻰ ﺑﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ.