مركز التنمية المهنية بالقصير

لا مجال للفشل

بسم الله الرحمن الرحيم

<!--[endif]-->

وحدة قياس الجودة

 

<!--[if !mso]-->

<!-- إدارة القصير التعليمية

                                                                     التقويم أدواته وأساليبه

                            مقدمة

إن التعلم الجيد يتطلب تنوع طرق التقويم المستخدمة واستخدام أساليب تقويم غير تقليدية ، لا تقتصر على الورقة والقلم ، وتختلف طرق التقويم وأساليبه تبعاً للهدف من عملية التقويم ذاتها ، وتبعاً لطبيعة الأهداف المراد التحقق من بلوغ التلميذ لها.

وفي إطار الحديث عن أساليب التقويم وأدواته  ينبغي أن نعرف أنه كلما كانت تقويماتنا لطلابنا جيدة ، كلما أفرزت معلومات جيدة يمكننا الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات مناسبة بشأن عملنا التعليمي ، وعلى العكس من ذلك فإن التقويمات غير الجيدة للطلاب تؤدى إلى معلومات فقيرة ، تقود بدورها إلى قرارات غير مناسبة، وينبغي أن نعرف أيضاً أن التقويم عملية مستمرة تبدأ قبل التدريس وأثناءه، وبعده، وأن نجاح هذه العمليات يتطلب من المعلم الاختيار الأمثل لأداة التقويم .

وفي هذا الباب سوف نتطرق إلى أبرز أساليب التقويم وأدواته التي إن استخدمها المعلم بالشكل المناسب فسوف يؤدي ذلك إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة .

أنواع التقويم :

قبل أن نبدأ بعرض أساليب التقويم وأدواته يتبادر إلى أذهاننا بعض الأسئلة هل هناك نوع واحد لتقويم الطلاب ؟ هل تتعدد ممارساته .. أم هي ممارسة وحيده ترتبط بامتحانات تحدد على ضوء نتائجها الحالة الدراسية للتلميذ ؟ ... تساؤلات يبدو من اليسير توفير إجابات عنها حينما نتعرف على الأنواع المختلفة لتقويمات التلاميذ  وهي كالآتي :

(1) التقويم القبلي :

وهو كما يتبين من اسمه يجرى قبل البدء في التدريس ... والسؤال هو لماذا ؟ نعنى ما الغرض منه ؟

لهذا النوع من التقويم أهمية خاصة للمعلم قبل أن يبدأ التدريس حين يريد أن يقف على النقطة التي يبدأ منها عمله فيتساءل :هل يعرف تلاميذي ما أعتقد أنهم يعرفونه ؟ بمعنى هل يملكون الحقائق والمفاهيم والمهمات التي تمثل متطلبات سابقة للدرس أو الموضوع الدراسي الجديد ؟

ويساعد التقويم القبلي المعلم في الإجابة عن مثل هذه التساؤلات ، وبالتالي تسهم البيانات التي يوفرها في اتخاذ القرار التعليمي المناسب الذي قد يكون إقرار خطة التدريس أو تعديلهما ، أو مراجعة بعض المعارف السابقة ، أو توجيه الطلاب إلى قراءات محددة في إطار العمل على توفر المتطلبات السابقة لديهم ، هذا ويمكن الاستعانة في التقويم القبلي ببعض الأساليب مثل الاختبارات التحريرية ، والمناقشة ، و الملاحظة .

 ( 2 ) التقويم البنائي :

       يسير التقويم البنائي أو التكويني جنباً إلى جنب مع التدريس ليمدنا بمعلومات عن مدى تقدم الطالب ، تعد بمثابة رد فعل أو تغذية مرتدة Feedback لعملنا التدريسي وللتلميذ أيضا ، فنعرف إلى أي مدى تعلم التلاميذ ما نريد تعليمهم إياه ، وبالتالي نستطيع توجيه التدريس وإداراته بأساليب أفضل تؤدى إلى تحسينه ، ومن الإجراءات أو الأساليب التي يمكننا إتباعها في التقويم البنائي الاختبارات القصيرة Quizzes أسبوعيا وشهريا ، وتحليل نتائج اختبارات متصف الفصل الدراسي ، فضلا عن الأسئلة الشفوية ، والمناقشات والتكليفات .

