لا تنظر إلي ما هو مفقود في حياتك, بل دائما تأمل كل ما هو موجود, وأحمد ربنا كثيرا علي هذه النعم, فتفكيرك فيما هو مفقود ينغص عليك حياتك, فعش لحظتك بكل ما تملك من معان ولا تفكر فيما حدث من ربع ساعة لأنه أصبح ماضيا.
بين الشقاء والسعادة شعرة, فعليك أن تختار بنفسك إما طريق النور والسعادة أو الطريق الآخر, فالسعادة قرار لا يأتي إلا من الداخل, فأنت المسئول عن تقرير ما تريد, ومن اليوم مفيش أي حاجة في الدنيا ستقهرنا, فنبينا صلي الله عليه وسلم قال:( بشروا ولا تنفروا, ويسروا ولا تعسروا).
هل تعلم أن الذي لا يأخذ في حياته بالأسباب الإيجابية, يأخذ بالأسباب السلبية, من لا يأخذ بأسباب الصحية يأخذ بأسباب المرض, لذلك علينا جميعا أن نضع نصب أعيننا أننا مسئولون عن كل ما يحدث في حياتنا, ونسعي لتحقيق أهدافنا في الحياة من منطلق الإضافة, وليس من منطلق الحرمان, لأن منطلق الحرمان في العمق النفسي يجعلك تركز علي سلبيات عدم وجود الشئ في حياتك, ويجذب إليك عكس ما تتمني, وتذكر أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم, لذلك يجب علينا أن نسعي نحو أهدافنا من منطلق زيادة سعادتنا واستقرارنا أكثر وأكثر.
وهل تعلم أن قانون الجذب هو من أهم القوانين التي تحكم الكون من حولك, هذا القانون ببساطة هو أن( شبيه الشئ منجذب إليه) فأنت المسئول عن كل ما يحدث في حياتك, فأفكارنا وأحاسيسنا تخلق لنا واقعنا ومستقبلنا, لأن افكارنا ترسل الترددات المغناطيسية للكون وتجذب إليك مثيلتها, وحياتك هي عبارة عن تجسد مادي للأفكار التي تجول في خاطرك وعلينا إدراك ذلك, والإنسان عندما ينوي الوصول لهدف ما فإن هذا الهدف قد خلق له في عالم الطاقة غير المرئي, وما عليه إلا أن يسعي حتي يتجسد إلي عالم المادة, أي أن أي هدف علي وجه الأرض محاط بمعلومات سهلة وميسرة للوصول إليه, وما علينا إلا أن نتبع الآتي: نجلس في مكان هادئ ونتخيل أنفسنا في قلب الهدف, مثلا أنا أتخيل نفسي واقفة علي رجلي وأمشي طبيعي وبرقص سلو كمان لأن هذا حلمي بجد, علميا أنا بشغل ريسيفرعقلي لكي يلتقط كل المعلومات من الكون حول هدف شفائي, ثم بعد أن أصل وأعيش في هذه الثروة الذهنية احمد ربنا كثيرا( ولئن شكرتم لأزيدنكم).
يا رب أهدنا الصراط المستقيم للوصول لكل أهدافنا في الحياة بسهولة ويسر
د جهاد إبراهيم .. مدرس مساعد بكلية البنات جامعة عين شمس آداب قسم اجتماع