كغيري من النساء حملت بأن استيقظ ذات يوم واجد بشرتي قد تحولت الى بشرة جينيفر لوبيز او هيفاء وهبي..

كثيرا ما حلمت بجمال يضاهي جمال نجمات السينما وظننت انه الحلم المستحيل وتخليت نفسي كثيرا وانا اتبختر بفستان من تصميم زهير مراد او نيكولا جبران او اي مصمم من عباقرة الموضى  في العالم ,وانا اتمشى بقوام رشيق وبشرة ذهبية  ومكياج رائع واخيرا تكلمة للحلم بتصفيفة شعر على ايدي مشاهير التصفيف في هوليود...

ورغم ان هذه الصورة التخيليه التى ارسمها الا انها ممكنة جدا وفي الوقت الذي احدده فقط احتاج الى آلاف الدولارات لاضافه لمسات تجعلني لوبيز زماني..

ولكن اعزائي لاتذهبوا بعيدا  بفكركم فأ نا لا اقصد عمليات الشد والنفخ والكبير والتصغير فهذه ابواب لا احب ان اطرقها.

فكل ما اتمناه بنامج عناية بالشعر وموزانة لون البشرة  وزيارة لمنتجع طبيعي اسرق فيه لحظات من الاسترخاء والدلال في زمن اللا استرخاء..

وادهشت جدا وانا اطالع صور بعض نجمات الفيديو كليب قبل ان ينعم الله عليهن بسيارات البي ام دبيلو وشقق وفخمة وغيرها؛فقد كانت لهن صور ليس لها علاقه البتة بالذي عليهن اليوم من جمال آخاد يسخرن بيه على عقول شباب مكبوت وهن يستعرضن ما حباهن الجراح التجميلي من جمال وما رسمته ريشه الكوافير في بيروت.

فمهوم الجمال الطبيعي قد تبخر تقريبا في ظل الحملات التى تشنها بنات حواء على رجال كان الله في عونهم وتعبت عيونهم من النظر..

والآن بات بامكان اقبح سيدات عصرنا ان تتحول الي كاترين زيتا جونز او غيرها فقط اذا كان لديها مال وفي وقت قياسي وتخرج الي العالم تبهر الجميع وعندما تسألها الناس تنكر اي تدخلات خارجية وان الجمال الذي هبط فجأة عليها كان طبيعي مائة بالمائة وانها فقط اهمت بجمالها لفترة..

واستغرب كثيرا عندما اقرأ ان لوبيز تستخدم كريما لترطيب جسدها الذي هو في حدا ذاته ثروة قومية تدر ملايين الدولارات عليها تستخدم كريما يدعى دولا مير(دا لو حبيتو تجربوه) ثمن العلبة الصغيرة منه تعادل الفين دولار..

 ولكي يكون الجمال اللوبيزي فأن نجمتنا وبطلة مسلسل زواج لوبيز وبن افلك قد عينت 3 من خبراء التجميل يرافقونها حتى في غرفة نومها ومسئولون عن جسدها من رأسها الى اخمص قدميها طبعا غيرفريق الحراسة المشددة للحفاظ على ثراوت امريكا الجسمية, ولتعلموا ايضا ان نجمتنا بيرتني سبيرز تنفق 6 الآف دولار يوميا للعنايه بالشعر والتصفيف ناهيك عن باقي جسمها..

 ولكي تطمنئوا عالآخر فأن صناعة الجمال في العالم تشهد ازدهارا ملحوظ ولتتوقعوا ان تحصلوا على كل الجمال وانتم  في المنزل..

 ولأخواني الشباب أبشركم بأن فكرة البحث عن عروسة حلوة قد تبددت فأن جميع بنات الارض قد اصبحوا ملكات جمال..

 وعلى ذكر ملكات الجمال فأنني ارى ان من يستحق التاج فعلا جراح التجميل او الفنان راسم اللوحة التى تطلق عليها ملكة جمال وان هذه الملكة ما هي الا ورقة  يبدع فيها احدهم..

اعتقد ان لكل احد منا لديه جزء من جسده يريد ان يجمله ان لم يكن يريد ان يغيره اصلا ؛فلكم ماتريدون من جمال فقط ادفعوا ما معكم من اموال..

واريد ان اضيف شيئا عن مساحيق التجميل السحرية التى تضيف ما لايستهان به من تغييرات وان هذه المساحيق باتت في متناول جميع النساء وماركاتها متنوعة,, واشكالها متجددة وعلى قدر مالك تستطيع ان تشتري منها..

واخيرا قال لي احد ابناء حواء ان جمال المرأة الحقيقي يظهر لحظة خروجها من الحمام..

ابتسمت بخبث ثم قلت: هل تعتقد هذا فعلا

مع كل الود

NAJAH

المصدر: من كتاباتي
  • Currently 138/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
46 تصويتات / 233 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2009 بواسطة najahmustafa

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

19,040