 ( 3 ) التقويم التشخيصي :

       من الاحتمالات القائمة أن يكشف التقويم القبلي عن غياب أو ضعف بعض المتطلبات السابقة للدروس الجديدة لدى التلاميذ ، كما أن التقويم البنائي قد يظهر تعثر تقدم بعض التلاميذ بسبب صعوبات أو مشكلات يعانون منها ، في مثل هذه الحالات يقوم التقويم التشخيصي بدور مهم في تحديد طبيعة تلك الصعوبات والمشكلات واتخاذ قرار يتعلق بالتدريس العلاجي .

ونلاحظ هنا العلاقة بين التقويم التشخيصي من جهة وكل من التقويم القبلي والتقويم التكويني من جهة أخرى .

 ( 4 ) التقويم النهائي :

       يجرى التقويم النهائي - أو الختامي - كما يتضح من أسمه بعد الانتهاء من تدريس جزء ما من المقرر الدراسي ، ليمثل نقطة نهاية ، ونقطة بداية جديدة أيضا لتدريس الجزء التالي ، وهو قد يكون في نهاية وحدة أو مجموعة وحدات دراسية ، أو بعد الانتهاء من تدريس المقرر الدراسي ، ويهدف التقويم النهائي إلى الوقوف على مدى نجاحنا في تحقيق الأهداف التعليمية المنوط بها جانب المقرر الدراسي الذي ينصب عليه التقويم ، ومن خلال المعلومات التي يقدمها هذا النوع من التقويم نستطيع أن نقدر أداء الطلاب ودرجاتهم واتخاذ القرارات المناسبة بشان أوضاعهم الدراسية ويتم فيه استخدام عدة أساليب منها الامتحانات وهي الأكثر شيوعا كذلك عن طريق ملف الانجاز وأساليب أخرى سوف نناقشها في هذا البحث .

أدوات وأساليب تقويم الطلاب :

تتعدد أدوات وأساليب التقويم بتعدد الأهداف التعليمية التي نسعى لتحقيقها ، ولأن التقويم عملية شاملة تتناول جميع جوانب شخصية المتعلم من الناحية المعرفية والوجدانية والمهارية لذا فإنه من الضروري استعمال أساليب متنوعة لمقابلة هذه الجوانب ولما كانت الامتحانات من أهم أساليب تقويم المجال المعرفي وأكثرها شهرة وشيوعاً ، فسوف نفصل فيها القول أولاً ثم نختم هذا الموضوع بالحديث عن النوعين الآخرين من أساليب التقويم للمجال المهاري والوجداني .

أولاً – الامتحانات : وتشمل الاختبارات الكتابية – الاختبارات الشفوية  :

<!--الاختبارات الكتابية :

يكاد يكون هناك إجماع على أن الاختبارات التي يعدها المعلم لا تزال هي الأداة الرئيسية التي نعتمد عليها في تقويم التلاميذ ، ذلك على الرغم من تعدد الأدوات والأساليب التي يمكن استخدامها لهذا الغرض ، ويرجع ذلك إلى أسباب متباينة ، يتعلق بعضها بثقافتنا عن التقويم ، ويرتبط البعض الآخر بمعطيات وإمكانات السياق الذي نمارس فيه التعليم والتعلم ، وعلى أية حال فإن سعينا لتطوير ثقافتنا ، ومهاراتنا في مجال تقويم الطلاب يستدعى أن نتوقف قليلاً لنناقش مفهوم هذه الأداة وشروطها وتصنيفاتها  وكيفية استخدامها  في مجال تقويم التلاميذ :

مفهوم الاختبارات : طريقة منظمة لتحديد مستوى تحصيل الطلبة لمعلومات ومهارات في مادة دراسية تم تعلمها مسبقا ، وذلك من خلال إجاباتهم على مجموعة من الفقرات تمثل محتوى المادة الدراسية .

