يعد خشب الصنوبر من أهم انواع الاخشاب حيث انه مهم للعديد من الصناعات كالاثاث والالات الموسيقية وغيرها حيث انه يتميز بصلابته ومقاومته (حسب النوع) وتتميز الادوات المطبخية المصنوعة من الصنوبر بمقاومتها الشديدة للجراثيم ولا غنى عن ذكر اهمية الصنوبر في العطورات عند استخلاص زيته.

الصنوبر الثمري شجرة يبلغ ارتفاعها / 30/ م تعيش حتى / 150/ سنة و أحيانا حتى /250/ سنة التاج شكله كروي عند الأشجار الفتية ثم يصبح منبسطا على شكل مظلة عند الأشجار الناضجة, القشرة مشققة حرشفية ، البراعم اسطوانية تجتمع كل ورقتان في غمد واحد الأزهار صفراء مرصعة بالبني أحادية المسكن ، المخاريط الثمرية كبيرة الحجم يصل طولها من / 8- 15 / سم تنضج المخاريط خلال ثلاث سنوات و يتم جمعها في نهاية الصيف و خلال الخريف . ويوجد عدة ضروب للصنوبر الثمري بعضها متوفر في السوق المحلية باسم الصنوبر الثمري التركي و الصنوبر الثمري الصيني و الصنوبر الثمري البلدي.

ينتشر الصنوبر في المناطق الباردة والمعتدلة وهو موجود في سوريا في جبال اللاذقية وجبل الاكراد. اما بالحديث عن شجرة الصنوبر فهي شجرة دائمة الخضرة تحوي جذورها وسوقها على مادة راتنجية زيتية (فعند جرح ساق هذه الاشجار ينساب منها سائل عطري زيتي عند تقطيره ينفصل عنه الراتنج المعروف بالقلفونية ويبقى الزيت المعروف بزيت التربنتين حيث يستعمل هذان المكونان في الصناعة والطب) ولها عدة انواع منها:

1-الصنوبر الحلبي: يتألف من خشب طري أبيض مصفر ومن خشب قلب بني محمر، ويحتوي خشب الصنوبر على أقنية راتنجية تفرز مادة الراتنج في جذع الشجرة ويقدر الإنتاج الوسطي للشجرة حوالي 3 كغ في السنة، إن الجذوع المتعرجة تعطي أخشاباً لاستعمالات النجارة العادية والصناديق وفي صناعة عجينة الورق بعد إزالة الراتنج. أما الجذوع المستقيمة فإن أخشابها تستعمل في أعمدة الهاتف والكهرباء وفي النجارة وفي صناعة عجينة الورق.

2- صنوبر بروتيا: إن خشب صنوبر بروتيا قاس وثقيل نسبياً ويستعمل في النجارة وأعمدة الهاتف والكهرباء وفي الصناديق وصناعة عجينة الورق بعد إزالة المادة الراتنجية. ويتميز خشب صنوبر بروتيا عن خشب الصنوبر الحلبي بأن حلقات النمو السنوية تكون متميزة تماماً ، يعطي صنوبر بروتيا كمية من الراتنج أقل من الصنوبر الحلبي إذ يقدر إنتاج الشجرة من الراتنج في السنة بحوالي 1.5-2 كغ.

3-كما انه هناك نوع ثالث ينتشر في الصين بشكل خاص وعلى جبل هوانغشان(وهو منطقة سياحية معروفة بشكل كبير في الصين) وتسمى تلك الاشجار بـ ينغكهسونغ. وتعنى صنوبر استقبال الضيوف وهى الشجرة المشهورة في الصين إلى درجة ان قاعة الشعب الكبرى ببكين تتزين بصورتها. هناك نوع اخر في نفس الجبل يتفرع عند جذعه إلى شجرتين ويطلقون عليه اسم تونغشينسونغ وتعنى صنوبر القلب الواحد وشجرة صنوبر تشينغليوسونغ تعنى صنوبر الحبيبين او شجرة صنوبر فنغهوانغسونغ وتعنى العنقاء لان شكلها يشبه طائرالعنقاء.


