حملة لابد منها
قرأت ما كتبه وزير الصحة السابق الدكتور محمد عوض تاج الدين عن التدخين الذي وصفه بأنه وباء عالمي خطير له آثاره السلبية الخطيرة علي الإنسان, كما وصف المدخنين الذين يستنشقون دخان السجائر بالمدخنين بالإكراه, ودعا إلي ضرورة إصدار تشريعات وقوانين تحرم, وتجرم, وتفرض عقوبات علي المدخنين في المواصلات العامة, وأماكن العمل, وضرورة الاقتداء بتجربة مترو الأنفاق التي يلتزم فيها المواطنون بعدم التدخين لجدية دفع الغرامة الفورية علي من يدخن في محطات أو قطارات المترو. وإنني أضيف إلي اقتراحه عدم التصريح بعمل مصانع جديدة للسجائر والدخان, بل أقترح أيضا إيقاف انتاج مصانع السجائر والدخان القائمة بالفعل, وتحويلها إلي إنتاج سلع أخري مفيدة, فكيف تساعد الدولة علي إنتاج مواد ضارة تسبب وباء عالميا له خطورته علي الصحة.وأقترح ايضا علي وزارة الصحة ان تنظم حملة اعلانية ضخمة بالتعاون مع وزارة الاعلام للتوعية بمضار وخطورة التدخين مثل الحملات السابقة التي قامت بها وزارة الصحة للتوعية بمخاطر شلل الأطفال والبلهارسيا, وايضا التوعية بمضار الإيدز والإدمان, فالتدخين هو أول طريق الإدمان, ومخاطره, وخطورته أوسع وأكثر انتشارا من الأوبئة السابقة التي قامت وزارة الصحة بعمل حملات توعية ضد انتشارها. وأقترح علي الازهر ووزارة الاوقاف ان تجعل الخطباء يتكلمون عن التدخين ومضاره, وانه حرام شرعا كما أفتي بذلك المفتي السابق الدكتور نصر فريد واصل, ووافقه علي ذلك عامة العلماء والمشايخ, وأن تعيد لجنة الفتوي توزيع الملصقات التي كان قد تم توزيعها ومختومة بشعار الجمهورية وشعار لجنة الفتوي بتحريم التدخين, وتوزيع هذا الملصق علي المدارس والجامعات والمصالح الحكومية, ووسائل الموصلات العامة والخاصة.