"يهدف التدريب عمومًا إلى النهوض بالعنصر البشري العامل في جميع القطاعات وعلى كافة المستويات، وإعداده الإعداد الملائم للقيام بدوره، وأداء مهامه بكفاءة عالية، حيث تختلف الأهداف باختلاف البرنامج التدريبي. ولكن هناك أهدافًا عامةً أساسيةً، منها: تنمية مهارات التفكير التأملي لدى المتدربين، والارتقاء بقدراتهم البحثية من خلال بحوث العمل أو ورش العمل أوالدورات التدريبية،  إيجاد صف ثان مؤهل يمكن الاعتماد عليه في تفويض السلطة وتحقيق لا مركزية الأداء، وفي الحلول محل القيادة التي تتقاعد أو تنتقل لمواقع أخرى، الإسهام في إعادة التوازن النوعي والعددي لهيكل العمالة. فإذا حدث فائض في العمالة في تخصص أو قطاع معين، يمكن من خلال التدريب التحويلي – تأهيلهم لتخصص أو تخصصات أخرى حيث يسد بهم العجز فيها، وتنمية وعي المتدربين بمستجدات العمل وتفهم التوجهات الحديثة والأسس التي قامت عليها. الاستفادة من خبرات ومعارف ومهارات المصادر البشرية في تطوير وتنمية معارف ومهارات العاملين.  تعريف المتدربين بأدوارهم المختلفة وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من أداء تلك الأدوار بفاعلية وكفاءة.  تنمية الوعي لدى المتدربين بالحاجة إلى تقبل التغيير والاستعداد له، وبذل الجهد لوضع التغيرات موضع الاختبار والتجربة والإسهام في عملية التطوير والتجديد.

أهمية التدريب:

 إن عملية التدريب فرصة ذهبية تتاح للأفراد للانتقال بهم من مستواهم الحالي إلى مستوى أفضل، وترجع أهمية التدريب إلى المزايا العديدة التي نحصل عليها من ورائه ويكتسب التدريب أهمية بالغة في الإدارة المعاصرة، استجابةً لمتغيرات في بيئة المنظمة الداخلية والخارجية، فمع التقدم التكنولوجي ستظهر وظائف واحتياجات تدريبية جديدة ، تبرز معها أهمية التدريب والتي من بينها  يعمل التدريب على إدارة الآلات والمعدات المستخدمة في المنظمة بكفاءة، ويقلل من تكلفة صيانتها.  تحقيق الذات وتنمية المسار الوظيفي للموظفين الذين يمتلكون عنصر الطموح. التكيّف مع المتغيرات التقنية في مجال الإدارة حتى تحافظ المنظمة على مستوى من الأداء يحقق رضا المستفيدين من خدماتها.  تحقيق احتياجات المنظمة من القوى البشرية واختصار الوقت اللازم لأداء العمل بفاعلية. استخدام التدريب كأسلوب من أساليب التحفيز والترقية والجدارة. إحداث تغييرات إيجابية في سلوك الموظفين واتجاهاتهم، وإكسابهم المعرفة الجديدة، وتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم، والتأثير في اتجاهاتهم وتعديل أفكارهم، وتطوير العادات والأساليب التي يستخدمونها للنجاح والتفوق في العمل.  الحاجة إلى التدريب يعد التدريب في عالم المجتمعات والمؤسسات المعاصرة هو أداة التنمية ووسيلتها كما أنه الأداة التي إذا أحسن استثمارها وتوظيفها تمكنت من تحقيق الكفاءة والكفاية في الأداء والإنتاج ، وقد أظهرت نتائج العديد من الأبحاث أن للتدريب دورًا أساسيًا في نمو الثقافة والحضارة عامة وتبرز أهمية ذلك باعتباره أساس كل تعلم وتطوير وتنمية للعنصر البشري ومن ثم تقدم المجتمع وبناؤه .."

إعدادالمستشار: يوسف الصفدي*

*مستشار وخبير أردني في مجال التسويق.


 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2016 بواسطة ysafadi

عدد زيارات الموقع

304