تعد فترة الخطوبة التي تسبق الزواج من اهم المراحل في تكوين شخصية الشاب المقبل على الزواج اذ مايلبث بتفكير متشعب يراود نفسه و احلامه يفكر في قرينة حياته كيف ستكون وكيف سيجدها واين من الممكن اللقاء بها وماهي السبل التي يبلغها احلامه
وما يراوده من احلام وأمال فيسأل هذا ويحدث هذا ويشاور هذا كل هذا طبعا من اجل الإستقرار , لكن الملاحظ ان في هاته الفترة تكون مصاحبة بنشوة ايجابية عظيمة ملؤها البحث عن الاستقرار ومحاولة ايجاد وعاء حقيقي يصب فيه شخصيته ولسان حاله يقول ابحث عن زوجة فحينما يجد الشاب بصيص أمل في امرأة ما ويريد ان يتخذها زوجة مستقبلية ما فإناه قبل الخطوبة تكون جملة من التصرفات الواجب اتباعها حيث اه من الواجب ان يسأل عنها وعن أهلها وعن العقلية العامة لتلك الأسرة بل وهناك من يحاول جاهدا الإتصال بتلك المرأة لأنها وحدها من تملك اجابة القبول او الرفض او ان لها رؤية اخرى للزواج .
انها مرحلة من النضج الفكري تتكون لدى الرجل والمرأة في هاته المرحلة التي تسبق الخطوبة تصاحبها في ذلك جملة من التصرفات دوما التي تظهر من خلال مظهرهما فالبحخث عن الخطيبة او االبحث عن الزوجة في مرحلة ماقبل الخطوبة ضرب من الجهاد النفسي والعاطفي والاجتماعي لأن الأمر عصي جدا .
قلنا حينما يجد الشاب مرأة ما ويلمح ويستقرأ ان تلك المرأة تحمل المواصفات التي كان يأملها فإنه بذلك قد وصل الى نصف الطريق لأن الأمر لاينتهي هنا بل ان الأمر يعتبر بداية الطريق من هذه النقطة عند العديد من الفهماء والعقلاء .
فترة من الخطوبة تعد اخطر مما نتوقع ععلى المرأة اكثر لأن الرجل في هذه الفترة يكون قد شغل كل حواسه لمراقبة هذه المرأة فيصبح حذرا جدا في مرافبيتها دوم ان تشعر مراقبة بيتها مراقبة سيرها ان كانت من النوع الذي يحب الخروج او التسوق او كانت طالبة تدرس في الجامعة او ان كانت موظفة كذلك فأي خطوة منها خاطئة قد تكلفها الكثير .وبالتالي تخسر حلم حياتها لأن الرجل حساس جدا في فترة ماقبل الخطوبة الرسمية فأي تصرف خاطئ قد يثير حفيظته .
ندرك جيدا ان الدين الإسلامي جاء لإرشاد الأنسان نحو الأسس السليمة خصوصا فيما تعلق بمصيره كما جاء محددا لكل المواصفات التي وجب ان يتحلى بها طرفا الزواج وضرورة الالتزام بها لأن البعد عنها اقرار بالعصيان والتمرد
و الاختيار السليم قبل الخطوبة واثناء الخطوبة وخلال الخطوبة عامل مناعي سيجنب الأزواج و الزوجات الوقوع في الخطأ , فهو من أهم أسس استمرارية الحياة الزوجية البناءة . لهذا لخص الإسلام الكثير من الصفات والخصائص التي يجب أن تتوفر في الزوج -قبل الزواج - -اي في فترة الخطوبة - وأوجزها في مقتضى قول الرسول صلى الله عليه وسلم " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " اشير هنا الى موقع زواج مميز جدا اعجبني
فالإنسان الملتزم بدينه وربه سيتعامل مع الطرف الآخر اعتبارا لكونه إنسانا يصيب ويخطئ , يبكي ويفرح , يغضب ويهدأ,. ولا وجود للصورة المثالية الكاملة لدى انسان في هذه الدنيا فالكمال لله وحده .
ان فترة الخطوبة وما قبلها و أثناءها يعدها البعض فرصة للتعارف والتفاهم واكتشاف الأخلاق والطباع , لاسيما أن الخطيبين مقبلان من بيئتين مختلفتين سيلتقيان لصنع بيئة أخرى , كل منهما خضع لتجارب وأساليب تربوية مختلفة لا يعرفها الآخر .
ولكننا بالتحكم الى العقل أو القلب نختار شريك حياتنا لنرسم وأياه هذه الصورة العمرية للحياة التي نريدها والتي ان اجدنا التعامل بها ومعها ربما تصل إلى حد المثالية و بهذا نجد انفسنا نعيش حياة هنيئة كانت نتاج قترة ماقبل الخطوبة لأن الأساس كان صحيحا .