الآن وقد أدرك طفلك البكر أنّ المولود الجديد قد أتى ليبقى (ولا يمكن إعادته إلى المستشفى!)، قد ترين علامات الغيرة تبدو جليةً أكثر، في خلال الشهرين الأولين، لم يشارك مولودك الجديد في التفاعل العائلي إذ أنّه كان يمضي وقته في الأكل والنوم، لكنه الآن متحمّس للدمدمة ويبتسم بطريقته الخاصة تعبيراً عن مشاركته في الأحاديث، ويحاول أن يمسك بأي شيء قريب من متناول يده، سواء ألعبةً كانت أو خصلة شعر! طفلك ذكي بما يكفي ليدرك هذه التطورات الدقيقة، وقد يشعر بالدور المتزايد الذي يلعبه المولود الجديد في الحياة اليومية. حاولي أن تظهري لطفلك البكر الوجه الإيجابي لنمو قدرات طفلك الرضيع. فبإمكانهما الآن أن يتفاعلا أكثر فأكثر: يستطيع طفلك أن يعطي أخته الصغيرة ألعاباً ويجعلها تبتسم، أو أن يقلّد الأصوات الغريبة التي تصدرها. كما يمكنهما أن يضحكا معاً ويتعلّما تبادل الأدوار في هذه المبادلات الصغيرة، وإذا أراد طفلك مقايضة دوره ليصبح هو الطفل الرضيع لفترة من الوقت، جاريه في ذلك، فإنّ تصرّفاً كهذا يساهم في مساعدته على فهم مشاعره الخاصّة وتجاربه.

ومن ناحية أخرى، حاولي ألاّ تقاطعي اللعبة التي تلعبينها مع طفلك أو القصة التي تروينها له حالما يبكى طفلك الرضيع، لا بل خذي بضع دقائق لتشرحي له أنّ عليك أن تتفقّدي طفلك الرضيع بسرعة، ولكنك ستعودين بأسرع ما يمكن لتنهي ما كنتما تقومان به. وبهدف الحدّ من الغيرة التي قد يشعر بها طفلك أثناء الإرضاع، حاولي أن تضعي صندوقاً مميزاً فيه ألعابه وكتبه المفضلة بالقرب من كرسي الإرضاع، فيمكنه بذلك أن يشغل نفسه عند قدميك فيما أنت ترضعين طفلك الصغير. وأخيراً، لمَ لا تنظمين يوماً مخصّصاً لابنك البكر فيذهب في نزهة برفقة والده أو جدّه. اختاري شيئاً لم يسبق له أن قام به، لكي يشعر بأنّه مميّز وكبير.

المصدر: موقع بامبرز
  • Currently 182/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
60 تصويتات / 1159 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2010 بواسطة babycare

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

281,715