استشارات زوجية

موقع يعرض لأهم مشكلات الأسرة ونحاول حلها من خلال المتخصصين

أنا متزوجة رجل شخصيته جيدة لكن على قدر ما فيه من مميزات فيه عيوب، وعيوبه تتلخص في أنه متهور، غير صبور، يطلب الطلب ولمجرد التأخر عنه ولو لثانية يعمل مشكلة، أني أكون في أسعد لحظات عمري وفجأة أحس أن قلبي يبكي قبل عيني! تخيل: ممكن يحرجني في أي مكان! أحس أنه غير خائف علي، لا يريد الراحة لي لمجرد أسباب تافهة! ممكن أن يقيمني من مكاني وأنا تعبانة وحامل، غيره هو وزجته يريدها ألا تتحرك من مكانها على الأقل وهي حامل!

يحسسني بذلك ولو للحظات! عفوا لهذه الكلمة، أنت عارف المرأة: تحب التعامل الرقيق خصوصا من زوجها، في أوقات ما أقدر أتكلم عنها وفجأة أحس أني لست مع رجل! ونكون في أمان وكلام حلو وبسبب فيشة التلفزيون: عندما أحطها وتنفصل مني تبقى الليلة... ما أقول لك عنها!؟ شتيمة...إلخ!

هو عصبي زيادة عن اللزوم، وكل يوم في شكل، لو أنه على حالة واحدة لكنت عرفت مصيرى وأتعود، لكن أنا حاسة أنه ممكن أن يتصلح لذلك قلت أكلمك، وغير هذا أنه لا يصلي غير يوم الجمعة، ولو أعدت عليه الكلام مرتين تنهد الدنيا! وشكرا. 

الإجابة

قرأت رسالتك، والتي تتعلق بسلوك زوجك معك وعصبيته، وأقول: اعلمي يا ابنتي أن الناس تختلف في طباعهم وسلوكهم وأخلاقهم، وهذه سنة الله في الأرض، فنجد الأحمق العجول بجانب الحليم الصبور، ونجد الهادئ الطبع بجانب المشاغب عديم الصبر... وهكذا، فهذه طبيعة في بعض البشر ليست في زوجك وحده، وقلّما نجد اثنين يتوافقان في كل سلوكهما وأخلاقهما ومعاملتهما، فلا بد أن يكون هنالك تفاوت في هذا الأمر.

وعلاج ذلك يكون بالآتي:
1- لا تُطفئ النار النار، إنما يُطفئ النار الماء، فكوني أنت له ماء عندما يشتعل، واعلمي أنك أمام إنسانٍ مريض، ولا طبيب له إلا أنت، فكوني حليمة، أي هادئة، ولا تستجيبي لانفعاله، ولا تتحامقي مع حماقته، وليكن الصبر شعارك دائماً، فعندما يثور كوني هادئة، وعامليه بهدوء، وليكن الرد عليه بسلوكك الهادئ وطبعك المتأني، وإن طلب شيئاً فقومي بهدوءٍ وأحضري له هذا الشيء، وإن ثار فلا تستجيبي لثورته، وسوف يحاسب نفسه ويراجعها عندما يراك على هذا السلوك.
2- عندما يكون في حالةٍ جيدة انتهزي هذه الفرصة، وتحدثي معه في هيجانه وثورته واستعجاله، وذكريه بدعاء النبي صلى الله وسلم: (اللهم ارزقني الحلم والأناة ).
3- أنتما في بداية حياتكما الزوجية، وكل شيء غريب عليكما، وما تزال أفكار الشباب تسيطر عليكما، ولكن كل يوم يمر يلقن الإنسان درساً في حياته بكثرة الأخطاء التي تحصل منه، لهذا عليك بالصبر في هذه المرحلة، وما هي إلا أيامٍ وسيتحول فيها تماماً، فلنا تجارب عدة في هذا المجال، فقد يكون الزوج أحمق ومتهور، ولكن بصبر الزوجة وحلمها يعتدل ويصير من أحسن ما يكون، ويعيشا سعيدين، وقد ختمتِ رسالتك وقلت (يمكن يتصلح) بل أنا أجزم لك بأنه يمكن أن يتعالج بقليل من الصبر وحسن التعامل معه، وإبراز الأخلاق الطيبة؛ لأن هذا الهيجان وسرعة الغضب خارجٌ عن إرادته لكن سرعان ما يرجع ويندم، فعند ساعة حماقته لو بادلتيه بالمثل لانقطع الحبل بينكما، لكن درّي عليه بحسن التعامل والصبر، وسوف يرجع حالاً، ويعتدل، بل سيعالج إن شاء الله، وعلاجه في يدك، فشدي حيلك معه، واصبري عليه، وعامليه برفق.
4- وأخيراً: أكثري من الدعاء أن يصلح الله أحوالكما، وأن يجمع بينكما على خير. 

المصدر: استشارات الشبكة الإسلامية
zwag

مستشارك الأسري

  • Currently 163/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
52 تصويتات / 1118 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

314,396