قوم أسلوبك التربوي

اتصل بي كثير من أولياء الأمور الكرام وكانت المشكلة لدى الكثير منهم هي عدم معرفة الأسلوب الأمثل للتعامل مع الأبناء وفي نفس الوقت لا يعلم الوالد ما نوعية الأسلوب التربوي الذي يمارسه بالفعل وهنا قد يفسد الوالد أكثر مما يصلح ولذلك -أخي الكريم أختي الكريمة -إن فهمك لأسلوبك التربوي هو أول خطوة نحو التغيير حتى تصبح والداً أكثر تأثيراً وثقة بنفسه . وعلى الرغم من أنك قد لاتدرك ذلك , فأن طريقة استجابتك لأطفالك وتعاملك معهم يشكل نمطاً سلوكياً ثابتاً يسمى بالأسلوب التربوي وهناك أربعة أساليب 1-المتسلط 2 –المتساهل 3- المتأرجح 4 – المتعقل وقد تم وضع وضع استبيان بغرض مساعدتك على التعرف على أسلوبك وتحديد المواطن التي يجب تغييرها .

ومن كل سؤال مما يلي اختر التصرف الذي يئم شخصيتك واستخدم حدسك في التعرف على ردود الأفعال التي تنطبق عليك وكن أميناً مع نفسك واختر السلوك الذي يشبه سلوكك إلى حد كبير .

إذا أمرت طفلي بالذهاب للنوم ولم يطعني فإنني

1.    أضربه

2.    أعقد معه اتفاقاً قائلاً "سأتركك مستيقظاً لمدة نصف ساعة أخرى على ألا تحدث جلبة حتى يأتي ميعاد نومك

3.       أكرر ما قلت ولكن هذه المرة سأغلق التلفاز وأقول له : "اذهب واختر لنا كتاباً نقرأه معاً

4.    أقول له : "لقد حان موعد نومك وأن لم تنم ستشعر بالتعب غداً وغالباً سأحتاج لتكرار ذلك حتى يستجيب طفلي

إذا سكب أحد أطفالي اللبن فإنني :

1.    أصرخ في وجهه لإهماله وآمره أن ينظف الفوضى التي تسبب فيها

2.    أقول له : لا توجد مشكلة وأقوم بتنظيف الفوضى التي تسبب فيها بنفسي .

3.       أقول له لا تقلق فجميعنا يخطئ ولكنني في نفس الوقت سأنتظر منه أن يقوم بمساعدتي في التنظيف .

4.    أصرخ فيه قائلاً ما دهاك ؟ وفي الغالب أشعر بالذنب بعد ذلك لأنني فقدت أعصابي .

إذا اكتشفت أن طفلي يكذب

1.    أعاقبه .

2.    ألقنه محاضرة عن مساوئ الكذب .

3.    اطمئنه بأنه لن يقع في أيةمشكلةإذا أخبرني الحقيقة وأجعله يدرك أنني أرغب في أن يكون صادقاً في المرة القادمة .

4.    اصطحبه لمكان هادئ بعيداً عن الناس لبعض الوقت لأنني أومن أن الأطفال يتعلمون إذا كانت العواقب فورية .

إذا أساء طفلي التصرف في الأماكن العامة فإنني :

1.       أصفعه وأحذره بأنه إذا لم يتصرف بشكل لائق فسأحبسه في البيت

2.    أعده قائلاً سأشتري لك حلوى إذا أحسنت التصرف .

3.       أعطيه وجبة خفيفة احملها معي خصيصاً استعداداً لموقف مثل هذا .

4.    اصطحبه لمكان هادئ بعيداً عن الناس لبعض الوقت لأنني أومن أن الأطفال يتعلمون إذا كانت العواقب فورية .

إذا تكلم طفلي بأسلوب غير مهذب فإنني :

1.    أحبسه في غرفته .

2.    أستبعده بمفرده لبعض الوقت وأحذره من أن عقابه سيكون أشد في المرة القادمة .

