السراج المنير في الطب العربي والإسلامى


بحث مقدم الى مؤتمر الطب البديل بين العلم والخرافه الندوه العلميه الثانيه 15-17 نوفمبر 1999 م
دولة الكويت
اعداد : عبدالله بن سليمان المنيع
عضو هيئة كبار العلماء فى السعوديه

الحمدالله أحمده واستعينه واستغفره وأتوب اليه وأعوذ بالله من سيئات عملي ، وأشهد ألا اله الا الله وحده لا شريك له فى ألوهيته ، وفى ربوبيته، وفى كمال ذاته وصفاته شهادة أرجو بها لقاء وجهة ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبدالله ورسوله امام المتقين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين صلى الله عليه وعلى وأصحابه أجمعين وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين وبعد .

فلقد خلق الله الانسان بيده الكريمه ونفخ فيه من روحه الزكيه وجعله روحا وجسدا وجعل الروح جوهر الحياه وضمن لها البقاء وجعل الجسد وعاء حافظا لها الى أجل مقيدا قدرتها على الانطلاق والتحليق فى آفاق الكون .وقد اختص الله تعالى بالكمال المطلق وكتب على خلقه النقص فى المال والنفس والثمر لحكم أرادها وأسرار اقتضتها حكمته وخبرته وكمال علمه .

والانسان فرد من أفراد خلق الله مكون من روح وجسد ويعتري كلا منهما النقص فى الخلق والخلق والشعور والاحساس معرض للنقص والقصور وتعتريها الامراض النفسيه من قلق واكتئاب واضطراب وهبوط وتذبذب فى الشعور والادراك وسوسة تفرز التردد والشكوك والنهيار النفسي والاحباط عن الاتجاه عن السوي ، كما أن الروح معرضه للامراض النفسيه من سحر وآثار حسد .والجسد كائن حي مادامت الروح كامنة فيه يعتريه من الامراض الحسيه المختلفه مايعتريه فى سنعه وبصره وقواه المتعدده فى الظاهر الباطن .

ونظرا الى أن الله تعالى قد ميز الانسان فى خلقه وفضله على كثير من خلقه بعقل يدرك الخير من الشر والهدى من الضلال وبقلب يعي ويبصر وبمدارك تهدى الى ما تقتضيه فطره الله التى فطر الناس عليها ومن ذلك القدره على التدرج فى آفاق العلم واختراق حجب الكون لمعرفة خصائصه وعجائبه وغرائبه ثم الافاده من هذه الخصائص بما هيأ للانسان حياة حضاريه خدمته فى كثير من شؤون حياته من حيث حمايته والحفاظ على حقوقه والاخذ بأسباب سلامته من الامراض وتمكينه من عمارة الارض والقيام بخلافته كما ضمنت الحياة الحضاريه للانسان كرامته وفضله وتميزه على كثير من مخلوقات الله فضلا عن عناية الله تعالى بالانسان فى تيسير أمر استقامته وصلاحه وهداه وذلك بارسال الله رسله وأنبياءه وبانزال تعالى كتبه لخلقه تبيانا لكل شىء وهدى وموعظة وبشرى للمهتدين .

فاجتمع للانسان من أسباب السعاده والطمأنينه والتميز التحصيل العلمي من وحى السماء ونتاج العقل ماجعله يقود الكون البشري فى الحياة الدنيا الى ماوصلت اليه الان من العلوم المختلفة فى شؤون الروح والجسد والحياة .

علوم فى حكمة الوجود وحق الواجد ، وعلوم فى فلسفة الكون ، وعلوم فى خصائص المجتمعات وشرائحها ومكامن وجودها ووسائل نهوضها وتدينها ، وعلوم فى طب الانسان والحيوان والنبات وعلوم فى خصائص الكون والحياة والسعادة .ويهمنا فى هذه المناسبه من العلوم طب الانسان المكون من الروح والجسد ، فللروح طب خاص بها اصطلح على تسميته بالطب النفسي ، وللجسد طب هو الطب العام ولكل من الطيبين رجاله المختصون به وأدويته المختصه به .

ونظرا الى أن الروح كائن حي أمره الى الله وسره مما أختص الله تعالى بعلمه فان الروح يعتريها من الامراض مايجعلها تتعثر فى توفير السعاده لوعائها وهو الجسد . وتحقيقا للارادة الالهية : ما من داء الا وله دواء اعلمه من علمه وجهله من جهله .

وادراكا للكثير من أمراض الروح وأن فيها ما يعالج بالعقاقير الطبيه ومنها مايعالج عن طريق اختراق حجب المواقع النفسيه ومنها مايعالج عن طريق الرقى والادعية الشرعية فقد تعددت العيادات النفسيه وظهر لكل أهلها والمختصون بها .

