بقلم - محمد حمدى

تظهرُ تلك الصورة المؤلمة خمس طيور صغار ماتوا جوعًا؛بسبب غياب الأم التى تعولهم،والتى تعرضت فى الغالب لحادث صيد،أو إفترسها كائن حى أخر،أو ماتت بأى سبب أخر !

غابت الأم،وماتت الصغار،تلك الصورة تذكرنى بأحوال بعض الأسر البشرية،التى تعيش فى بؤس شديد بسبب غياب عائلهم،لأسباب مِنها أن يكونَ سبب الغياب التعدى على الأب !

ومِن صور التعدى على الأب : القتل،وحبسه ظُلمًا؛فيوجد بالمُجتمع أشرار،قلوبهم سوداء،يقتلون مِن أجل السرقة،فقد يقتلون شخصًا مِن أجل سرقة توك توك،أو بضاعة،أو مال ،كما يوجد أشرار بالمُجتمع يذهبون لسحرة لإطفاء نيران الحقد التى فى صدورهم،بعمل سحر لإصابة شخص بمرض،وقد يكون المرض،مرض السرطان،الذى يؤدى إلى وفاة ذلك  الشخص ،ومِن صور التعدى على الأب،حبسه ظُلمًا،بتثبيت أى تهمة عليه،إنتقامًا مِنه،أو تلبيسه تهمة مِن أجل إفداء شخص ذو نفوذ،أو ذو مال !

التخلص مِن الأب،قد  يؤدى إلى تدمير الأسرة بأكملها،ولاسيما إذا كان الأب مُعسر الحال، ورزقه يوم بيوم،فقد يؤدى ذلك إلى خروج الأبناء مِن التعليم،أو إلى تسول الأم،وتعرضها للمخاطر أبرزها الإعتداء الجنسى،الذى ربما يتعرض له الأبناء أيضًا،هذا فضلًا إلى إمكانية جرهم إلى  طريق المُخدرات،أو السرقة بسبب فقرهم،وعوزهم !

ومِن صور تدمير الأسرة السخرية مِن الأب،والتقليل مِن شأنه،والسب؛لأن الإعتداء اللفظى،يؤدى إلى تأثر الفرد نفسيًا بشكل سلبى،ومِن ثَم قلة إنتاجه؛لإصابته باللهم،والغم !

لا تعتدى على أى شخص،لأن ذلك الإعتداء حتى لو كان لفظى،فهو لا يؤثر على ذلك الشخص لواحده فقط،بل يؤثر على أسرته أيضًا بشكل سلبى،فربما رجع ذلك الأب إلى  بيته وهو فى حالة غضب،وطلق زوجته،وتشتت الأبناء،بسبب التعدى عليه لفظيًا !

لقد ميزك الخالق سبحانه وتعالى بنعمة العقل؛ففكر جيدًا قبل إيذاء أى شخص؛لأن الظلم ظلمات يوم القيامة،هذا فضلًا إلى أن الظالم له عقاب فى الدنيا أيضًا؛فالظالم غير محبوب بين الناس، الظالم لا يتعامل معه سوى الأشرار،الظالم منبوذ مِن الأخيار،أهلك الفقر،والمرض الكثير مِن الظلمة،الذين ماتوا أذلاء بعد حياة مليئة بالقهر،والظلم لعباد الله .

بدلًا مِن التعدى على الناس،فكر فى مُساعدة الناس،ولسوف تكسب أشخاص لا يقدرون بثمن، سبب تلك المُساعدات التى تقدمها للأخرين،ستجد أفضل الناس حولك،ستجد أفضل الناس يتمنون مُعاملتك،ستترك لأبنائك ذكرى عطرة،بدلًا مِن الذكرى السيئة التى يتركها الخبثاء .

(ملحوظة : تاريخ كتابة ذلك المقال،ونشره على الإنترنت،يوم الأحد الموافق 19 مايو مِن عام 2024م  )


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 898 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2024 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

276,958