لأن كل واحد بيشوف مشكلة أكبر مشكلة فالدنيا ده بيخليه ساعات مايخدش باله من مشاكل تانية كتير حواليه حتى لو فيه حد من أصحابه أو قرايبه بيعاني من المشكلة دي بس بيكون كل واحد مشكلته هي إلي مسيطرة عليه. و لأن دي مشكلة في حد ذاتها كان لازم حد يتكلم فى الموضوع إلي أنا عايزة أكلمكم فيه ده وأهي تبقى ذي ما كل حاجة فى الدنيا ماشيه حوالينا إلي عاوز يقول حاجة يقولها .. جابت فايدة خير وبركة ماجابتش أدينا اتكلمنا مع بعض شوية . عاوزة بس فى الأول أسألكو فى حاجة و أفكركم بيها . كم حد فيكم فى مرة وقع واضطر إنه يجبس رجله أو يجبس ايده وهو بيلعب كرة مثلاً وجاله تمزق أو واحدة مثلاً و هي لابسة بكعب و خارجة رجلها إتلوت واضطرت تروح لدكتور وقالها ده فيه تمزق مثلاً وقرر الدكتور إنه يجبس الرجل دي. وطبعاً الولد يحس بده أكتر من غيره لأن الولد فراك بطبعه ومش حيعرف يلعب تاني لأنه طبعاً متجبس لازم يفضل يعمل علاج طبيعي فترة ومش حيقدر ينزل لاصحابه كل يوم ده غير المدة إلي هو قاعدها جوا الجبس … كم حد فينا حصلو كده ؟؟ بلاااش دي … كام حد فينا راح عشان يعمل عملية دلع كده لتصحيح الابصار (الليزك) وإضطر بعد العملية إنه يغمي عينيه فترة ؟؟ إستحملنا دة قد أيه ؟ الناس دي استحملت أد أيه أصلاً ؟؟ كانوا عايشين حياتهم طبيعي جداً وجه اليوم إلي حصلت فيه اصابة بسيطة ولقي نفسه مخنوق عشان الدكتور قاله أو قال لها حتقعدو فالجبس شوية زيادة . أنا بيني وبينكو عمري ما كنت أفكر أتكلم ف حاجة ذي كده أو ييجي ف بالي مثال ذي ده غير لما زميلة معايا فى الشغل وقعت وجبست رجلها و لاقيتها نازلة وهي لسة فى الجبس من كتر ما هي مش طايقة نفسها … نزلت الشغل بالجبس !! وجاية تقولي ربنا يكرمك يا علا ! ده أنا بقالي إسبوعين رجلي مفرودة مش عرفة اتنيها عشان الجبس و مش طايقة نفسي .. أمال انتي تعملي أيه ؟؟ طبعاً كلكو مستغربين أعمل أيه ف أيه ؟! أنا مالي أصلاً ؟!! ما هو ده الموضوع … أنا عشان امشى لازم استخدم حاجة شبه الجبس و بستغى عنه لما اروح البيت أو قبل ما انام لكنه اساسى للمشى وفي ناس كتير زيي موجودين على فكرة و متقيدين بأشكال مختلفة كتير. مش بذمتكوا الناس دى حقها نسهل عليهم ابسط امور حياتهم ؟ حقهم المجتمع يتعامل معاهم بوعى و تحضر حقهم ان المجتمع اللى عايشين فيه هو اللى يحترم حقوقهم و يطالب بيها معاهم، الناس دى ريقها نشف مطالبات بأبسط الحقوق و من غير إعلام متحضر إحنا بنأذن فى مالطه … ده إذا الإعلام ماكانش بيعكها اصلا تعالوا نشوف العك سوا فى حكايتى مع صندوق الدنيا أسباب ألإعاقات كتير ، ممكن تبقى إن في أطفال ما اتطعمتش، في أسباب وراثية، ممكن حوادث و ممكن مضاعفات لبعض الأمراض . بمناسبة التطعيمات بقى كلنا بنشوف طبعًا الجهود اللي الحكومة بتعملها علشان التوعية والحملة العبقرية عشان ما يبقاش في في مصر شلل الأطفال ، كلنا شُفنا الحملات دي والإعلانات دي. بذمتكو الإعلانات دي ترضي ربنا؟ حد فينا فكَّر في الإعلان ده أصلًا؟ حد فينا شاف الإعلان ده وما قلبوش؟ تشوف الإعلان كده تقوم قالب!! طيب انتَ بتعمل كده وانتَ ما ليكش علاقة، أُمال بقى الأسر اللى فيها طفل مصاب ؟ ولّا الكبار اللى خلاص اتصابوا بسبب المرض ده و غيره ؟ إزاي الإعلانات دي في التليفزيون ؟! فاكرين ؟ الإعلان يبدأ برجلين إطفال بتلعب، وطفل قاعد على جنب بيتفرج عليهم وهو زعلان ومكتئب عشان مش عارف يلعب معاهم وبعدين يجيب لك رجليه تعرف بقى هو زعلان ليه ومكتئب ليه ، وحالات مختلفة بقى من الأطفال عشان تشوفه فالأهالي تعرف إن ده ممكن يبقى مصير أولادها فيقوموا بقى يطعموا ولادهم عشان الأولاد ماتعياش .. إيه الإعلان ده؟ ده انتَ كده بتقول للأطفال أنتو هتبقوا حقودين!! يعني أنتَ كواحد عيَّان هتحقد ع اللي عندو صحة: قاعد زعلان وبتبص لهم في رجليهم! دي حاجة.. الحاجة التانية : إن هو أساسًا قاعد مكتئب وما بيلعبش معاهم، طيب ما يلعبش ليه؟! ما يلعب يعني.. في إيه ؟!! ما فيش مراعاة لمشاعر الأطفال اللي أصلًا عندها الأمراض دي؟ لأهاليهم؟! ده غير ان ده مش واقعي أصلًا.. يعني حتى لو في ناس اتربت بطريقة غلط جابتلوا إكتئاب أو عقد نفسية أنتَ بتديله الإعلان ده عشان تغذي له الإحساس ده عنده. مش قادر يعمل .. مش قادر يسوي .. مش قادر يلعب .. مش قادر يجري. طب ما بدل ما تغذي الإحساس السلبى عنده، نمي عنده الشعور الإيجابي إنه ممكن يشترك في أي رياضة أنه يقدر ينجح و إن إصابته مش نهاية الكون . ده أساس المشكلة إن احنا بنتعامل مع الموضوع إن هو موجود وانتو بقى ونصيبكو نفدتو منه خير وبركة، ما نفدتوش البسوا في الحيط، إنما إحنا كدولة ما عندناش حاجة نديهالكو .. ما فيش حاجة هتسهل عليكو الموضوع؛ فانفدوا بجلدكو بدل ما ابنكو يطلع كده. يا سلام!! يعني أنا شخصيًّا الحمد لله عمري ما حسيت بحاجة زي اللى فى الإعلان : لا حسيت إن انا نفسي اجري وما بجريش، ولا حسيت إن في حاجة مضايقاني ولا مزهقاني ولا مقيِّداني. وده في الآخر له علاقة بالبيت اللي إتربيت و طلعت فيه. وبقيت بتفرج ع الإعلانات دي وأنا مندهشة إزاي الحاجات دي طالعة على التليفزيون!! وانا صُغَيَّرة ما كنتش أحب أتفرج على الإعلان ده. ما كنتش فاهمة ليه أنا مش حاباه بس لما كبرت دلوقتي قدرت أحط الإحساس ده في كلام، إنما قبل كده ما كنتش أقدر أعمل كده، كنت بحس إن انا متضايقة منه وخلاص.. كنت بفتكر إن انا بقى اللي عندي عقدة ولا حاجة! مش عايزة أواجه نفسي.. بس انا مش حاسة إننى معقدة ! يمكن عشان كبرت على الوضع ده .. يعني ما حسيتش بيه زي حد تاني حصلت له إصابة بعد ما كبر وبعد ما كان مستمتع بصحته كاملةً . فكانت زى ما حد يتولد يلاقي نفسه مش بالطول اللي على مزاجه، ولا مش بالتخن أو الرفع اللي على مزاجه، وللا مش بالشعر اللي على مزاجه وخلاص واتأقلم على الموضوع وانتهينا. بس بغض النظر عن كل الكلام ده ، الحالة النفسية دي بتبقى لها علاقة بالمكان اللي انا بتربى فيه، والطريقة اللي الناس بتتعامل معايا بيها وبتتعامل مع الاختلاف ده ازاي. ما هو إحنا لازم نبقى متفقين إن الاختلاف ده موجود. إحنا مش هنبقى عايشين في حالة إنكار، لأ في مشكلة و لازم تتواجه ولازم تتعالج بطريقة مظبوطة من ساعة ما الطفل ده بيتولد بالمشكلة دي، أو من ساعة ما المشكلة دي بتحصل لو كان كبر شوية. من اللحظة دى لازم نبقى عارفين إن احنا حياتنا حتختلف .. و المفروض التعامل يبقى مختلف . المفروض الإعلام يبقى فاهم الكلام ده ويبقى عارف هو بيقدم إيه للناس .. الناس اللي في الشارع تبقى عارفة تتعامل مع الإختلاف ازاي، يعني المفروض يبقى في وعي اكتر من كده ويبقى في ثقافة أكتر من كده على الموضوع ده. برة وصلوا لمرحلة إن في مشاكل عندنا احنا هنا ما يتقربش منها، المشاكل دي هناك اتعالجت وبقوا بيتعاملوا مع ناس مختلفين جدًا جدًا بمنتهى الطبيعية اللي ف الدنيا، ده لو أساسًا اتكلمت معاه في الموضوع ده، ده بيعتبر إهانة ليه.. بيعتبر شيء غير مقبول إنك تتعامل معاه وتحسسه إن في اختلاف لأنه عادي زيه زي أي حد تاني ، وده لأن مجتمعه قرر يتعامل معاه بالأسلوب ده .. كأنه زيه زي اللي بيتولد عينيه خضرا واللي بيتولد عينيه سودا ما فيش حد أحسن منهم من التاني … عادي جدًا. إنما إحنا ما عندناش كده ..