وموضوع بحثنا العياده النفسيه المختصه بأمراض الروح وخزات الشيطان وهى أمراض حقيقيه ذات شبه بالروح من حيث الوجود وانتفاء الظهور للسمع والبصر واللمس . وقد وجد من غلاة عباد العقل والحس من ينكر مثل هذه الامراض وينكر أدويتها بحجة سلامة الجسد من المرض وانكار أمراض لايكون الجسد مكانها وارجاع ذلك الى الوهم والخيال .

وهذا فى الواقع راجع الى قصور الادراك وانكار الوجود ونقص الايمان وتحكيم العقل وجودا وعدما والاقتصار على مايتحقق بالمشاهده فقط .والصحيح الذى تؤيده الوقائع أن الوجود ليس محصورا فى الحى الملموس المشاهد . فالكهرباء وهو كائن حى كامن فى أسلاكه قوة تستخدم لاغراض مختلفه وهى قوة مدمره هذه القوه لايميزها من يقدم له سلكان أحدها مشحون بالقوه الكهربائيه والاخر خال منها وكذلك الامر بالرياح والاعاصير فهى قوى تدمر كل شى بأمر ربها ويرسلها الله تعالى لواقح وبشرى بين يدى رحمته ومع ذلك لايبصرها ولا يلمسها اللامس .

وأرواح بنى لانسان والجان والملائكة والحيوان والنبات وأرواح موجودة حقيقيه لايمارى فى وجودها عاقل ولامجال لمشاهدتها ولالمسها .هذا القول يعطينا القناعه والتسليم بامكان وجود آثار لاسباب بتعذر الاحساس بها من حيث السمع والبصر واللمس .ونظرا الى أن هذه الحقيقه الكونيه محل ايمان وتسليم من قبل أهل الديانات السماويه والاخص أمة الاسلام فقد وجد من أدعياء العلم والمعرفه من حشر نفسه فى زمرة علماء امراض الروح والنفس لا سيما فيما يتعلق بالرقى والتمائم والادعيه .

 

وذلك بالدخول فى مجالات الشعوذه والدجل واستخدام مردة الشياطين والجن والاخذ بالطلاسم والرموز فأعطو الطب الشرعى فيما يتعلق بالروح والجسد تعتيما وتلبيسا وتضليلا وخلطا بين الحق والباطل .فيتعين على أهل الفضل والعلم ذوى الاعتقاد السليم والايمان الصادق أن ينيروا للمسلمين طريق الرشاد وأن يتابعوا التحذير من محترفى الدجل والخرافه والشعوذه عبدة الجان والشياطين فيحذرونهم من أعمالهم الشركيه والتضليليه ومن أعمالهم الانتهازيه لسلب والتسلط على الاعراض وافساد النفوس والقلوب وايضاح الرفوق بين الرقى والادعيه الشرعيه وبين ما يقدمه أولئك المشعوذون الدجاجلة من خبث وسوء وضلال واضلال .

 

فالرقى الشرعيه والادعيه المشروعه طب نفسى ولايصل الشك الى التردد فى قبوله واعتباره لاسيما من المسلمين الذين يشهدون بربوبية الله وألوهيته وأنه الشافى المعافى لا حول ولاقوة الا به تعالى ماشاء كان وما لم يشأ لم يكن .فلقد تضافرت النصوص الشرعيه من كتاب الله تعالى ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فى اعتبار القرآن هدى وشفاء قال تعالى } قل هو للذين آمنو هدى وشفاء{وقال تعالى } وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمه للمؤمنين {وقال تعالى } واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم { وقال تعالى } واذا مرضت فهو يشفين { .

 

ومن السنه ما فى صحيح مسلم عن عائشه رضى الله عنها قالت كان اذا اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ومن شر حاسد اذا حسد ، ومن كل ذى عين ، وروى أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه أن جبريل رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل هذا ، وروى مسلم فى صحيحه عن عائشه رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اشتكى منا انسان مسح بيده ثم قال : أذهب البأس رب الناس وأشف أنت الشافى لاشفاء الا شفاؤك شفاء لايغادر سقما . فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وثقل أخذت بيده لاصنع به نحو ماكان صنع فانتزع يده من يدى ثم قال اللهم أغفر لى واجعلنى مع الرفيق الاعلى قالت فذهبت أنظر فاذا هو قد قضى .

