" كلمة الاستاز كمال الحلو رئيس جمعية الحفاظ على التراث"
ويقول كمال الحلو رئيس جمعية الحفاظ على التراث رئيس مجلس إدارة جمعية التدريب والإنتاج لزيادة دخل المرأة السيناوية والتي تعمل في مجال الملابس البدوية المطرزة : الجمعية لديها نحو 700 سيدة بدوية تعيش في تسع قرى بشمال سيناء يعملن في مجال تطريز الملابس وذلك داخل منزلهن في أوقات الفراغ.
ويشير الحلو إلى أن العمل يتم من خلال تعيين مشرفة لكل قرية تقوم بزيارة البدويات في منزلهن وتوزيع الأقمشة عليهن. وحول منافذ بيع هذه المنتجات وزبائنها، يشير الحلو إلى أنه يتم طرح الإنتاج للبيع في محلات كبرى بالقاهرة والأقصر وأسوان بالمناطق التي يرتادها رواد من السياح الأجانب، إضافة إلى بعض الأسواق الخاصة بالقوات الدولية العاملة بسيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء والغردقة.
ويصل سعر الثوب البدوي إلى نحو 300 جنيه مصري على الأقل، وأحيانا يزيد السعر داخل المحلات بسبب طبيعة الثوب والوقت الذي يستغرقه، لأن العمل يتم في معظم مراحله بشكل يدوي، وهو ما يضفي عليه قيمة الأصالة.
ولدى جمعية الحفاظ على التراث السيناوي خطط ومشاريع لتطويره، من أبرزها ما تقوم به جمعية التدريب والإنتاج من توفير فرص تدريب للبدويات على المنتجات الجديدة لضمان توظيف الموروث التراثي البدوي واستخدامه في المنتجات الحديثة بشكل يحافظ على جمالياته وخصوصيته.
وبعد الانتهاء من عملية التطريز التي تستغرق كل هذا الوقت الطويل يعاد الإنتاج مرة أخرى إلى مقر الجمعية حيث تبدأ هناك عملية التشطيب النهائية، والتي تقول عنها نادية سليم إحدى السيدات التي تتولى تشطيب الثوب البدوي بعد انتهاء تطريزه إنه يراعى فيها الدقة والجودة العالية وظروف السوق.
ومن أبرز ما يعكسه الزي السيناوي أنه يعد بطاقة تعريف مهمة بالشخص الذي يرتديه، كما يشير إلى تراثه القبلي، فبعض الأثواب المطرزة تدل على المنطقة التي تعيش فيها المرأة والقبيلة التي تنتمي إليها فهناك ثوب يسمي «الخويلدي» وهو خاص بنساء قبيلة السواركة التي تعد من اكبر قبائل شبه جزيرة سيناء.
ونظرا لأهمية الثوب المطرز في التراث البدوي تم إقامة قسم خاص له بمتحف العريش الأثري، يعبر عن تطور هذا الثوب عبر عشرات السنين ويضم عددا من الإشكال المختلفة للأثواب البدوية وأغطية الرأس.
ويقول خبراء التراث داخل المتحف إنه يتم كل خمس سنوات إرسال هذه الأثواب إلى المتحف القبطي بالقاهرة لتنظيفها باستخدام البخار لضمان الحفاظ عليها وأن بعضها يعود تاريخه إلى أكثر من120 عاما.
ساحة النقاش