كتب - محمد حمدى
سأنقل لحضراتكم قصة تُعلمنا أن "لا إله إلا الله"يجب قولها بالِلسان ،والقلب ؛لكى نتذكرها عند الموت ؛لتكون مُفتاحًا للجنة إن شاء الله !
فقد كان هُناك شيخًا يُعلم تلاميذه "لا إله إلا الله" يشرحها لهم، و يربيهم عليها أُسوة بما كان يفعله رسول الله -صل الله عليه وسلم! - عندما كان يُعلم أصحابه العقيدة، ويُغرسها في نفوسهم .
وفي يوم جاء أحد تلاميذ الشيخ ببغاء هدية له، وكان الشيخ يحب تربية الطيور، والقطط .
ومع الأيام أحب الشيخ الببغاء ،وكان يأخذه معه في دروسه حتى تعلم الببغاء نطق كلمة "لا إله إلا الله"فكان ينطقها ليلًا ،ونهارًا، وفي مرة وجد التلاميذ شيخهم يبكي بشدة ،وينتحب ،وعندما سألوه قال لهم : قتل قط عندى ،الببغاء !
فقالوا له : لهذا تبكي ؛ إن شئت أحضرنا لك غيره ،وأفضل مِنه ؟!
رد الشيخ، وقال : لا أبكي لهذا، ولكن أبكاني أنه عندما هاجم القط ،الببغاء أخذ يصرخ ،ويصرخ إلي أن مات مع أنه كان يكثر مِن قول : " لا إله إلا الله "؛ أنه عندما هاجمه القط نسيها، ولم يقم إلا بالصراخ؛ لأنه كان يقولها بلسانه فقط ،ولم يعلمها قلبه ،ولم يشعر بها !
ثم قال الشيخ : أخاف أن نكونَ مثل هذا الببغاء نعيش حياتنا نُردد " لا إله إلا الله " مِن ألسنتنا ،وعندما يحضرنا الموت ننساها ،ولا نتذكرها ؛لأن قلوبنا لم تعرفها ؛فأخذ طلبة العِلم يبكون خوفًا مِن عدم الصِدق في " لا إله إلا اللـه " .
وفى الخِتام يا أعزائى، القُراء، يجب الإخلاص فى قول : " لا إله إلا الله" قلبًا ،ولسانًا .
"لا إله إلا الله، بعدد خلقه ،وزنة عرشه، ورضا نفسه ، ومداد كلماته "
عدد زيارات الموقع
135,196