 

وعنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات فلما مرض مرضه الذى مات به جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه لانها كانت أعظم بركة من يدى . وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اشتكى الانسان الشىء منه أو كانت به قرحة أو جرح قال النبى صلى الله عليه وسلم باصبعه هكذا –ووضع سفيان سبابته بالارض ثم رفعها - باسم الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرها أن تسترقى من العين .

 

وفى صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرقيه من العين والحمه والنمله . قال النووى : النمله جروح تخرج فى الجنب والحمه كل ذات سم وفى صحيح مسلم عن عوف الاشجعى قال رسول الله صلى عليه وسلم : اعرضوا على رقاكم لابأس بالرقى مالم تكن شركا .وفيه عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا فى سفر فمروا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم . فقالوا لهم فيكم راق ?؟ فان سيد الحى لدغ أو مصاب فقال رجل منهم نعم فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب قبرأ الرجل فأعطي قطيعا من غنم فأبى أن يقبلها وقال حتى أذكر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فأتى النبى صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك له فقال يارسول الله والله ما رقيت الا بفاتحة الكتاب قتبسم وقال وما ادراك انها رقيه ثم قال خذوا منهم واضربوا لى بسهم معكم . وفى رواية فجعل يقرأ أم القرآن ويجمع ريقه ثم يتفل فبرأ الرجل .هذه النصوص الشرعيه من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم تبين لنا أن الرقيه مشروعه ولاشك أن شرع الله حق وصدق فى حقيقته ووجوب الايمان به فالرقيه الشرعيه علاج لامراض الروح والنفس والبدن قال صلى الله عليه وسلم : لابأس بالرقى مالم تكن شركا.

ونظرا لوجود أدعياء على الرقيه شوهوا أمرها فقد أتجه مجموعه من أهل العلم ومحققيهم الى وضع شروط لاعتبار الرقيه شرعية ومنها مايلى :

1. أن تكون من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من الادعيه المباحة المشتمله على التعلق بالله وحده لا شريك له فى جلب الخير ودفع الشر وعلى الوحدانيه فى الشفاء قال تعالى } واذا مرضت فهو يشفين

2. ألا تشمل على صيغ مجهوله من طلاسم ورموز ونحو ذلك .

3. أن تكون باللغه العربيه خشية أن تكون فى اللغات الاخرى من الخلل والزلل فى الدعاءوالتعلق ما لا يجوزويجهله أهلها .

4. ألا يعتقد فيها ومنها الشفاء المابشر بل هى سبب والشافى هة الله وحده حيث جعل الله الرقيه سببا للشفاء والشفاء خاص به تعالى .

5. أن يكون المسترقى من أهل الايمان بالله ربا والها واختصاصا بالحول والقوه فما شاء كان ومالم يشأ لم يكن قال تعالى} وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحة للمؤمنين ولايزيد الظالمين الاخسارا { .

6. ألا يكون الراقى من أهل الضلال والانحراف والتعلق بغير الله والتقرب الى من يتعلق به من الشياطين ومردة الجان بوسائل العباده والخضوع كأن يطلب ممن يسترقيه شيئا من أثوابه أوأظفاره أو شعوره أومعلومات عن أسرته أو نحو ذلك مما هو مسلك الدجاجله والمشعوذين وعبدة الشياطين .فاذا تخلف شرط من هذه الشروط تحولت الرقيه الى ضرب من الدجل والوهم والشعوذه وقد يصل الامر الى الشرك بالله واتجه اليها الاستثناء من الاباحه فى قوله صلى الله عليه وسلم لابأس بالرقى مالم تكن شركا .

وخلاصة البحث أن الانسان مكون من روح ومادة ,ان سلامة الانسان وقدرته على ممارسة الحياة يعتمد فى الغالبعلى سلامة روحه وجسده فالجسد هو وعاء الروح لاتكون الروح فى ارتياح وانشراح وصفاء الابسلامة الجسد من الامراض ولايكون الجسد فى سلامة وصحة وانطلاق الا بسلامة الروح من أمراضها.وأمراض الروح غير أمراض الجسد وأمراض الجسد غير امراض الروح وهذا بفسر مايقوله الاطباء لمراضاهم حينما يكون المرض نفسيا فيقولون ليس فيك مرض وانما هو وهم . ويقولون هذا لجهلهم بأمراض الروح .