من صفات الاختبار الجيد :

1- الصدق ـ أن يقيس الاختبار فعلاً ما وضع لقياسه .

2- الثبات ـ هو حصول التلميذ على النتائج نفسها عند إعادة الاختبار أكثر من مرة

3- الموضوعية ـ هو الاختبار الذي يعطي نفس النتائج  إذا اختلف المصححون .

( ليس هناك تأثير لشخصية المصحح على وضع وتقدير علامات التلاميذ )

4- الشمول : أن يكون الاختبار شاملا للأهداف التدريسية المراد قياسها .

تصنيف الاختبارات:

(1)الاختبارات حسب الوظيفة :

تشمل اختبارات الذكاء , التحصيل , الاستعداد , شخصية ، الميول،القيم والاتجاهات.

(2) الاختبارات حسب الأداء ( نمط الإجابة ) :

تشمل الاختبارات من نمط الإجابة المصاغة  - الاختبارات من نمط الإجابة المختارة 

(3) الاختبارات حسب الإجراء:

وتشمل الاختبارات الفردية أو الجماعية.

(4) الاختبارات حسب المرجع :

وتشمل اختبارات معيارية المرجع , واختبارات محكية المرجع.

ويقصد بمعيارية المرجع : تفسير أداء الطالب مقارنة بأداء زملائه .

أما الاختبارات محكية المرجع: يقصد بها تفسير أداء الطالب بمستوى أداء متوقع ومحدد بالأهداف السلوكية

وسوف نركز في هذا الباب على تصنيف الاختبارات من حيث الأداء ونمط الإجابة :

 ( نمط الإجابة المصاغة  - نمط الإجابة المختارة  )

أولاً : الاختبارات من نمط الإجابة المصاغة ( المنشأة ) :

وهي التي يقوم الطالب فيها بصياغة وكتابة الإجابة من نفسه وهناك عدة أنماط لهذا النوع من الاختبارات :

 1 – أسئلة الإكمال : وهي جملة خبرية غير مكتملة المعنى ، ويطلب إلى الطالب أن يكملها بوضع الكلمة المناسبة ، أو شبه الجملة أو الرمز ، أو الرقم . ويعتبر هذا الشكل من أكثر أشكال فقرات الإجابة المصوغة تقييدا لحرية الطالب في صياغة الإجابة .  ويمتاز بما يأتي :

- سهولة الصياغة .

- تشجيع الطالب على حفظ المعلومات .

- شمولية نسبية .

- سهولة التصحيح .

 2 – الاختبارات المقالية المقيدة ( المحددة ) : هذا النوع من الاختبارات يضع قيودا على الإجابة المطلوبة ولا يسمح فيها بالإجابات المطولة وتحمل إجابة فقراتها  نقاط محددة مثل : عدد أسباب ، أذكر مكونات ..

3 – الاختبارات المقالية الحرة ( غير المحددة ) : في هذا النوع من الأسئلة المقالية يعطي للطالب مزيد من الحرية في إعطاء الإجابة فلا يقيد بعدد الأسطر أو عدد الصفحات مما يسمح له بترتيب أفكاره بحرية أكبر , ويساعد ذلك على قياس قدرة الطالب في التفكير الابتكاري والتفكير المنطقي والتفكير الاستدلالي 

مميزات الأسئلة المقالية :

تتميز الأسئلة المقالية بعدة مميزات من أهمها إتاحة الفرصة للتلميذ لإظهار إمكانياته

من حيث عدة أمور من أهمها :

  - تنظيم الأفكار وترتيبها في سياق متسق.

- نقد الأفكار وتقويمها.

- التعبير عن وجهات نظره.

- الإجابة دون تخمين.

- وبالنسبة للمعلم لا تتطلب وقتا وجهدا في الإعداد

عيوب الأسئلة المقالية:

- غير شاملة لا تغطى ولا تشمل أجزاء المنهج وإنما تركز على أجزاء محدودة مما

يفسح المجال أمام الطالب للحظ والمصادفة وبذل الجهد في توقع أسئلة الامتحان .

