بمجرد تحديد إستراتيجية الأعمال والأهداف والمبادرات المحددة ، يتعين عليك تحديد بعض السياسات لكي تساعدك على تحقيق إستراتيجية الأعمال .
تشمل بعض سياسات أو خطط العمل ما يلي :
إستراتيجية التسويق :
هي إستراتيجية تُعني بجهود العمل حتى يتم تركيز الموارد في الفرص التي تُمكن من زيادة المبيعات وتحقيق تنافسية مستدامة في السوق الذي تعمل به .
إستراتيجية الموارد البشرية :
هي الإستراتيجية المستخدمة لإدارة الموارد البشرية وتقديم أفكاراً للشركة متعلقة بكيفية تطوير جودة ومستوى العاملين فيها .
إستراتيجية المالية :
هي الإستراتيجية المتناولة للنواحي المالية والتمويلية للمؤسسة مع إختيار المسار الأفضل في الإدارة المالية .
إستراتيجية التشغيل :
هي الإستراتيجية التي تحدد كيفية ومكان تصنيع المنتجات وتتضمن عملية الإنتاج وإدارة مدخلات الإنتاج .
إستراتيجية سلسلة الموردين :
تُعني بها إستراتيجية المعنية بإدارة شبكة الأعمال المترابطة التي تتضمن نقل وتقديم المنتجات والخدمات المطلوبة . تشمل هذه الإستراتيجية معاملة وتخزين المواد الخام والمخزون المستخدم في الإنتاج والمنتج النهائي من نقطة الأصل إلى نقطة الإستهلاك ( أو البيع ) .
إستراتيجية تكنولوجيا المعلومات :
هي الإستراتيجية التي تهتم بكيفية إدارة التقنيات والأفراد الذين يقومون بإدارة تلك التقنيات التي تستخدمها الشركة . كما تحدد كيف يمكنها مساعدة كل الأطراف العاملين بمختلف الإدارات في الشركة على العمل والإنتاج وفقاً لإستراتيجية الشركة .
التحول من المعرفة الضمنية إلى الإجراءات المؤسسية
خطوة أخرى تتعلق بإضفاء طابعاً مؤسسياً على شركتك مع زيادة نموها على مر الوقت ، وهي الخطوة التي يجب إتخاذها عندما يصبح حجم الشركة ويصبح عدد الأفراد بها كبير جداً ، حتى أنه يحدث خلط بين المسئوليات ، ويختلف أسلوب العمل من مجموعة إلى أخرى وفقاً لما يفضله الأفراد . من الطبيعي عندما تكون الشركات صغيرة ، أن يتم في أغلب الأحيان ممارسة العمل وتبادل المعلومات والخبرات بين فريق العمل بشكل غير مؤسسي ، ولكن بمجرد نمو الشركة وزيادة حجم العمل وعدد العاملين بها ، فإن إتباع نفس الأساليب البسيطة والقديمة في تسيير العمل لا يكون أمراً فعالاً وتصبح أكثر بطئاً للإستجابة للمتطلبات الجديدة للعملاء والموردين . لذا يصبح من المهم للغاية في هذه المرحلة أن تضفي على أسلوبك في تسيير العمل طابعاً مؤسسياً وذلك بإستخدام عناصر مثل اللوائح التنظيمية والسياسات الخاصة بكل إدارة . كما أن وضع نماذج يمكن إستخدامها في العمل يسهل الإجراءات ، وقد تحتاج بعض جوانب العمل أن تكون تلك النماذج آلية مثل المحاسبة وتقارير النشاط المالية . هذا الطابع المؤسسي يساعد أيضاً على التكيف مع زيادة عبء العمل وكذلك على تقديم معايير التشغيل في التي تنقى الأخطاء وتساعد على تحسين الكفاءة . الأهم من ذلك ، إنها تجعل العمل أقل إعتماداً على الأفراد المعنيين الملمين بالمعرفة حيث تُصبح نظم الشركة وعملياتها هي نقطة المرجعية وليس بعض العاملين بالشركة .
ملحوظة هامة
بالرغم من أن الجزأين الأخيرين لم يكونا متطلبات رسمية لمؤسسات التمويل ، فإنهما يتعلقان بالشركات التي تسعى للقيد في البورصة أو تسعى للحصول على تمويل من خلال المشاركة في رأس المال من قبل صناديق الإستثمار . والأهم من ذلك ، أصبحت المعايير الخاصة بمؤسسية الشركات مؤشراً أساسياً يشير إلى أن الشركة مستمرة في التطور وستصبح منشأة قابلة للإستمرار تستحق التمويل سواء عن طريق التمويل بالإقتراض أو بالمشاركة في رأس المال .