قالت السلطات السعودية إنها تراقب عن كثب التطورات المتعلقة بفيروس "كرونا" الذي يصيب الجهاز التنفسي، مؤكدة أن "الوضع مطمئن". من جهتها حثت منظمة الصحة العالمية العاملين بالمجال الطبي في أنحاء العالم، على الإبلاغ عن أي مريض مصاب بعدوى الفيروس الجديد.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها "تعمل بتعاون وثيق مع السعودية -كما في السنوات السابقة- للمساعدة في تطبيق إجراءات صحية للمشاركين في موسم الحج الشهر المقبل".
وأعلنت السلطات السعودية أنها تراقب الوضع عن كثب مع اقتراب موسم الحج. وحتى الآن، لم تتخذ السلطات قرارا بخطوات إضافية وقائية خلال الموسم.
وقالت هيئة حماية الصحة البريطانية إن الفيروس ينتمي إلى عائلة سارس، لكنه يختلف عن أي فيروس تم رصده سابقا لدى البشر، ويسبب "التهابا حادا في الجهاز التنفسي".
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية غريغوري هارتل إن الفيروس الجديد ليس فيروس سارس، وهو يختلف عنه بأنه يؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي.
وأضاف "لم نسمع عن أي حالات جديدة، وليس لدينا تقييم حول مدى انتشار الفيروس (...)، وهذا هو السبب الذي يدفعنا إلى محاولة العثور على مزيد من المعلومات"، وتابع "لا نعلم كيفية انتشار المرض".
وأعلنت السلطات السعودية أمس الثلاثاء أنها لا تتوقع انتشارا واسعا للفيروس، مؤكدة أنها لم تسجل سوى حالتي وفاة خلال ثلاثة أشهر.
واستبعد وكيل وزارة الصحة السعودية للطب الوقائي زياد ميمش خضوع الحجاج القادمين من الخارج لأي إجراءات وقائية إضافية، قائلا "لا توجد أي إجراءات جديدة سنطلب اتخاذها من الحجاج.. إذا عرفنا شيئا جديدا سنعلن عن ذلك فورا، وإنما سيتم تطبيق المتطلبات الوقائية المعتادة".
وأسفر فيروس "كرونا" عن وفاة سعودييْن وإصابة قطري -كان في المملكة- بحالة صحية حرجة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات لندن حيث لا يزال يتلقى العلاج.
وقال ميمش إن "الفيروس موجود في المملكة منذ ثلاثة أشهر"، مشيرا إلى "حالتين مؤكدتين حتى الآن، والحالة الثالثة لا تزال تخضع للفحوص المخبرية التي لم تنته بعد".
واعتبر أن "الوضع مطمئن" بعد تسجيل حالتين فقط خلال ثلاثة أشهر، وقال "لا نتوقع مشكلة كبيرة، لكن لا أحد يعلم الغيب، ونحن في وزارة الصحة مستعدون وجاهزون بالمستشفيات ونطبق إجراءاتنا الوقائية".