3.    أقول له :"لا أحب أن تتكلم بأسلوب وقح من فضلك انتق الألفاظ .

4.    أصرخ فيه قائلاً : إياك أن تتحدث إلي بهذه اللهجة ثانية ".

إذا استيقظ طفلي بالتمهيدي  ليلاً وجاء إلى غرفتي فأنني :

1.    أعنفه حتى يذهب إلى فراشه ويتوقف عن تصرفات الأطفال الرضع.

2.    أسمح له بالنوم معي في فراشي .

3.    أعود به لفراشه وأقول له حان وقت النوم  .

4.    أطلب منه أن يعود لفراشه وإذا رفض انام بجواره .

إذا أحدث الابن جلبة عند طبيب الأسنان

1.       أحذره قائلاً تصرف بأسلوب لائق وألا سأعاقبك .

2.    أساومه قائلاً " إذا أحسنت التصرف سأشتري لك وجبة .

3.    سأتفهم خوفه وأحاول مساعدته على اجتياز المشكلة .

4.    أجعل نبرة صوتي حادة ولهجة جادة قائلاً " صحة أسنانك مهمة فمن فضلك تصرف بشكل لائق " .

إذا أصر الابن بالعبث بالجوال رغم التحذير له

1.    أضربه قائلاً لا تلمس هذا .

2.       لن يكون هناك داع لزجره .

3.    أصرف انتباهه لأمر آخر .

4.    أشتري له جوال لأصرفه عن العبث بجوالي .

فيما يتعلق بتناول الطعام

1.    يجب أن يتناول الطفل كل ما في طبقه .

2.    يجب أن يتناول الطفل وجبة متزنة غذائياً .

3.    ينبغي أن يأكل الطفل ما يريد ولكن يجب أن يجلس مع الأسرة على مائدة واحدة .

4.    أطعم الابن بنفسي حتى 5 أعوام .

عندما أرفض احضار ابني لصديقه ليلعبا سوياً ويسألني ابني لماذا؟ أقول

1.    لأنني قلت ذلك .

2.    ليس لدي سبب محدد احضر من تريد .

3.    لا يمكنك احضار أحد اليوم ولكن لما لا تقوم بهذا الأمر غداً ؟

4.       حسناً أحضر صديقك ولكن لا تحدث جلبة أو فوضى .

إذا طلب مني الابن بالخارج أن اشتري له لعبة

1.       أعنفه لطلبه هذا .

2.       أشتري له لأراه سعيداً .

3.       ليس لي مبدأ محدد .

4.       قد أشتري له لعبة في بعض الأحيان , وأحياناً لا .

إذا تشاجر أطفالي

1.       أحذرهم وأطلب منهم الهدوء .

2.       أجلس معهم وأطلب منهم بهدوء أن يحسنوا علاقتهم ببعضهم  .

3.       أرسل كل منهم لغرفته للجلوس بمفرده بعض الوقت .

4.       أتركهم ليتوصلوا لحل المشكلة بأنفسهم ولكن إذا لم يجدي هذا الأمر أفقد أعصابي . 

حينما يمتنع ابني من الأصغاء إلي فأنني :

1.       أوبخه بقسوة .

2.       أكرر كلامي عدة مرات وعادة ما ينتهي الأمر بي إلى الصراخ.

3.       أظل بجانبهم حتى أتأكد أنهم سينفذون ما طلبته منهم .

4.       أقول لقد طلبت منكم أن تفعلوا شيئاً معيناً والآن عليكم أن تنفذوه ! . 

عندما يتشاجر أطفالي في السيارة فأنني

1.    أغير اتجاهي وأعود للبيت ثانية .

2.       أطلب منهم ولو للعديد والعديد من المرات أ يتوقفوا عن الشجار .

3.       أطرف انتباههم بأن أشركهم في لعبة جماعية .

4.    أصيح بهم وأحذرهم بما سيحدث لهم إذا لم يتوقفوا عن العراك .

