بقلم - محمد حمدى
فى الوقت الذى يسعى فيه العالم ليسابق الزمن ؛ مِن أجل أن يتقدمَ فى كل شئ ، نحن ويكأننا نسابق الزمن؛ لكى نتخلفَ فى كل شئ ؛ فتقرأ ،وتسمع، وتشاهد عن مصر العجائب مِن ناحية جهل البعض ، وتخلفهم ، وفى نفس الوقت نقرأ ،و نشاهد ،و نسمع عن التقدم الذى يجرى فى الدول المتقدمة فى كل المجالات ، مِن تطور ، وإبتكار ، وإكتشافات !!
ومِن الأدلة التى تدل على تخلفنا ؛ صرنا الدولة الوحيدة التى تقام بها المباريات بدون جمهور؛ بسبب عدم إنضباط المنظومة بأكملها مِن جمهور ،وإتحاد كرة ،ولاعبين، وأجهزة فنية !
ويوجد دليل ثانى على تخلفنا وهو إنتشار السحر ،والشعوذة ،و رواد الموالد ،والتوسل إلى أولياء الله الصالحين مِن دون الله -عز وجل !-،وقد قال الله -تعالى- : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ...) ، هذه التصرفات ، والسلوكيات ترجعنا لقرون ، ترجعنا إلى قبل ظهور الإسلام !
وأؤكد على أنه بالنسبة إلى مَن يسافرون مِن أجل الموالد مِن بلد إلى بلد فقد قال نبينا محمد -صل الله عليه وسلم ! - : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام، ومسجد الرسول -صل الله عليه وسلمَ-، ومسجد الأقصى ." .
فمِن أجل التقدم والرُقى هيا يا بنى وطنى، نغيير مِن سلوكنا؛ لكى نواكبَ العصر، هيا نتوقف عن الخزعبلات، والجهل ،والتخلف ؛لكى ننعمَ بالنظام، والعلم ،والرُقى مثل باقى دول العالم التى تقدمت بالعلم ،والنظام ،وتركت التخلف والجهل الذى كان يحدث فى العصور الوسطى ؛فحرى بنا نحن يا مسلمون ،أن نتقدم ، ولاسيما وأن ديننا يحثنا على العلم والنظام .
( ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الإثنين الموافق 28 أكتوبر مِن عام 2013م )
عدد زيارات الموقع
120,304