بقلم-محمدحمدى
يُحارِبُ المُعلمون الأُمية،والجهل ،كما يُحارِب الجنود البواسل أعداء الوطن بالداخل،والخارج؛إذ يقع على كاهل المُعلمين محو أُمية البراعم فى الحضانة ،والصفوف الأولى مِن المرحلة الإبتدائية...،ثم تنويرهم ،وتسليحهم-التلاميذ- بالعِلم حتى أن يتم تخرجهم مِن الكُليات المتنوعة !ويعد كُلًا مِن الأُمية ،والجهل أكبر عدوَين للوطن ؛مما يتطلب مُعلمون ،ومُعلمات على درجة عالية مِن الكفاءة ؛لكى يُخرجوا للوطن شبابًا مُتسلحًا بالعِلم ،وشابات مُتسلحات .
لِذا فأن حلمى بأن يخضع المُلتحقين ،والمُلتحقات بالكُليات التربوية لإختبارات ،وكشوفات قبل إلتحاقهم بهذه الكُليات ،على أن تكون هذه الإختبارات ،والكُشوفات المُناسبة تُسفرعن مدى جاهزية المُلتحق، أو المُلتحقة نفسيًا ،وعِلميًا لتدريس .
فلكى ننهضَ فلابُد مِن نهضة عِلمية ،وأُثمن المجهود الرائع الذى تقوم به وزارة التربية ،والتعليم، ولكن أود أن أضيفَ بأن النهضة العِلمية بالنِسبة لنا تحتاج إلى أفكار مصرية مُبتكرة مُناسبة لمُجتمعنا لا أفكار يابانية ،ولا فلندية !
والجميع يعلم بالكم الهائل بالمُتخرجين، والمُتخرجات مِن الكُليات التربوية ،وكما هو معلوم أيضًا أن الدولة تنفق على هذا الكم الهائل مليارات الجُنيهات، والكثير مِنهم للأسف يكون غير مُؤهل لتدريس؛مما ينتج عنه خريج بلا عمل -عاطل-أو مُعلم غيرصالح لتدريس-غير تربوى- ؛بسبب أنه غير لائق نفسيًا ،وعِلميًا ،وتربويًا...... ،وهذا المُعلم الغير صالح ،يُخرج بالتالى طالب جاهل بعد سنوات، وسنوات مِن التعليم،مما يعد هذا إهدارًا للمال العام .
أؤكد على أن هذه الإختبارات سوف تعمل على توفير العدد المُناسب لسوق العمل ،وبالتالى فلسوف تندر البطالة بين خريجى الكُليات التربوية ،وكذلك سوف يكون لدينا المُعلم ،والمُعلمة المُناسبان للعملية التعليمية، وأيضًا سوف توفر لنا هذه الإختبارات الكثير مِن مئات الملايين مِن الجنيهات التى تنفق على الكم الهائل ،والغير مُناسب لسوق العمل مِن الخريجين، والخريجات ،ومِن ناحية أُخرى سوف يكون الطُلاب، والتلاميذ أكثر عِلمًا ،وبالتالى يكون الوطن أفضل حالًا ؛لأن جميع الدول المُتقدمة تقدمت بالعِلم .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الإثنين الموافق 14مارس مِن عام 2016م)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 133 مشاهدة
نشرت فى 14 مارس 2024 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

68,723