طريق التربية الاجتماعية

فى الخدمة الاجتماعــية المدرســية

طبيعة العلاقة المهنية بين الاخصائي والعميل

 مبدأ العلاقة المهنية: هي الصلة التي تنشأ بين الأخصائي والعميل في موقف المساعدة وتقوم بغرض تيسير التعامل بينهما حتى يتم من خلالها التأثير المطلوب في شخصية العميل وبيئتة، وأيضاً هي الوسيلة للإتصال بين الخصائي والعميل وهي المشاعر المتبادلة بين الأخصائ ي والعميل.

1)- أنواع العلاقة المهنية:

1- علاقات منفعية: وهي علاقة تتبادل فيها المصلحة بين الطرفين مثلاً للحصول على الخدمات مثل الطالب بمدرس والدكتور بالمريض، فالمريض يتوقع الحصول على العلاج والدكتور يتوقع الأجر.

2-علاقات صداقة:يحكمها الإرتباط العاطفي والإلتقاء الوجداني بين الأصدقاء،فالصديق ينجذب تحت تأثير العاطفة التي قد تستمر وقد لا تستمر.

3- علاقات والدية: وهي علاقة لها صفة الدوام والإستقرار وهي عميقة العواطف يملك أحد أطرافها السلطة على الآخر ولا يملك الآخر حق التمرد على هذه السلطة إلا إذا خرج عن العرف المألوف.

2)- العناصر والمقومات للعلاقة المهنية:

1- المشاعر: وهي الجانب الإنفعالي أو الوجداني وهي مهمة لتخفيف الألم، وهي أساس هام في تكوين العلاقة المهنية بدونها لن يكون لها وجود وإن كانت خالية منها فهي علاقة ليس لها أي تأثير علاجي.

2- الأفكار: وهي الجانب العقلي، فالمشاعر دون الأفكار سوف تؤدي إلى مشاعر سلبية وستصبح بلا قيمة، فمثلاً إذا بكى العميل لا يبكي معه الأخصائي ولكن يفكر لكي يرى ماذا يعمل فالأفكار تتيح للأخصائي القيام بدوره على أحسن وجه.

3- التفاعل: وهو بين المشاعر والأفكار، فمثلاً مشاعر الغضب عند العميل تؤدي إلى أحساسه بالذنب لإبدائه مشاعر الغضب ذاتها فإذا أستجاب الأخصائي لهذا الأحساس الجديد بالتفهم والتوكيد لتخفيف حدة الأحساس بالذنب فقد يؤدي ذلك بالعميل إلى احساس جديد بالحيرة.

4- التعاون الإيجابي: أي المشاركة بين الأخصائي والعميل في الدراسة والتشخيص والعلاج.

 

3)- أهمية العلاقة المهنية في خدمة الفرد: 1- العلاقة المهنية هي التي تحقق الهدف.

2- العلاقة المهنية تؤهل العميل لتقبل شروط المساعدة. 3- العلاقة المهنية تتيح التفاعل بين العميل والأخصائي.

4- لا يمكن تطبيق المبادئ كلها إلا في ضوء العلاقة المهنية بينه وبين العميل.

5- هي الوسيلة التي من خلالها يتمكن الأخصائي من تعديل إتجاهات وسلوك العميل.

6- تزيل القلق والتوتر وعدم الطمأنينية، لأن العميل كخائف يهرب من عملية المساعدة أو يقاوم المساعدة.

4)- الخصائص العامة للعلاقة المهنية في خدمة الفرد:

1- العلاقة المهنية تنموا تلقائياً: فهي ليست بشيئ يوضع أو اسلوب يتبع ولكنها حالة من الألفة والتقارب تنمو طبيعياً.

2- العلاقة المهنية ثلاثية الأبعاد لها بداية ووسط ونهاية: فالبداية تكون مرحلة أختبار والثقة ما زالت محدودة والتفاعل بين الأفكار فيها قليل والتفاعل بين المشاعر أكبر(الجانب الأنفعالي)، وفي الوسط تكون العلاقة قد بدأت تستقر وتظهر مظاهر الثقة بين الأخصائي والعميل (الجانب العقلي)، وفي النهاية تكون العلاقة قد استقرت وأمور وخطط العلاج قد أتضحت و يكون فيها التمهيد لعملية الإنفصال.

3- العلاقة المهنيةتبادلية: تقوم على أساس من الإحترام والثقة والحرية المتبادلة بين الأخصائي والعميل.