- غير موضوعية وغير عادلة حيث يختلف تقدير المصححين في إعطاء الدرجة بل قد يختلف المصحح نفسه مع نفسه من وقت لآخر.

- تستغرق وقتا طويلا في تقدير الدرجة عليها.

- لا تكون صياغتها واضحة في كثير من الأحيان مما يوقع الطالب في التخمين عما هو مطلوب منه بدقة .

ثانياً : الاختبارات من نمط الإجابة المختارة ( الانتقائية ) :

 هناك عدة أنماط لهذا النوع من الاختبارات ومن أكثرها شيوعاً :

1 - أسئلة الصواب والخطأ :

تتكون أسئلة الصواب والخطأ من مجموعة من العبارات، ويطلب من المتعلم فيها أن يقرأ كل عبارة جيدا، ويضع أمامها علامة (√) إذا كانت العبارة صحيحة، وعلامة (×) إذا كانت العبارة غير صحيحة، وتتميز تلك الأسئلة بأنها تغطى مساحة كبيرة من المحتوى، وسهلة الإعداد والصياغة، موضوعية التصحيح، ولكنها عالية التخمين ولتجنب هذا العيب ممكن بأن يُطلب من المتعلم تبريره للإجابة الصواب أو الخطأ..

2 - أسئلة المزاوجة ( المطابقة ) :

تقيس مستوى المعرفة سواء تذكر الخصوصيات أو تذكر طرق ووسائل تناول الخصوصيات وتستخدم بكثرة في مرحلة التعلم الابتدائي وذلك بغرض تذكر الأشياء التي بينها علاقة ( ما ) مثل الأحداث والتواريخ والمصطلحات ومعانيها ، ويتكون سؤال المطابقة من قائمتين ( أ- ب ) في عامودين متقابلين بينهما علاقة ما أحداها تعرف بقائمة المقدمات أو القضايا والأخرى تعرف بقائمة الإجابات وغالباً ما يكون عدد فقرات قائمة الإجابات أكبر من عدد فقرات قائمة المقدمات ، ويطلب من التلميذ قراءة كل عبارة من عبارات القائمة الأولى ثم يختار ما يناسبها من عبارات القائمة  الثانية ثم يصل بينهما أو يكتب الرقم .

3- أسئلة الاختيار من متعدد :

يعد هذا النوع من الأسئلة أفضل أنواع الأسئلة الموضوعية ، وأكثرها مرونة ، إذ يمكن استخدامها لقياس أي من الأهداف السلوكية التي يمكن تقويمها بالاختبارات المقالية ، ماعدا الأهداف التي تتطلب مهارة في التعبير الكتابي .     ويتألف سؤال الاختيار من متعدد من جزأين : الجذر أو المقدمة أو المتن الذي يطرح المطلوب من السؤال ، ثم قائمة الإجابات ، أو البدائل الممكنة للإجابة ، والقاعدة العامة أن يكون هناك بديل واحد صحيح ، أو يعد أفضل الإجابات ، والبدائل الأخرى خطأ . ويراعى ألا يقل عدد البدائل عن ثلاثة ، وهذه التحديد له أهميته ، فإن قلت البدائل عن ثلاثة أصبحت ضمن اختبار الصواب والخطأ ، وينبغي صياغة جذر السؤال أو مقدمته أو متنه بطرقة سليمة لا تربك الطالب ، ولا توحي له بالإجابة .

4 - أسئلة إعادة الترتيب :

يعطى المتعلم في هذه الأسئلة عددا من الكلمات أو المصطلحات أو الأحداث أو التواريخ أو العمليات وغيرها... ويطلب منه ترتيبها وفق نظام معين.

مزايا استخدام الاختبارات من نمط الإجابة المختارة ( الانتقائية )

<!--لا تتأثر بذاتية المصحح .

<!--تستطيع أن تغطي جزءاً كبيراً من محتوى المقرر الدراسي خلال زمن محدد.

