بقلم-محمدحمدى
نطالعُ يوميًا فى الصحف،والمجلات،والمواقع الإخبارية، ناهيك عما نشاهده على شاشات التلفاز،وعما نسمعه مِن الراديو عن حوادث : مثل حوادث القتل البشع،والسرقة بالإكراة،والإغتصاب،وإنتشار المخدرات،وجرائم الغش،والتدليس ،والدعوة إلى الشيوعية،ونبذ كتاب الله،وسنة رسوله......فلا يخلو يوم بدون نشر بعضًا مِن هذه الحوادث فى الصحف،والمجلات،والمواقع الإخبارية،أو بثها على القنوات،أو الراديو !
أخبار الحوادث تدل على أننا ننحرف مع الزمن عن أخلاقنا الشرقية،وخصالنا الحميدة ؛ أخبار تدل على أننا أخذنا مِن غيرنا طباعهم السيئة(زناالمحارم،القتل،شرب الخمر.......) وتركنا طباعهم الحسنة(العدل،النظافة،النظام،الجد فى العمل،التفكيرالمنظم.......) .
فمِن عجب العجاب أنك تطالع خبرًا غريبًا عن مجتمعنا كل أسبوع على الأقل ،أوتسمع عن خبر، أوترى واقعة بعينك ،ثم تندهش تمامًا بما قرأته،أو سمعته،أو رأيته؛ فمِن تلك الوقائع الغريبة التى نطالعها أحيانًا زنا المحارم الذى يتم فى الغالب تحت تأثير المخدرات،ومِن الوقائع الغريبة أيضًا القتل البشع للأباء ،والأمهات مِن أجل بضع مئات مِن الجنيهات ؛لإنفاقها على المخدرات،فتجد مَن يشنق أمه حتى الموت؛لرفضها إعطائه المال اللازم لشراء المخدرات،ومِن حوادث القتل البشع ذبح الزوج لزوجته،ولأطفاله بدم بارد؛لشكه فى سلوك زوجته،ومِن الأخبار الغريبة الدعوة إلى البعد عن الشرع،ووصفه بالجمودِ،والتخلفِ،والرجعيةِ .......إلى أخر تلك الغرائب ،والعجائب التى هى فى زيادة مستمرة،والتى هى مِن الكبائر؛ فالدعوة إلى مقاطعة شرع الله تنطوى تحت الإشراك بالله،وتعاطى المخدرات ينطوى تحت شرب الخمر، هذا فضلًا على أن القتل،والسرقة، والزنا، والشذوذ....جميعهم مِن كبائر الذنوب ؛ التى تنزل علينا العذاب ،والذى مِن صوره نزع البركة ،والصراع ،والهم ،والحزن ،والغم، والمرض !
فهذا هو السبب الجوهرى لما نحن فيه مِن ضنك، وضيق فى العيش... ؛فلقد إنتزعت البركة مِن كل شئ إنتزاعًا؛بسبب ما يحدث مِننا مِن قلة ضمير، ومعاصى ؛لأن الله-سبحانه وتعالى-مِن اسمائه الحسنى"الحكم،العدل...."أى أن الله لا يرزق مجتمع صالح مثل رزقه لمجتمع فاسد ملئ بالمخدراتِ،والقتلِ،والسرقةِ،والغشِ.....
فيا بنى وطنى، لقد إنتزعت البركة مِن كل شئ حتى مِن أعمارنا ،كما إنتزعت البركة مِن المال فلو خرجت لشراء مِن أى محل بقالة فسيتبقى لك بضع جنيهات،لو تبقى لك شيئًا ،فهيا نتوب ،ونرجع إلى الله ،ولا نيأس مِن رحمته-سبحانه وتعالى- .

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 161 مشاهدة
نشرت فى 11 مارس 2024 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

68,481