إلياذة العرب في 135حلقة

الشاعر الكبيرعبد الرحمن الأبنودي:

أنا حامي السيرة الهلالية ولو كره الحاقدون!

القاهرة: طاهر البهي:

نظرا للنجاح الساحق الذي لاقاه البرنامج البرنامج الوثائقى "سيرة بنى هلال" للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى وآخر رواة السيرة الهلالية "سيد الضوى" على القناة الأولى بالتليفزيون المصري، قرر وزير الأعلام أنس الفقي، انتاج الجزء الثاني منه، وهو ما تم مؤخرا ليلحق العرض الرمضاني في 90حلقة بخلاف الجزء الأول الذي عرض العام الماضي في 45حلقة.

وقال الفقى، إن برنامج "سيرة بنى هلال"، الذى أنتجه قطاع الأخبار أول توثيق مرئى ومسموع لواحدة من أهم الملاحم العربية والإنسانية وأكثرها اكتمالاً وبقاءً، وهى إلياذة العرب؛ فبينما انقرضت سير عربية كثيرة، عاشت ملحمة بنى هلال على مر العصور معتمدة على الشعراء والرواة ومضمونها القوى، وتؤرخ السيرة الهلالية للثقافة وللعادات العربية التى كادت أن تنقرض مثل الشهامة والفروسية والبطولة وقصص العشق العربية، وجاء الاهتمام بتوثيق السيرة الهلالية مع رحيل حفظتها ورواتها.

وكان الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، من أبرز فرسان السيرة الهلالية والذى أفنى جزءاً كبيراً من عمره فى جمع وتحقيق السيرة متنقلاً بين ربوع مصر والعالم العربى ووصولاً إلى دول أفريقية.

وتم التصوير في المنزل الريفي للأبنودي و التقت أسرتي الشاعر الكبير الذي بادر بالقول:

منذ سنوات وسنوات، ومنذ أن بدأت تتكشف أمامي جوانب هذه الملحمة، وروعة شعرها، وتعدد حوادثها       ، وخروج أجيال من أجيال، كان جل ما يؤلمنى أنني غير قادر على أن تشاركني الناس الاستمتاع بهذا العمل الفني الشعري العظيم.

·        وما هى سر عظمته؟

-   أنه عمل شعبي خالص، أشبه بالمعجزة، كتبه بسطاء من بين الناس أنفسهم.وكنت قد قدمت – لفترة طويلة جدا – من خلال الراديو – حين كان الأستاذ فهمي عمر أطال الله في عمره مديرا لإذاعة الشعب ، وبصفته صعيدي يعلم كيف تتجمع جماهير البسطاء والمتعلمين حول هذا العمل العبقري، وقدمت من خلال الاذاعة " عم سيد الضوي" ثم " عم جابر أبو حسين" شاعر الشعراء، وكنت قد سجلت معه العمل لمراحل طويلة، وعلى الرغم من أن إذاعة الشعب، كانت تصل بصعوبة بالغة إلى الصعيد والوجه البحري، إلا أن الناس ، كانت تتحايل للحصول على إرسالها في فترة البث، ولا زلت أحتفظ بمئات الخطابات، ولو حسبتها بعدد الموقعين عليها لصارت الاف، فقد كان يرسل الرسالة الواحدة نحو 80 مستمع مجتمعين، بعضهم كان يرسل الخطابات باسم الدولة، يشكرها لأنها أتاحت لهم الاستماع إلى ملحمتهم.

·        هل لازلت تذكر شيئاً من هذه الرسائل؟

-   أذكر رسالتين – ما زلت محتفظاً بهما – إحداهما من باعة الخضار في سوق مرسى مطروح (شمال غرب القاهرة) عليها حوالي 80 توقيعا، كتب على المظروف:يسلم إلى " الشيخ عبدالرحمن الأبنودي" ! فلم يكن وجهي معروفا من خلال شاشة التليفزيون ، فاعتقد الناس، أنني شخص معمم مثل شعراء الهلالية، وأني أتخذ مظهر المشايخ وحفظة القرآن الكريم.

-   أذكر رسالة ثانية من سجن وادي النظرون، يقولون ما نصه ، أنه منذ إذاعة هذه السيرة، فإن السجن لم يعد سجناً ، وبعد أن كنا نعيش على أمل الخروج، أصبحنا نعيش على انتظار العاشرة مساء.

البقية فى الجزء الثاني من الحوار

[email protected]

المصدر: مقابلة شخصية/ طاهر البهي
taheralbahey

طاهر البهي الموقع الرسمي

ساحة النقاش

طاهر البهى

taheralbahey
الكاتب الصحفى مقالات وتحقيقات واخبار وصور حصرية انفرادات في الفن والادب وشئون المرأة تحقيقات اجتماعية مصورة حوارات حصرية تحميل كتب الكاتب طاهر البهي pdf مجانا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

253,086