إذا كنت لا أحب أحد أصدقاء طفلي فأنني :

1.    لن أسمح لهم باللعب سوياً .

2.       سأعمل على تدمير هذه الصداقة بصورة غير مباشرة .

3.       أحاول أن أحب الأشياء التي تعجب طفلي في هذا الصديق .

4.    أخبر طفلي بأنني أريد منه التوقف عن اللعب مع هذا الطفل ، ولكن أترك له حرية اتخاذ القرار .

إذا بكى ابني فأنني :

1.    سأتركه يبكي لبضع دقائق حتى لا يفسده التدليل .

2.    أحمله على الفور حتى تنمو الثقة بداخله .  

3.       أحاول أن أفهم سبب بكائه .

4.       قد أحمله في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى أتركه يبكي وهذا يعتمد على انشغالي .

حينما تنتاب ابني نوبات من حدة المزاج فأنني :

1.    أهدئ من روعه وأصطحبه إلى غرفته .

2.    أعانقه وأوضح له سبب رفضي للشيء الذي يريده .

3.    أدع الأمر يمر بسلام .

4.       أتجاهل مثل هذه النوبات غالباً ولكن أرسله لغرفته للبقاء بمفرده لبعض الوقت

إذا عذبني طفلي ذو الخمسة أعوام وهو يتناول دواءه فأنني :

1.       أمسكه بإحكام حتى أتأكدأنه تناول الدواء .

2.       أشرح له السبب في أنه يجب أن يتناول الدواء وأعطيه شيئاعلى سبيل التشجيع ليتعاون معي .

3.       أحاول إيجاد طرق لتحسين طعم الدواء ولكن سأصر على تناول الدواء .

4.       على الرغم من أنني أدرك خطأ هذا إلا أني سأوقف تناول هذا الدواء بمجرد أن تتحسن حالته لأنني لا أحتمل الصراخ

وجهة نظري تجاه المقولة " أن الأطفال يجب أن يرون لا يسمعون أنني :

1.    أتفق معها .

2.    لدي تحفظ عليها, فهي لا تحترم الأطفال .

3.    أحياناً أتفق معها وأحياناً لا أتفق فهذا يعتمد على الموقف نفسه .

4.    ليس لدي رأي محدد .

فلسفتي تجاه التدريب على الحمام هي :

1.       يجب أن يتدرب الطفل على استخدام الحمام عند بلوغه سن الثانية ونصف .

2.    يجب أن يتدرب الطفل كلما رغب في دخول الحمام طالما لم يتعد سن الثالثة .

3.    يرتبط هذا الأمر بالطفل نفسه ومدى إنجازه ولكن مجرد ضربه ضربة خفيفة لن تؤذيه

4.    ليست لي فلسفة معينة .

 

تساوي الإجابة على السؤال الأول نقطة واحدة وتساوي على السؤال الثاني نقطتين والثالث 3 والرابع 4 ثم احسب مجموعك لترى من أنت تربوياً

من 1إلى 20 نقطة = والد متسلط --- من 20 إلى 40 نقطة = والد متساهل ---من 40 إلى 60 نقطة = والد متعقل من 60 إلى 80 نقطة = والد متأرجح .

وقد تجد اجابتك على الأرجح واقعة بين فئة أو فئتين من تلك الأساليب التربوية وكلما كنت أكثر وعياً لأسلوبك التربوي تمكنت من حل المشكلات المرتبطة به أو تغييره ومن ثم تستطيع أن تكون الوالد الذي تحلم أن تكون .

من أنت ؟

الوالد المتسلط

يقدر طاعة واحترام أطفاله له ، ويضع لأطفاله حدوداً واضحة وحازمة وغير قابلة للنقاش وهذا شيء جيد لأنه يساعدهم على الشعور بالاطمئنان ولكن الجانب السيء في هذه الأمر هو أن الأطفال يتعلمون السلوك الحسن حتى يتجنبوا العقاب فقط ن دون أن يميزوا بين الخطأ والصواب .والنتيجة السلبية التي تنشأ على المدى الطويل أن الطفل يتصرف بشكل لائق أثناء تواجد الأب والأم ويتصرف تصرفات طائشة في غيابهما وذلك لافتقاده الانضباط الداخلي وهذا بكل تأكيد يظهر في مرحلة المراهقة تمرد وعصيان شديدان جداً .

