بقلم - محمد حمدى
تعدُ مُشكلة كثافة الفصول مِن المشاكل الكبيرة التى تواجهنا؛لأن زيادة عدد التلاميذ ،والطُلاب عن الحد المسموح به فى كُل فصل تؤدى إلى : إزدحام الفصل بالتلاميذ ،ومِن ثَم زيادة فرص إنتشار الأمراض ،ناهيك عن قلة إستيعاب، وتركيزالتلاميذ جراء الضوضاء الناتجة عن إزدحام الفصل ،هذا فضلًا عن مُضايقة البنات بالجلوس بالقُرب مِن البنين....
فيتجاوز عدد التلاميذ ،والتلميذات فى بعض الفصول المئة تلميذ، وتلميذة، وهذا يعد عائقًا كبيرًا فى سبيل العملية التعليمية !
وكان مِن الواجب تدارك تلك المشكلة مُنذ زمان ،فحينما كُنا نحن فى المراحل التعليمية المُختلفة -فى التسعينيات مِن القرن الماضى ،ونصف العقد الأول مِن هذا القرن - كانت هذه المُشكلة فى بدايتها فكان عدد التلاميذ فى الفصل يتجاوز الأربعون أحيانًا فى بعض المدارس ،بينما كان عدد التلاميذ فى الماضى البعيد لا يتجاوز عشرين تلميذًا فى الفصل الواحد،لكن لا وقت للبُكاء على اللبن المسكوب !
فمِن واجبى كصحفى أن أؤكد على الحلول السليمة ،والمنطقية المطروحة لحل هذه المُشكلة المُستفحلة ،والتى مِن المتوقع أن تزيدَ بشكل مُستمر فمِن المُحتمل أن يزيدَ عدد التلاميذ بحيث لا تستوعبهم الفصول أصلًا !
وبما أن القطاع الحكومى ،أو القطاع العام يُعانى مِن العجزالمالى ،والمادى فلا سبيل سوى اللجوء إلى القطاع الخاص ،أو رجال الأعمال، أو الأغنياء.....
وذلك عن طريق المُساهمة ،والمُشاركة فى تشييد ،وبناء المدارس الجديدة اللازمة مُقابل هامش ربح مُناسب ، ويا حبذا لو تم التمويل مِن زكوات ، وصدقات رجال الأعمال ، والأغنياء .
فلو قام أغنياء كُل قرية ،أو كُل حى، أو كُل نجع ولاسيما المُحبين لوطنهم مِنهم، وذوى المروءة ،بشراء أرض، وتحويلها إلى مدارس تستوعب الكثافة الطُلابية مُقابل هامش ربح مُناسب مِن هذه العملية ؛لربح الأغنياء مِن جهة، ولتغلبنا على كثافة الفصول مِن جهة أُخرى، راجيًا أن يكونَ ذلك العمل خيرى ، أى لوجه الله -عز وجل - .
فمثلًا لو قام غنى ،أو أكثر مِن قرية شباس الملح المجاورة لى -أنا مِن عزبة سليم -، التابعة لمركز دسوق، بمُحافظة كفرالشيخ ،بشراء قطعة أرض، أو تحويل الأماكن المُناسبة على ظهر المصرف القديم المردوم حاليًا إلى مدرسة ،أو أكثر؛ لأنحلت مُشكلة الكثافة الطُلابية فى القرية الأن ،وفى المُستقبل، وكما أكدت فى مقالى هذا مُقابل هامش ربح ؛لتشجيع جميع الأغنياء ، مُتمنيًا أن يكونَ ذلك العمل الخيرى بدون مُقابل ، أى محسوب مِن أموال صدقات ، وزكوات الأغنياء .
وفى الختام أود أن أؤكدَ على أن هذا الحل هوالحل المُناسب لمُشكلتنا التى أهملناها طويلًا ،ولكن هذا الحل سيكون له عيب ،وهو زيادة المصروفات ؛لأخذ الأغنياء هامش مِن الربح ، وبالتالى زيادة مصاريف المدرسة ،وأنا على أمل أنه بعد الدراسة ،والبحث سوف نصل إلى أخف الأضرار، وتلك المُشكلة سوف لايكون لها وجود إذا قام الأغنياء بذلك العمل تطوعًا ، أى بدون أخذ هامش ربح ، وأؤكد أيضًا على أن القطاع الحكومى سوف يكون شريكًا فى هذه العملية مِن ناحية الإدارة، والرقابة .....ولا ننسى أن نُنظم الأُسرة بمُعدل واحد، أو اثنَين على الأكثر للمُساهمة فى حل جميع مشاكلنا الصحية ،والإقتصادية، والتعليمية .
(ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال ، ونشرته على الإنترنت يوم السبت الموافق 22مِن نوفمبرلعام2014م)
عدد زيارات الموقع
123,913