من الملاحظات التي يسجلها الأطباء ومقدمو الخدمات الطبية، عادة، أن بعض المرضى لا يقومون بالإعداد والتحضير الجيدين أثناء مرحلة العلاج وقبل الاجراء الجراحي، ما ينجم عنه حدوث بعض المشاكل والمضاعفات.
ولا شك أن الطبيب والمتخصصين في تقديم الرعاية الصحية يعملون ما بوسعهم لمساعدة جميع المرضى لأن يبقوا سالمين وفي صحة جيدة. إلا أن هناك أمورا من الممكن لكل واحد منا أن يقوم بها، ويكون لها مردود إيجابي في منع الكثير من المشاكل الصحية والمضاعفات التي قد تحدث.
عيادة كليفلاند تطلق مسمى «المريض الذكي» Smart Patient على المريض الذي يقوم ببعض التحضيرات المهمة قبل وأثناء العلاج بهدف تقليل المشاكل التي قد تحدث، ومنها:
- أن يقوم بكتابة جميع الأدوية التي يتناولها، سواء بوصفة من الطبيب أو من تلقاء نفسه، في قائمة ثم يقدمها الى كلٍ من الطبيب والصيدلي. إن هذا العمل يتيح لهما امكانية تنظيم مواعيد تناول المريض لتلك الادوية، خاصة التي قد ينجم عن تناولها في الوقت نفسه مضاعفات خطيرة. كما يمكنهما اشعار المريض بأيّ آثار جانبية محتملة حتى يكون مهيأ لاستقبالها من دون خوف أو قلق.
- إذا خطر على بال المريض أي سؤال يتعلق بصحته أو احتمالات معالجته، إذا كان يعاني من أحد الامراض، فما عليه إلا أن يتوجه بذلك السؤال أو الاسئلة الى طبيب العائلة المسؤول عنه او الى طبيبه المعالج من المرض الذي يعاني منه. وفي بعض الحالات قد يحتاج الى أحد الاصدقاء أو فرد من العائلة لكي يرافقه ويفهم من طبيبه الأمور التي يجب عليه أداؤها.
- أن يقوم بسؤال طبيبه عن موعد ظهور النتائج للفحوص المختبرية أو التصوير الشعاعي أو بالموجات فوق الصوتية التي يطلب الطبيب عملها، وذلك للاطلاع والمناقشة والمشاركة في وضع خطة العلاج.
- وإذا استلزم العلاج التنويم بالمستشفى، فيفضل أن يختار المريض المستشفى ودرجة التنويم التي يرغبها حتى لا يتنقل بين المستشفيات.
- وإذا استلزم العلاج اجراء عملية جراحية، فيناقش الطبيب حول كل الاحتمالات والتوقعات والامور التي يجب عليه عملها قبل العملية وفي فترة النقاهة وما هي مدة الإجازة المطلوبة بعد العملية.
إن هذه الأمور وإن بدت للبعض بديهية فهي على درجة كبيرة من الأهمية من الناحية الوقائية وفي تقليص الخسائر والمضاعفات.
ساحة النقاش