الوالد المتساهل

 يقدر الحب أكثر من الانضباط السلوكي فمن ناحية سيشعر الطفل الذي ينشأ بهذه الطريقة بحنان ورعاية واحترام عائلته له , حيث يشعر بأن رأيه مؤثر وله مكانة في العائلة . ولكن من ناحية أخرى فإن غياب الحدود السلوكيةقد يؤدي إلى أن يصبح هذا الطفل مدللاً ولحوحاً حينما يكبر وبالتالي لا تجدي عند الكبر وسائل المساومة أو اشعار الطفل بالذنب .

وقد يصبح الطفل مجادلاً وعنيداً وصعب المراس مع أقرانه.

الوالد المتأرجح

طريقة استجابته للمشكلات تتم مصادفة حسب حالته المزاجية أو طاقته أو مستوى الضغط النفسي في تلك اللحظة. فقد يتفاهم الوالد مع طفله بالمنطق في بعض الأحيان ، وقد يعاقبه لإتيانه بنفس السلوك في أحيان أخرى . وهنا يحدث للطفل حالةمن التشوش السلوكي بسبب التناقضات وبالتالي يعرف الطفل مستقبلاً أن والده متقلب المزاج وبالتالي يتعرض الطفل لمساوئ الوالد المتساهل والوالد المتسلط .

الوالد المتعقل

 فأنه يقدر احتياج الأطفال لكلمن الحب والحزم , ونتيجة لذلك ينمو الأطفال وهم يشعرون بالرعاية والأمان ويدرك الوالد المتعقل أن الأطفال بحاجة إلى الحدود, وعلى الرغم من أنه يجد صعوبة أن يكون حازماً مع أطفاله , فإنه يفعل ذلك لمصلحتهم . ويحاول أن يفهم وجهة نظر ابنه ولكن ذلك لا يؤثر في قراره  . ويدرك الوالد أنه بشر فيعتذر لطفله إذا أخطأ لأنه يعلم أن كل شيء يفعله سيعلم طفله شءئاً ما وبالتالي يحاول أن يعطي لطفله دروساً مفيدة في الحياة كما في نفس الوقت يتقبل عيوب وأخطاء طفله .

طبقاً لدراسة حديثة يستطيع الآباء أن يقللوا من احتمالية إصابة أطفالهم بخلل نفسي من خلال تنمية مهاراتهم التربوية

ولكن شريك الحياة لديه أسلوب مختلف ما الحل في العدد القادم نناقش هذا المعنى بمشيئة الله تعالى  

 

أ . نزار رمضان

 محبكم دوماً الخبير التربوي والكاتب الصحفي بجريدة عكاظ

مجلة رؤى - مجلة الدعوة الإسلامية

والمشارك التربوي بقنوات دليل - الرسالة- السعودية الأولى

فور شباب - عيون جدة -إذاعة جدة -الشباب

مدرب تنمية بشرية ومستشار أسري

مخطط استراتيجي أسري ومعالج سلوكي للطفل والمراهق 

بانتظار أفكارك وآرائك

 للتواصل التربوي والاستشارات

المملكة العربية السعودية

شمال جدة حي الشاطئ

                ج  السعودية/    00966508705124    

        موبيل  مصر /0020124277270

 ايميل / [email protected]

[email protected]

[email protected]

 

المصدر: كتيب الجيب لتربية الأطفال
  • Currently 214/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
69 تصويتات / 2058 مشاهدة
نشرت فى 7 أغسطس 2009 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

shaad
<p>جزاك الله كل خير مقال جميل</p>

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

391,343