للصنوبر فائدة طبية لا تخفى على أحد حيث انه يوصف لأمراض الصدر, مكافح للسعال ، يؤخذ منقوع براعم شجره بنسبة 25-40 غ في ليتر ماء ثلاث ساعات ويشرب ضد الرشوحات المستعصية و النزلات الصدرية عامة و كل علل مجاري التنفس كما ان زيت التربنتين يستعمل في الصناعات وفي الطب مطهراً و محمراً للجلد ويستعمل موضعياً في طب الأسنان لوقف النزيف بعد قلع الأضراس كما يستعمل لتسكين المغص وطرد الديدان


كما ان له فائدة غذائية حيث ان القدماء كانوا يستخرجون من الصنوبر دقيقاً لصنع الخبز و يعتصر من بذوره زيت وتستخرج منه أنواع كثيرة مثل الراتنج و التربنتين والقطران النباتي، تصنع من الصنوبر حلويات لذيذة ويشترك مع غيره من المكسرات في صناعة الحلويات, ويدخل في صنع عدد من المأكولات كتوابل ومزين لها ومطيب لنكهتها و طعمها .


الصنوبر سهل الزراعة لا يحتاج إلى متطلبات بيئية كثيرة كما انه يمنع انجراف التربة ويقاوم التصحر المتطلبات وطريقة الزراعة: ان الصنوبر الثمري بشكل عام مرن من ناحية المتطلبات البيئية فهو أليف للضوء و الحرارة و يتحمل الأراضي الجافة نسبياً ويفضل الصنوبر المناطق الرطبة و شبه الرطبة ، ويمكن ان يعيش في الطابق نصف الجاف كما يمكنه ان يتحمل درجات حرارة صغرى مطلقة قد تصل إلى - 20 درجة مئوية و درجات حرارة عظمى مطلقة أعلى من 40 درجة مئوية ، معدل الأمطار السنوي أكثر من / 400/ مم ينتشر في المناطق السهلية و حتى ارتفاع /1300 / م عن سطح البحر لكن يجود عند الارتفاع / 300/ متر.

لا يبال بدرجة حموضة التربة PH=4-9 يتحمل حتى 50% من الكلس الكلي و 15% من الكلس الفعال في التربة لذا يعتبر من الأنواع النافرة للكلس ، يتحمل الأراضي الجافة و المحجرة و لا يتحمل الأتربة المالحة




كيفية الزراعة: تنقع البذور لمدة 24 ساعة في الماء بدرجة حرارة (4 - 5 ) درجة مئوية ثم تزرع في الكيس الحاوي على خلطة ترابية بالنسب التالية (1:1:1) رمل- تراب – سماد و ذلك خلال أشهر الخريف و تبقى الشتلة في المشتل مدة عام كامل ثم تنقل بعدها إلى الأرض الدائمة ليتم تحريجها في المكان المناسب.

تبدأ غراس الصنوبر بالحمل التبشيري عندما يصل عمرها حوالي (12- 15) سنة و تصل إلى ذروة حملها بعمر من (40-50) سنة .تبلغ كمية البذور التي يمكن الحصول عليها بالهكتار الواحد وسطياً 300 كغ ويمكن ان تعطي أكثر من ذلك تبعاً للظروف البيئية للشجرة و عمر الشجرة وأعمال الخدمة ... الخ . علماً ان شجرة الصنوبر الثمري تحمل سنوياً أي لا تتصف بالمقاومة ولكن تختلف كمية انتاجها من البذور من عام إلى آخر .

المصدر: منتدىstop
  • Currently 129/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
42 تصويتات / 3177 مشاهدة
نشرت فى 8 يونيو 2010 بواسطة wwwalzra3acom

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

547,749