يوميات ام

عزيزتي الام:

بسم الله نبدا وعلى الله نتوكل احب ان اروي لكم احبتي هذه القصه لعلها تكون للامهات دافعا قويا لمتابعة والاهتمام بأدق التفاصيل في حياة اولادهن

ففي احد الايام الخريفيه وورق الاشجار يتساقط مغطيا مدخل الحديقه كنت في اجازه من عملي – انتظرعودة ابني طارق بباص الروضة الخاصة، كانت المعلمة في اسعد اللحظات ان وجدتني في البيت ويبدو انها تريد ان تخبرني شيئا مهما ، وقفت الحافله ونزلت المعلمه تمسك يد طفلي طارق ذو الاربع سنوات بيد وباليد الاخرى حقيبته المدرسيه .وادخلته من باب سور البيت قائله لي :- يا ستي ابنك غبي ولا داعي لارساله للروضة -ويبدو انها كانت منزعجة جدا ...ورجعت لم ارد عليها بكلمه فما انزعجت لذلك .ولكن وقفت مع نفسي لحظات افكر ..وقد تفاجئت من كلامها ابحث عن السبب في ضعف الفهم والغباء لدى طارق فانا والحمد لله كنت من المتفوقات في المدرسه والجامعه والحياه العمليه ووالده كذلك .وبعد تفكيرعميق بحاله ابني الغريبة استطعت ان اجد علاقة بين ذلك وحالة الرشح التي كانت تلازمة بين الحين والاخر حيث كان كثير الرشوحات وتصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة احيانا فقررت ان اخذه الى طبيب اخصائي لفحصه وبيان هل لذلك علاقة بما قالتة المعلمة. وبعد فحص طبيب الاطفال تم تحويله لاخصائي انف واذن وحنجره حيث تم تحويله بعد ذلك مباشره للمستشفى حيث تبين وجود سائل مخاطي خلف طبله الاذن وبالتالي بعد عمل مخطط للسمع اكثر من مره وجد ضعف بالسمع لاذنه اليسار وبعد مراجعه اكثر من اخصائي اكدوا المعلومه بالاجماع وانه بحاجه لعمليه جراحيه لسحب الماء المتجمع خلف الطبله الاذن وعليه تمت العمليه وبعدها بدات اتابع سمعه ومن ثم تحصيله الدراسي يوم بيوم وكانت النتيجه ان ابني اصبح من المتفوقين ، ولا تعرفون كم كانت فرحتي عندما ترسل المدرسه لي رساله على المحمول تبارك لنفسها ولي بتفوق ابننا طارق ابني الان في الصف الثامن ودعوا له بان يستمر بتفوقه ،وانا من الشاكرين لتلك المعلمه التي نبهتني لوجود مشكله

اميمه غرايبه نشرت في صحيفه السبيل هذا العام