<!--سهولة التصحيح من خلال استخدام مفاتيح التصحيح ووقت تصحيحها قصير .

<!--تمنع الطالب من التهرب أو التحايل على الإجابة .

<!--درجة الثبات والصدق فيها عالية .

عيوبها :

<!--تتطلب وقتاً ومهارة فنية في إعدادها .

<!--مكلفة مادياً.  

<!--تسمح بالتخمين في الإجابة .

<!--يستطيع التلميذ الغش لكن يمكن التخلص من سهولة الغش في عن طريق :                          إخراج عدة صور للاختبار   -   تغيير أماكن الإجابة .

<!-- الاختبارات الشفوية :

هو اختبار غير مكتوب يقدم للمشاركين في صورة أسئلة لفظية شفوية ويطلب منهم الإجابة عليها شفوياً, أي دون كتابة. تستخدم حالياً لتقويم العلوم في الصفوف الدنيا والمواد الشفوية في المرحلتين المتوسطة والثانوية

 الشروط الواجب توافرها عند صياغة الأسئلة الشفوية :

-    التسلسل المنطقي أثناء عرض الأسئلة.

-    إعطاء الوقت الكافي للتلميذ للتفكير في الإجابة عن الأسئلة .

-    عدم التسرع في مقاطعة إجابات التلاميذ سواء بغرض التصحيح أو كنوع من التغذية الراجعة.

مميزات الاختبارات الشفوية :

1- تستطيع التعرف المباشر على قدرة الطلب في التعبير عن نفسه.

2- يتلقى الطالب تغذية راجعة فورية.

3- التعرف على بعض خصائص شخصية الطالب مثل ( التعبير عن آرائه، احترام الآخرين، تحكمه في سلوكه في مواقف معينة).

عيوبها :

- تأثر الدرجة بذاتية المعلم .

- يتأثر تقدير الدرجة بالعوامل الشخصية للطالب مثل الخجل والخوف وضعف اللغة.

- لا تقيس الاختبارات الشفوية جميع قدرات الطالب.ولا يسهل الاحتفاظ بالأسئلة لإعادتها مرة أخرى و لا جدوى تربويه لها إذا كان عدد الطلبة كبيراً ، أضافه إلى عدم توحيد مستوى الأسئلة بين جميع الطلبة .

أساليب تقويم المجال المهاري

تختلف وسيلة قياس المهارة تبعاً لنوعها فالمهارات العقلية تقاس بواسطة اختبارات تحريرية ، أما المهارات العملية فتقاس بواسطة الاختبارات العملية ( اختبارات الأداء) ومن أهم هذه الاختبارات ما يلي :

<!--اختبارات التعرف :

ويتميز هذا النوع بالبساطة ، ولا يتطلب من التلميذ سوى ذكر أسماء بعض الأشياء التي يتعرف عليها .

<!--اختبارات الأداء :

هي تلك الاختبارات التي يطلب فيها من التلميذ أداء عمل معين وعادة ما يعطى التلاميذ مجموعة من الأجهزة أو الأدوات لاستخدامها لهذا الغرض .

<!--اختبارات الإبداع :

في هذه الاختبارات لا يحدد للتلاميذ الأدوات والأجهزة المطلوبة بل يطلب منهم عمل أجهزة معينة أو القيام بتجارب بالاستعانة بما يرونه مناسبا للإمكانات المتاحة.

أساليب تقويم المجال الوجداني

أولاً - الملاحظة :

الملاحظة هي المشاهدة العيانية للأداء أو للسلوك أو للظاهرة . وهى من أهم أدوات تقويم المتعلم ، فعن طريق أسلوب الملاحظة يتم وصف ما يقوم به المتعلم فعلا في المواقف الطبيعية ، والتعرف على ما يتوافر لديه من نواتج تعلم.

 ويستخدم أسلوب الملاحظة في قياس الجوانب النفسحركية والوجدانية.

مؤشرات جودة استخدام الملاحظة بمهارة :

- تحديد نواتج التعلم التي ينبغي ملاحظتها بوضوح.

- تحديد الموقع الذي تتم فيه عملية الملاحظة.

