يمر بالمرأ صعاب في ممر الحياه تمثل احجار وعثرات في طريق غير ممهد عند السواد الاعظم من الاشخاص , منهم من يتخطي ومنهم من يتعثر حاملا بداخله شعله ضوءها يمتد بالامل ويزداد بخبره السنين , منهم من يتوقف ليقف بجانب تلك الاحجار تاركا وراءه ذلك الضوء المنبعث من اعمافه وجالسا ليبعث الحسرات تلو الحسرات متوجها الي الوراء تاركا طريق الحياه , ومنهم من يحمل شعلته فيتخطي ويعبر ويسير ويركض تاركا وراءه بحار من الهموم والاحزان وجبال من الازمات , ان ذلك هو الفارق في الحياه ما بين الحياه والا حياه ما بين السقوط الي الاعماق وما بين الارتقاء الي عنان السماء.
اجعل في داخلك ذلك المصنع دائما الانتاج للامل المتجدد , اجعل من سقوطك ارتفاع , لا تستسلم لا تنهزم ولا تجعل للانكسار طريقا الي داخلك .
ابني تلك الوساده بداخلك التي تمنحك ارتفاعا عند السقوط , اجعل وجهتك الي الامام لا الي زمن مر وفات , فانت من يصنع زمانك ومكانك , فانت من يصنع الحياه