كولون: «الشرق الأوسط» عبَّر فرانك باومان، من «مبادرة الطاقة المستقبلية» في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا الألمانية NRW، عن قناعته بأن حبل الغسيل هو افضل طرق تجفيف الملابس صحية وبيئية الا انه اعترف بأن مبادرته لا يمكن ان تطلب من الناس قذف أجهزتها المجففة الى النفايات خصوصا ان ايام ألمانيا المشمسة يمكن عدها سنويا على اصابع اليدين. ولهذا فقد صنع خبراء «المبادرة» اول جهاز مجفف للملابس من نوعه يختصر الطاقة الكهربائية المبذولة وبالتالي الوقت المبذول في التجفيف والكي الى النصف. واطلقت «المبادرة» على الجهاز الجديد اسم ايكودراي (ECODRY) وتأمل في ان تنجح في انتاجه للسوق بدعم من شركات انتاج الأجهزة الكهربائية وبتمويل من ولاية الراين الشمالي فيستفاليا. ويعمل الجهاز بتقنية المضخة الدافعة للهواء الحار، ولهذا فهو يستهلك 50 في المائة من الكهرباء التي تستهلكها اكثر اجهزة تجفيف الملابس السائدة في السوق. وسر اقتصادية المضخة هو انها تستهلك الكهرباء المستمد من الشبكة في البداية فقط ثم تستخدم بخار الماء الحار المنطلق من الملابس المبللة لانتاج الحرارة اللازمة لعملها، ليس لتجفيف الملابس فحسب، وانما كيها ايضا. وحسب معطيات باومان فأن الجهاز يعمل كالآتي: اذا استمد المجفف 1 كيلوواط ساعة من شبكة الكهرباء فانه يستخدم 3 كيلوواط ساعي من الكهرباء في تجفيف الملابس بفضل الطاقة الاضافية التي تنتجها المضخة. كما انه يستمد الكهرباء من الشبكة الى ان يصل الى درجة مطلوبة من الحرارة يعمل بعدها على المحافظة على هذه الدرجة بواسطة آلية مضخته الخاصة ويؤدي الى تقليص استهلاك الكهرباء من جديد. وهذا ليس كل شيء لأن الجهاز يجفف الملابس ويكويها بدرجة حرارة قليلة نسبيا ولهذا فان ميزته الاخرى على أجهزة التجفيف التقليدية (الاكثر استهلاكا للكهرباء بين الأجهزة المنزلية) هي انه مؤهل للاستخدام في تجفيف ملابس الأنسجة الناعمة التي لا تتحمل الحرارة ولا يجوز عادة تجفيفها بأجهزة التجفيف الاعتيادية. واثبتت الفحوصات التي أجرتها دائرة البيئة في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا ان الجهاز يقترب من الصفر في اطلاقه لغاز ثاني اوكسيد الكربون الضار بالبيئة عموما وبطبقة الأوزون بشكل خاص. ويقول باومان ان الجهاز قليل الضجيج ، قابل للتدوير، مقتصد بالكهرباء والوقت ولا يطلق غاز ثاني اوكسيد الكربون: أي انه نموذج للأجهزة الكهربائية المستقبلية.
ساحة النقاش