- لا تختلف نتائج الملاحظة باختلاف المقوم .

- تتسق إجراءات الملاحظة مع ما هو متوقع أدائه.

- تسجل نتائج الملاحظات كتابة.

خطوات بناء قوائم الملاحظة :

- تقسيم المهارة العملية المطلوب اختيارها إلى خطوات مفصلة يتفق عليها المتخصصون.

- تكتب هذه الخطوات في شكل قائمة.

- يوضع أمام كل خطوة من خطوات القائمة مربعين يخصص أحدهما لتسجيل الأداء

الصواب والآخر للأداء الخطأ.

- يؤشر المقوم بالصواب أو الخطأ أمام كل خطوة يؤديها المتعلم.

- تحسب الدرجة النهائية عند الانتهاء من العمل وذلك بجمع عدد الخطوات الصواب.

وينبغي تحديد درجة النجاح على القائمة كما يتفق عليها الخبراء وذلك قبل إجرائها.

وتنقسم الملاحظة إلى نوعين :

أ- الملاحظة المنظمة                            .ب - الملاحظة العشوائية .

الملاحظة المنظمة : وهي تعتبر من أفضل أساليب الملاحظة فهي طريقة يُخطط لها

بعناية بحيث يحدد الملاحظ مسبقاً ما يريد تسجيله. وتستخدم فيها أدوات معدة مسبقاً ومضبوطة وهي تعتبر أكثر موضوعية .

الملاحظة العشوائية : هي تتم بدون تخطيط مسبق لها حيث تتم بطريقة مفاجئة لم

يعد لها مسبقاً .ولم يُخطط لها ولا يتم فيها الالتزام بخطوات ، أو أدوات محددة وتكون نتائجها غير محددة لأنها لا تستند إلى معايير ثابتة وفق أدوات ملاحظة منضبطة .

مميزات استخدام أسلوب الملاحظة :

• تقويم نواتج التعلم المتمثلة في مختلف معايير جودة واعتماد أداء المتعلم.

• تدوين السلوك كما يحدث فعلا.

• التأكد من صحة ما يقرره الفرد أنه يقوم بعمله.

عيوب استخدام أسلوب الملاحظة :

• صعوبة ضبط الوقت اللازم للملاحظة.

• يصعب إخضاع ما يفعله الطلاب خارج المدرسة للملاحظة.

• صعوبة استخدامها مع الأعداد الكبيرة من الطلاب، حيث يتطلب استخدام أسلوب

الملاحظة، ملاحظة أداء كل متعلم على حدة خاصة .

ثانياً – أسلوب الإسقاط  :

وهو أسلوب من أساليب التقويم التربوي لكنه شائع جدا في مجال القياس النفسي ، والإرشاد والعلاج النفسي للتلاميذ وغيرهم من الأفراد ، وتبرز أهميته عندما يتعلق الأمر بقياس جوانب شخصية المتعلم .

ثالثاً - قوائم التدقيق أو المراجعة :

وهذه تعتبر من الوسائل الهامة التي يجب أن يكون معلم الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى على علم بها ، وفي هذا المجال يتم تحديد المهارات والمعارف في مقابل المهارة "x" قائمة، ويجري تخصيص الطاقة لكل طفل من هذه القائمة وتوضع إشارة للتي أتقنها التلميذ .

رابعاً - مقاييس الاتجاهات :

مقاييس تضم قائمة من العبارات التي تدور حول جانب معين ويستجيب التلميذ بوضع علامة تعبر عن قبول أو رفضه لهذا الجانب.

خامساً - دراسة الحالة :

يعتبر هذا الأسلوب أحد الأساليب الهامة في التقويم إذ أنه يتم من خلاله دراسة التلاميذ الذين تدل كافة أساليب التقويم الأخرى على تخلفهم عن زملائهم حيث يجرى جمع البيانات اللازمة عن هذه الحالات ويلزم في هذه الحالة صرف المزيد من الوقت مع هذا التلميذ من حصص النشاط أو بعد الدوام بالاتفاق مع الوالدين أو غير ذلك من

الأساليب .    