للأسف. يعني ما ينفعش أصلًا إننى ابقى عاملة الحملة بتاعتي ومقوماها أساسًا على إن ابنك كده هيبقى مكتئب وقاعد على جنب ومش عارف يلعب والأطفال التانية هي اللي بتلعب حواليه ! الرسالة المفروض تتقال بشكل صح، وبطريقة صح ، لكن الرسالة بتعكس تفكير المجتمع اللي احنا عايشين فيه، وبتعكس الاتجاه اللي احنا عايزين الناس تفكَّر فيه: لو احنا عايزينهم يفكروا بشكل إيجابي، حتبقى حملتي إيجابية، لو احنا عايزينهم يفكروا بشكل سلبي حتبقى الحملة بتاعتي سلبية. كأن انا بقول لهم أنتو حتخلفوا طفل مش حيكون طبيعي وهيبقى قاعد على جنب ومكتئب وانتو كده بتضيعوا له مستقبله وكده مش هيبقى عندو فرصة في الحياة الطبيعية. إيه يا جماعة في إيه؟! الناس المصابين فعلا تولَّع في نفسها ولَّا تعمل إيه؟!! فكان لازم أتكلم في دور الإعلام قبل أى موضوع لأنه فى رأيي المتواضع أهم حاجة لأنه بيأثر فى المتلقى خاصة لو كان طفل )) . للاسف هذا هو حال إعلامنا و ليس مع الأشخاص من ذوى الإعاقة فقط و لكن أيضا مع فئات أخرى حاول أن تتذكر معى اى عمل إعلامى أو فنى - يوحد الله - يظهرلى الجوانب الإيجابىة أو توعوية للأشخاص المختلفين صحيا … طه حسين فقط تقريبا .. دون ذلك يظهر الشخص المختلف صحيا كإنسان مغلوب على أمره أومتسول أو للسخرية منه - مثل الأقزام – او معقد نفسيا أو أقل من غيره بسبب هذا الإختلاف و فقط … إقرا مرة أخرى معى (مغلوب على أمره أومتسول أو للسخرية منه او معقد نفسيا أو أقل من غيره و فقط ) مراعاة مشاعر فئات معينة من المجتمع إعلاميا غير موجود بالمرة ! رسايلك كلها تسر القلب … شكرا يا إعلام ! لا يوجد قصص نجاح ، قصص قوة ، قصص مصاعب ، قصص نضج فكرى مبكر نتيجة المعاناة المبكرة ، قصص حب ناجحة أو غير ناجحة … لا يوجد ، رغم انه ما أكثر هذة القصص التى قد تمهد الطريق للإرتقاء بوعى المجتمع و دوره نحو هذة الشريحة المنسية . تذكروا معى إعلانات التبرعات فى شهر رمضان ؟ سواء لمستشفيات الأطفال أو مراكز الأورام ؟ هل وضعت نفسك مرة مكان الأهل او تخيلت ابنك أو ابنتك موضع هؤلاء الأطفال و هم على الشاشات للمشاهدين لإستدرار العطف عليهم فى مرضهم ؟ ما إحساسهم ؟ قارنوا بين هذا الإعلان والإعلان اللى عرض لطفلة تعالج من السرطان و هى تلعب و تحاول الاستمتاع بطفولتها دون انتهاك لحرمه مرضها … اليس أفضل بكتير ؟ ايضا حملة التبرع لمستشفى القلب … البطلة فى الإعلان هى الطفلة “صهيبة” أمنيتها تختلف عن أمنيات باقى الأطفال فى الإعلان عندما تقول : ” أنا عايزة أعيش !” لن أسهب فى تفسيره هو الآخر ، لكن يكفى أن نفكر فى ”صهيبة” و إحساسها و هى تقول هذا الكلام … لنفكر فى الأطفال المصابين بالقلب و هم يشاهدون مثل هذا الإعلان … ما هو إحساسهم و نحن نقول لهم : إن مرضكم يمكن أن يقتلكم، لدرجة ان أقصى أمنيات صديقتكم “صهيبة” هى ……. إن تعيش !
جمعية7مليون معاق
جمعية7مليون معاق مشهرة برقم3809 ـ بتاريخ 5/1/2011 ـ وهي جمعية للاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها:(الحركية-البصرية-الذهنية-السمعية ) »
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
208,228