ولا شك أن للامراض النفسيه آثار على حصول الامراض الماديه على الجسد فحينما يكون المريض نفسيا فى حال من الضيق والاكتئاب والضجر والتبرم يحصل من ذلك ضعف الدوره الدمويه وضعف المناعه فى الجسد ومن ثم دافع الفيروس فى الجسد فتحصل بذلك الامراض الجسديه .فالانسان ممزوج فى خلقه بين الروح والجسد فلا حياة له بدون الروح ولاوجود للروح مكلفة بدون الجسد ولكل من هذين العنصرين خصائص يختص بها فى الكيان والاتجاه والامراض وقد أدرك هذا خبراء الطب والاجتماع والفلسفه فقاموا بايجاد مايجاد مايسمى بالطب النفسي ووجد له علماء مختصون به وبخصائصه وأدواته وأدويته حتى صار الطب النفسي قرين طب الاجساد من حيث الاهميه والاعتبار والاختصاص والتخصص فأنشأت المستشفيات الخاصه بالامراض النفسيه وقامت الدراسات المتابعه فى شكل مؤتمرات وندوات وحلقات علميه بتتبع أحوال النفس وما يعتريها من أوهام وساوس وخلجات وانتكاسات فى التفكير والتركيز والنظر ، بل أوجدت كليات وأقسام فى الجامعات العالميه ومراكز علميه تختص بالنظر فى علوم النفس وما يكون سببا فى نشاطها أو انتكاسها وفى أدواتها وأدويتها .

وهذا يعنى التسليم بالروح ,انه كائن حى يعتريه مايعتري الاجساد من الامراض وأسقام وأعراض . الا أن الحقيقه هذا الكائن العجيب وتصور كهنه وحقيقته مما أختص الله تعالى بعلمه قال تعالى } } ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم الا قليلا{ ومن المسلم به لدى عقلاء البشر وعلمائهم أن الروح جوهر الحياة وأن لامراضها أحوال غالبا أمور معنويه قد لايعترف الماديون بآثارها فى الشفاء ولكن الواقع يصدمهم ويجعلهم فى حيره بالغه وهم يرون الروح المريضه تشفى باذن الله ثم بأسباب معنويه ليس للادوية نصيب منها .

لا شك أن العلاج الروحى له من التأثير ما للعلاج المادى من الشفاء باذن الله - كما ان له من الوقايه عن امراض النفس ماللادوية المضادة ولايرد على هذا القول انكار مالم يكن له وجود حسى مادى .فالعين حق وقد أمرنا الله تعالى بالاستعاذه منها فقال : }قل اعوذ برب الفلق – الى قوله – ومن شر حاسد اذا حسد{ .وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم فى صحيحه عن ابن عباس رضى اله عنهما : العين حق ولو كان شىء سابق القدر سبقته العين واذا استغسلتم فاغسلوا .

 

والسحر حق وقد أمرنا الله تعالى بالاستعاذه من الساحرات والنفاذات فى العقد لسحرهن .

والله سبحانه وتعالى لايأمرنا الا بما هو حقيقه ومحتمل الوقوع قال تعالى} ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت– الى قوله- فيتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزجه وما هم بضارين به من أحد الا باذن الله{. وليس للمشاهدة الحسيه نصيب للاحساس بفعل العين أو السحر .

ومع هذا فهما حقيقتان وآثارهما محسوسه مشاهدة فدواء هذين المرضين دواء غير محسوس بالمشاهده وانما هو امر معنوى له أثره فى الوقايه والعلاج كحال هذين المرضين من حيث انتفاء مشاهدتما الحسيه .فالعين اشعاع خبيث من عينالعائن ليس للمشاهدة نصيب فى ادراكة وكذلك علاجها رقيه ميبنه على القراءه والنفث وآثارها معنويه ليس للمشاهدة نصيب فى ادراكة وكلك الامر بالنسبه للسحر داء دواء .

كذلك الامر بالنسبه للروح وما يعتريها من أمراض غير السحر والعين فان هذه الامراض وأدويتها الغالب فيها لا يكون للمشاهدة نصيب فى ادراكها . أرجو أن أكون بما قدمته من ورقة بحث قد أسهمت فى تمييز الطب الشرعى عن طب الخرافه والشعوذه والدجل وأثبت ماللروح من أحوال تعتريها فتؤثر فيها صحة وأن عصمتها من الامراض النفسيه فى اللجوء الى الله تعالى } ام من مجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء { .

وقال تعالى } وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون{وقال تعالى } واما ينزغنك من الشيطان نزغ فأستعذ بالله أنه هو السميع العليم {، وقال تعالى {قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد اذا حسد} والالتزام بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ على بكلمات الله التامه من شر ماخلق .

وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا ونبينا محمدا وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .

المصدر: http://www.alnayfat.net/vb/t20957.html

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 522 مشاهدة
نشرت فى 11 يوليو 2013 بواسطة tebnabawie

سالم بنموسى

tebnabawie
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,212,034