سادساً - المقابلة :

المقابلة هي محادثة تفاعلية بين القائم بالمقابلة ومستجيب بغرض الحصول على معلومات معينة منه.

أنواع المقابلات :

1 - المقابلة المقيدة: تتضمن أسئلة لكل منها إجابات محددة، وعلى المستجيب أن يتخير أقرب شيء التي تعبر عن رأيه أو سلوكه. ويتميز هذا النوع من المقابلة بسهولة تصنيف البيانات، وتحليلها.

2 - المقابلة المفتوحة: ويطرح فيها القائم بالمقابلة أسئلة مفتوحة غير محددة الإجابة ، وعلى المستجيب أن يخبره بما يراه مناسب من إجابات، وآراء.

ويتميز هذا النوع من المقابلة بالحصول على كم كبير من البيانات، ولكن يقابل المعلم أو القائم بالمقابلة صعوبة تصنيف إجابات التلاميذ وتحليلها.

وقد يستخدم المعلم المقابلات لأغراض متعددة منها:

- استطلاع آراء طلابه حول موضوع معين، كالتعرف على آرائهم في استراتيجيات تعليمهم وتعلمهم، أو في المناهج الدراسية موضع الدراسة .

- دراسة وتشخيص مستوى نواتج تعلم معينة لدى الطلاب.

- علاج بعض جوانب الشخصية لدى الطلاب، كالثقة بالنفس، وفهم الذات.

ويمكن أن يقوم المعلم بتسجيل بيانات المقابلة كتابة أو على شريط كاسيت للاستفادة من البيانات التي يتم جمعها بعد ذلك.

مميزات المقابلة

- تيسير الحصول على الاستجابات بالتحدث مع الطلاب.

- تستخدم بفعالية مع المتعلمين الذين ليس لديهم الدافعية للإجابة كتابة.

- الكشف عن الجوانب الوجدانية المثيرة للانفعال، كأن يتعرف المعلم من طلابه

أسباب تدهور قيم معينة أو أسباب شيوع تقاليد معينة على نحو مفاجئ.

عيوب المقابلة :

- تتطلب المقابلة –عادة – اللقاء مع كل طالب بمفرده، وهذا يتطلب وقتا وجهدا من المعلم.

- أحيانا يخشى الطالب من التعبير عن رأيه بصراحة.

- تتأثر درجتها إلى حد ما بذاتية الفاحص.

سابعا - الاستبيان :

يعرف الاستبيان بأنه أداة لتجميع البيانات ذات الصلة بجوانب معينة في نواتج التعلم ، وذلك عن طريق ما يقرره المتعلم لفظيا في إجابته عن الأسئلة التي يتضمنها الاستبيان.

ويختلف الاستبيان عن الملاحظة في أن الاستبيان يقيس ما يقرره الفرد، في حين تقيس الملاحظة الأداء الفعلي له. بطاقة الملاحظة تكون في يد الفاحص وهو يلاحظ المتعلم أما الاستبانة يكون في يد المتعلم نفسه .

وتتوقف أنواع الأسئلة التي يتضمنها الاستبيان على الهدف من استخدامه، فقد تستهدف الأسئلة استدعاء معلومات سابقة أو حالية أو مستقبلية ، وقد تستهدف التعرف على اتجاهات الفرد. وقد يتضمن الاستبيان أسئلة مقيدة يستجيب عنها التلميذ وقد يتضمن أسئلة مفتوحة.

ن أساليب التقويم :

- مقاييس التقدير :

ويستخدم هذا الأسلوب عندما يرى المعلم إعطاء التلميذ درجة على إتقانه لأدائه مهارة معينة فتوضع المهارة في قائمة و يجري اعتماد أرقام لتدل على درجة إتقانه.

- التقويم الذاتي :

ويقصد به تقويم المتعلم لنفسه ، وتدعو إليه التربية الحديثة في كل مراحل التعليم

وله ميزات نستطيع أن نوجزها فيما يلي :

(أ‌) وسيلة لاكتشاف الفرد لأخطائه ونقاط ضعفه وهذا يؤدي بدوره إلي تعديل في سلوكه وإلى سيره في الاتجاه الصحيح .

