اصبحت النمله عماله زايده!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأحباء أحببت أن اكتب لكم قصة صغيرة عن العمل والهيكلية العملية وطرق تنظيم الوظائف فالنرى هذه القصة التي هي بطلتها نملة :

يحكى ان هناك نملة نشيطة ومجدة في عملها تخرج كل يوم في الصباح تقضي عملها وتجمع مؤونتها وترجع آخر اليوم لبيتها وقد انهكها التعب لكي تستريح وتستعيد نشاطها لكي يبدأ يوم جديد من النشاط والعمل .
وفي يوم من الأيام نظر إليها الغراب وهي تعمل فذهب إلى ملك الغابة وهو الأسد طبعاً .
فقال له ياملك الغابة هناك نملة تعمل بجد وكد فهل نريح تلك النملة قليلاً وننظم لها عملها .
فقال الأسد وكيف نفعل ذلك ؟
قال له الغراب نعين لها مديراً للشؤون الإدارية لكي ينظم لها عملها .
فقال الأسد ومن تقترح لتلك المهمة ؟
قال الغراب نقترح الصرصور .
فقال الأسد ولك ذلك .
ذهب الغراب للصرصور وقال له بتكليف الأسد له كامديراً للؤون الإدارية للنملة .
وبدأ الصرصور عمله وراء النملة ويجمع في الأوراق ويسجل في المصاريف ويراقب ساعات الدوام للنملة . وبعد فترة من الزمن اتى الصرصور إلى الأسد يشتكي من كثرة العمل والأوراق التي تكدست عليه .
قال الأسد ومالحل لذلك ؟
قال الصرصور أريد ان تعين لي مساعد في الأمور المالية .
قال الأسد للغراب ماذا ترى ومن نعين له مساعداً مالياً ؟
قال الغراب أنا أقتراج السيد جرادة .
فعينه الأسد مع الصرصور كمساعد مختص بالشؤون المالية .
وبعد فترة ليست بالطويلة اتى السيد جرادة للأسد يشتكي من كثرة المصاريف والعمل الذي زاد وأثقل كاهله .
فقال الأسد كيف تفعلون ذلك ام ان هناك تسيب في عملكم دائماً ماتشتكون وقرر تعيين مراقباً عاماً عليهم لكي يجرد على الصرصور والسيد جرادة ويرى ماذا هناك من تسيب ومن هو الذي يعطل في سير العمل بالغابة ؟
وقرر تعيين البومة لهذه المهمة .
وبعد جرد طويل وتحقيق ممل وأيام عصيبة أتى البوم إلى الأسد وقال له إني لم أرى تسيب في عمل أي من الصرصور أو السيد جرادة وقرر الاتي :
1 - التحقيق في قدرة الغابة للعمال .
2 - إقرار قانون جديد لتقليص العمالة الزائدة عن الحاجة بالغابة .
3 - إعفاء النملة من كافة حقوقها وإعطائها كل مستحقاتها وذلك لأنها لايوجد لها وظيفة بالغابة وعليه فهي أول العمالة الزائدة بالغابة .
قراراً وجاهياً عاجل النفاذ .

نرى من هذه القصة العجب العجاب طبعاً وهو من قامت عليها كل هذه المؤسسة تخرج عمالة زائدة وليس لها مكان في الكادر الوظيفي بالغابة .
هذا طبعاً موجود لدينا حالياً بكل قطاعات الدولة في كل الدول العربية من ينام بالبيت هو الذي موجود بالكادر اما من يكد ويعمل هو من يخرج عمالة زائدة .
وهذا إن يدل فإنما يدل على عدم وجود صيغة إدارية حقيقية في كل المراكز الإدارية .
وعليه يجب على كل منا أن يُسَيِّر إدارة نفسه وهو العمل المسمى بإدارة وقيادة الذات وهو من أقسام التنمية البشرية .
منقول