بِقلمِ - محمد حمدى
شهرزاد : "بلغنى أيُها الملك السعيد ، ذو الرأى الرشيد ، والساعِد الحديد ، أنه حدثَ زمان فى مملكةِ ساسان أن تفرقَ شمل أُسرة ؛ بسببِ شياطين الإنس، وليس شياطين الجان"...
شهريار : "هو فيه شياطين فى صورةِ إنس كمان ؟! " .
شهرزاد : "نعم يا مولاى ، وحكاية الليلادى خير بُرهان" .
شهريار : "إحكى يا شهرزاد ، و قولى البُرهان " .
شهرزاد : " حدثَ يا مولاى ،زمان أن الأمير حِمدان خرجَ مِنْ قصرِه ،و أخذَ يطوف بِشوارعِ ساسان،و يُكلِم المارة ، زى المجانين اللى فى المورستان ".....
الأمير حِمدان : "كُله راح يا جدعان !" ،"كُله راح يا جدعان !".....
شعبان : "إيه اللى حصل لِلأميرِ حِمدان ، يا شعلان؟!" .
شعلان : "ولا حد يعرف يا شعبان !" .
الأمير حِمدان : "عمى مُرجان ، وعمى شُكمان ، طبخوها مع بعض ، يا جدعان !" .
شعبان : " الملك مُرجان ، والملك شُكمان ، أعوذ بالله مِنْ الاتنين ؛ لأن الاتنين مُش تمام!!" .
الأمير حِمدان : " فرقوا شمل أُسرتنا مِنهم لله ؛ دول مُش مِنْ الإنس دول مِنْ الجان " .
شعلان : "حد فاهِم حاجة يا جدعان ؟!!" .
شعبان : "الحكيم نُعمان جى مِنْ بعيدِ يا شعلان!" .
شعلان : "هو ده اللى هيفهمنا الكلام !" .
شعبان : "دا خدم فى القصرِ ، وهو اللى مربى الأمير حمدان ." .
شهرزاد : "واِقترب مِنْهم الحكيم نُعمان ، يا مولاى ، فسأله شعلان..... "....
شعلان : "هو الأمير حِمدان مالو يا عم نُعمان ؟!" .
الحكيم نُعمان : "القصر فيه شوية شياطين مُش إنس يا شعلان !" .
شعبان : "إزاى يا عم نُعمان ؟ " .
شهرزاد : "وتجمع الناس يا مولاى حول الحكيم نُعمان ؛ لكى يسمعوا الكلام ." .
الحكيم نُعمان : "زى ما إنتوا عارفين أن السُلطان سمعان ملهوش غير الأميرِ حِمدان ، وأخوه الأمير حسان، وأن الأمير حِمدان هو اللى هيبقى السُلطان ..."
شعلان : "تمام" .
الحكيم نُعمان : " وإن الملك مُرجان ، والملك شُكمان ، عيالهم مُش تمام ، ومُش هيبقى فيهم السُلطان ...." .
شعبان : "أصل مُش فاضِل غير الصيعِ يحكمونا كمان !!" .
الحكيم نُعمان : "فيقوم الملك شُكمان ، يتفق مع مُرجان ، على أخيهُم السُلطان سمعان ؛ علشان يجردوا عياله مِنْ تاج السُلطان ...." .
شعلان : "إزاى يا عم نُعمان ؟!!"
الحكيم نُعمان : "السُلطان سمعان ، غلبان وبيصدقِ بسُرعةِ كلام شُكمان ،ومُرجان ،فالاتنين اِستغلوا طيبة السُلطان ، ووقعوه فى حِمدانِ ، ووقعوا حسان فى حِمدانِ ، بالسِحرِ وتذويق الكلام.... " .
شعبان : "والنِسوان ؟".
الحكيم نُعمان : "نِسوانهم ألعن مِنْ نسوان الجان !" .
شعبان : "كُله ده يحصل فى قصرِ السُلطان ؟!" .
الحكيم نُعمان : "الطمع فى المُلك يا شعبان !" .
شعبان : " وكدا ، بعد ما هبلوا الأمير حِمدان ؛ عيالهُم الصيع هُم اللى هيبقوا حُكام " .
الحكيم نُعمان : "دا عيالهم معجونين بمية عفاريت ؛ دا رباية نِسوان " .
شعلان : "ربنا يُفك كربهُم ،ويبعد عَنِهم الشيطان ! " .
الحكيم نُعمان : "ربنا يبعدهم عَنِ الشيطان ! " .
شعلان : "ها ها ها ها ربنا يبعدهُم عَنِ الشيطان؟!" .
شعبان : "طب مفيش حل يا جدعان ؟!" .
الحكيم نُعمان : "الحل الوحيد أننا نقف جنب الأمير حِمدان" .
شهرزاد : "ووقف أهل ساسان بجانِبِ الأمير حِمدان ،حتى صارت صحته تمام ، وشالوا الغشاوة عَنِ عين السُلطان سمعان ؛ لِكى يصحى لإخوه شُكمان ، وأخوه مرُجان ، وعيالهُم التيران ، ونِسوانهم الأنتان ، ومرت الأيام، وتوفى السُلطان سمعان ، وخلفه الأمير حِمدان ، الذى صارَ سُلطان ، ووزيره كان أخوه حسان ، وتزوجوا أحلى بنات فى مملكةِ ساسان ،وعاشوا فى تباتِ ، ونباتِ وخلفوا صُبيان ، وبنات . " .
الديك : كووووووووووووووووووووووووك
شهرزاد : الديك صاح ، والفجر لاح ؛ إلى الغد إذًا ، يا موالى .
شهريار : إلى الغد ، يا شهرزاد .
عدد زيارات الموقع
131,954