كلّما تعودين إلى طفلك بعد فترة غياب، ستلاحظين على الأرجح أنّه سيستقبلك بمزيج من الابتسامات والدّموع. فهو سعيد ومتحمّس لرؤيتك، وترتسم على وجهه ابتسامة فرح وسرور حالما يراك تدخلين. لكن، بعد مرور خمس دقائق، ستلاحظين أنّ طفلك انقلب، فأصبح عصبيًا وحزينًا ومستاءً.

قد تفسّرين سبب ردّة الفعل المتناقضة هذه بأنّها طريقة طفلك في التّعبير عن استيائه لأنّك تركته. إنّها بمعنى آخر، طريقته في "معاقبة ماما". لكن اعلمي أنّ هذا التعبير عن المشاعر يعكس تعلّق طفلك القويّ بك، كما أنّه إشارة ايجابيّة تؤكّد الرّابط الصّحّي والعاطفي الذي يجمعه بك؛ فطفلك يطلق العنان لمشاعره لأنّه ينعم بالأمان عندما تكونين معه، ما يدفعه إلى التّعبير عن الأحاسيس التي كان يكبتها منذ رحيلك. لذلك، ننصحك بأن تعطي طفلك بعض الوقت ليتأقلم من جديد بعد كل فترة انفصال. امنحيه الحب، ووفّري له الطّمأنينة، وتقبّلي دموعه إلى أن يخرج السلبيّة كلها من سرّه.

عندئذٍ، حوّلي اهتمامه من خلال القيام بنشاط ما:

  •  اقرئي له قصّة
  •  اسمحي له باللعب بالقدور والمقالي بينما تحضرين له الشاي
  •  تكلّمي معه، أو غنّي له، أو العبي معه لعبته المفضلة.

والأهمّ هو أنّك مهما فعلت، ابذلي كل ما في وسعك لئلا تنشغلي عنه بأعمال منزليّة روتينيّة لا يمكنه أن يشاركك فيها. عليك إذاً أن تؤجّلي أعمالك هذه إلى أن يخلد إلى النوم، فيحظى بقسطه من الوقت والمرح والتفاعل معك، وتتشاركان لحظات مميّزة.

المصدر: موقع بامبرز للعناية بالطفل
  • Currently 162/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
53 تصويتات / 674 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

281,716