بقلم-محمدحمدى
مرت الأيام سريعًا ،فقد كُنا مُنذ أشهر قليلة، نحتفل بالذكرى السنوية الرابعة لثورة 25يناير 2011م، وها نحن سنحتفل فى نهاية الشهر الجارى بالذكرى الثانية لثورة 30يونيه2013م !
ولكن للأسف لم نحققْ مُتطلبات الثورتَين بشكل ملحوظ ؛ فنحن فى الحقيقةِ نحتفل بهما فقط ؛فقد كانت مُتطلبات ثورة 25يناير2011م "عيش،حرية ، عدالة إجتماعية" وزادت ثورة 30يونيه2013م مطلب رابع وهو "الكرامة الإنسانية "؛ فالمعيشة صارت صعبة ؛ بسبب الغلاء المُستمر ، كما أن الحُرية كانت أفضل فى عهد الرئيس المخلوغ محمد حسنى مبارك ، وخير دليل على ذلك عمليات القبض التى تطول الصحفيين ، والأهالى ، وغيرهما مِن الذين يعارضون النظام الجديد حتى لو بمنشورات على الفيس بوك ، وأيضًا الواسطة، والمحسوبية كما هما ؛ فلم يتم تحقيق مطلب "العدالة الإجتماعية" ، ومحو الواسطة مِن ثقافتنا،وأيضًا الكرامة الإنسانية مُهدرة؛ لأن الفقراء ، والضعفاء حقوقهما غير مُصانة فى المُجتمع ؛ بسبب الفقر ، أوالضعف !
لم نحصدْ شيئًا مِن ثورة 25 يناير2011م ، سوى شق الصف ، الذى جاء فى صالح أعداء الوطن ، ولاسيما إنشاء سد النهضة الأثيوبى فى هذا التوقيت ؛قد قامت ثورة 25يناير2011م على نظام مُبارك ،الذى كان قد هرم فى السن، ولم يكنْ لديه الدراية الكافية بما كان يصنعه الفاسدين فى نظامه أمثال : حبيب العادلى ،و حسين سالم، و أحمد عز، و عاطف عبيد ،ويوسف والى وابنيه "علاء وجمال"....وشق الصف نتج ؛ عن أن نظام مُبارك كان لديه أتباع مِن الشعب ،هؤلاء الأنصار تمردوا على ثورة يناير !
و لم نحصدْ شيئًا أيضًا مِن ثورة 30 يونيه 2013م ،سوى زيادة شق الصف ؛ فقد قامت ثورة 30يونيه2013م ، على نظام الإخوان المُسلمين الذين تخبطوا فى إدارة الوطن ،وخالفوا الوعود ، وظهروا على حقيقتهم ، وهى الوصول إلى الحكم مِن خلال رداء الإسلام ، وهذا النظام كان له أنصار أيضًا مِن الشعب تعاطفوا معهم ، ولاسيما بعد حادثَى رابعة ، والنهضة ، هؤلاء الأنصار فعلوا مثل أنصار نظام مبارك تمردوا على ثورة 30يونيه2013م وشقوا الصف ، مما زاد مِن حالة الإضطراب ، وبالتالى المزيد مِن التعسر الإقتصادى ؛ لأن رأس المال جبان ؛ يُحب الأمان !
زادت تجارة ، وتعاطى المُخدرات وسط هذه الفوضى ، والرابح هو تجار تلك السموم ، التى تستنزف كل يوم المزيد مِن المورد البشرى ، وخصوصًا الشباب ، الذين يعتبرون عصب المورد البشرى .
ولذلك لابد مِن توحيد الصف أولًا ، ثم تحقيق مُتطلبات الثورتَين من "عيش ، حرية ، عدالة إجتماعية ، كرامة إنسانية" بشكل مُخطط ، ومدروس ؛ لكى نشعر بأننا قد قمنا بثورتَين .
تحقيق المطلب الأول -عيش- المفروض أن يكونَ بغزو الصحراء وإستصلاح أرضها الشاسعة التى تقدر ب 90% مِن مساحة الوطن ، توجد الكثير مِن الأبحاث ، والدراسات القادرة على جعل مصر سلة غذاء العالم ، دراسات عن تنمية وتطوير صناعة الدواجن ، والمواشى ، والأسماك والتوسع فيها ،أبحاث عن تطوير صناعة النحل ، أبحاث فى الصناعات الزراعية ، هيا امسحوا الغبار مِن على تلك الدراسات ، الحبيسة الأدراج .
تحقيق المطلب الثانى -الحرية - ينبغى أن يكون مِن خلال تعليم ، وتثقيف المواطن بشكل مُخطط ، للحصول على أراء واعية ، تزيد مِن رفعة الوطن .
تحقيق المطلب الثالث -عدالة إجتماعية - بوضع الشخص المُناسب فى المكان المُناسب، كما تفعل كل الدول المُتقدمة .
تحقيق المطلب الرابع -كرامة إنسانية- بنشر تعاليم الدين الإسلامى ، والمسيحى ،التى تساعد على إحترام الإنسان دون النظر إلى غناه ،أو فقره .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت يوم الثلاثاء الموافق 2يونيه مِن عام 2015م )
عدد زيارات الموقع
121,194