(ب) يجعل الفرد أكثر تسامحاً نحو أخطاء الآخرين لأنه بخبرته قد أدرك أن لكل فرد أخطاءه وليس من الحكمة استخدام هذه الأخطاء للتشهير أو التأنيب أو التهكم .

- تقويم الأقران:

يرتبط تقويم الأقران ارتباطاً وثيقاً بالتقويم الذاتي ، حيث يتضمن قيام كل طالب بتقويم أعمال أقرانه. إذ يمكن لطالبين مثلاً أن يتبادلا المهام أو الأعمال التي أداها كل منهما، ويقوم كل منهما بتقويم جودة، أو دقة، أو ملائمة عمل الآخر. غير أن هذا يتطلب تنظيماً وإعداداً، لكي يكون تقويم الأقران متسقاً، والأحكام الناتجة عنه صائبة .

- ملف إنجاز الطالب Portfolio ) )  :

       وهو أحد الأدوات التي باتت تحتل موقعاً مهماً بين أدوات التقويم الأصيل ، ويعبر هذا الملف عن حاجتنا إلى توفير أداة أو وسيلة تعيننا على التقويم التكويني المستمر لأداء الطالب ، وتقديم أدلة أو شواهد موثقة على مدى تقدم تعلمه .

محتوى ملف إنجاز الطالب Portfolio ) )  :

يشتمل على عينة من انجازات المتعلم وأنشطته التي يختارها بنفسه مثل:

- سيرة ذاتية عن الطالب .

- نتائج الامتحانات وأدوات التقويم .

- عينات من كتابات الطالب ومقالاته.

- بعض التقارير التي تتضمن ملخصات للبحوث، والتجارب والأنشطة .

- ملخص المشروعات الفردية والجماعية التي قام بها.

كيفية إعداد جدول المواصفات :

<!--تقسيم المادة موضوعات وعناوين رئيسية ( توزيع المنهج ) .

<!--تحديد نسبة الأهمية لكل موضوع :

<!--تحديد الأهداف التعليمية للمادة الدراسية ( معرفي – وجداني – مهاري ) ثم نقسمها إلى مستويات أقل أي تصنيف بلوم .

<!--تحديد نسبة الأهمية لكل مستوى .

<!--تحديد عدد أسئلة الاختبار المراد وضعها

<!--تحديد عدد الأسئلة لكل خلية .

أهمية استخدام ملف إنجاز الطالب( Portfolio ) :

يعد ملف الانجاز وسيلة تقويم مفيدة للطلاب ، حيث يسهم في:

- تنمية مهارات التفكير الناقد والابداعى ومهارات التنظيم والاستقلال الذاتي لدى

الطلاب.

- دمج الطلاب في تقويم تقدمهم في عملية التعلم ومثال ذلك، فإن عينات الكتابة

يمكن أن توثق التغيرات التي تحدث عبر فصل دراسي كامل، وهذا التوثيق يمكن

استخدامه كأساس لمساعدة الطلاب على ملاحظة تقدمهم وتقويم أداءهم ذاتيًا.

- ممارسة الطلاب عمليات التأمل فيما يقومون به من أعمال، حيث يسجل الطالب

تعليقاته على الأعمال المتضمنة في الملف وكذلك استجاباته على العديد من

الأسئلة التي من بينها : ما الذي تعلمته من هذا العمل..؟

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 212 مشاهدة
نشرت فى 28 ديسمبر 2014 بواسطة tanmia124

مركزنا

tanmia124
تدريبى - مجتمعى [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,110

الجديد فى المركز

يُعتبر المعلم في كل الأزمنة والأمكنة محور العملية التعليمية ومركزها الرئيس، إذ إن جميع العوامل المساندة له كالمنهج والطلبة والكتاب وغيرها لا تستطيع التأثير أو تطوير مسيرة التعليم دون أن تمر بالمعلم