4- العلاقة المهنية علاجية: هي عملية تنفيس للنفس بما فيها من كبت وألم و تفريغ وجداني عند الثقة، وهناك اسلوب مباشر وغير مباشر.

5- العلاقة المهنية حيادية: أي أن تكون العلاقة المهنية خالية من أنواع التحيز.

6- العلاقة المهنية قيادية: لأن الأخصائي هو الذي يتولى إدراة العلاقة والتفاعل وهو المسيطر لإن القائد هو الذي يعطي المساعدة.

7- العلاقة المهنية لها مستوياتة متعدد: أي درجات العمق المختلفة التي ترتبط بها العلاقة، وهناك ثلاث مستويات هي: أولاً: العلاقة التدعيمية: وهي أبسط مستويات العلاقة وتعمل على توفير المناخ النفسي المناسب الذي يساعد العميل على التخلص من التوتر والمشاعر، ثانياً: العلاقة التأثيرية: وهي تتميز بعمق عنصر الثقة والحب والسلطة، وثالثاً: العلاقة التقويمية أو التصحيحية: وهي أعمق المستويات ويمارسها الأخصائي عادةً مع العملاء المضطربين نفسياً أو سلوكياً وتستهدف تعديلاً لإتجاه مرضي عند العميل.

8- العلاقة المهنية مؤقتة: أي هي مرتبطة بنهاية مساعدة العميل وتنتهي عندما يساعد الأخصائي العميل.

9- العلاقة المهنية مؤسسية:أي في إطار المؤسسة وليس خارجها،والأخصائي لا يتعامل مع العميل إلا إذا أنطبقت عليه شروط المؤسسة.

5)- معوقات العلاقة المهنية: (معوقات ترتبط بالعميل)

1- طلب العميل لسرعة العلاج: فمثلاً يقول الأخصائي للعميل أنه يجب أن يأتي كل أسبوع ساعة واحدة فقط فيقول العميل للأخصائي لا أعطني علاج مكثف لأنه ليس لدي وقت، وهذا خطأ فمثلاً الدواء يأخذ في الصباح مره وفي الليل مرة ولا يمكن أخذه مرة واحدة.

2- نمط شخصية العميل: فمثلاً هناك عميل عصبي أو عميل حساس أو عميل إنطوائي أو عميل وحداني ...إلخ.

3- تحويل العميل للمشاعر: فمثلاً قد يرى العميل الأخصائي كأنه المدرس الذي كان يضربه في السابق فيقول أنه سوف يضربني ايضاً.

4- السلطة أو شروط المؤسسة.عدم قبول العميل

5- مقاومة العميل للعلاقة أو العلاج: فمثلاً يتغيب كثيراً أو يلزم الصمت أو يكثر من حالة السرحان والخيال.

(معوقات ترتبط بالأخصائي)

6- عدم تطبيق مبادئ خدمة الفرد: فمثلاً يطبق مبدا السرية ولا يطبق مبدأ الديمقراطية.

7- التحويل العكسي: فمثلاً الحب، فأنه قد كان يحب فتاة في السابق والآن أتت إليه عميلة تشابهها فيحول العلاقة المهنية إلى علاقة عاطفية.

8- التعسف والقسوة: في إستخدام السلطة المهنية.

9- لديه خبرات سيئة أو حالة نفسية أو مشاكل شخصية (أي نقص الكفاية المهنية عند الأخصائي).

(معوقات ترتبط بالمؤسسة)

10- تعقد إجراءات المؤسسة. 11- عدم التعاون بين الأخصائي والمؤسسة.

5)- المؤشرات التي تدل على وجود علاقة المهنية:

1- وجود الثقة بين الأخصائي والعميل.

2- الحرص على مواعيد المقابلات.

3- أختفاء أساليب المقاومة.

4- التفاعل الإيجابي بين العميل والأخصائي.

5- الرغبة في إتمام عملية المساعدة.

6- إتباع العميل لشروط المؤسسة.

7-الإستفادة من عنصر الزمن وعدم مقارنة العميل بعميل آخر. 8- وجود التفاهم المتبادل.

9- المشاركة المتبادلة. 10- الإحترام المتبادل .

11- الحرية المتبادلة. 12- التقبل المتبادل.

منقول

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1514 مشاهدة
نشرت فى 9 سبتمبر 2015 بواسطة socialeducation

ابحث

عدد زيارات الموقع

970,152

احمد محب مقلد

socialeducation
اخصائى اجتماعى عضوالدعم الفنى اسيوط »