أنواع الأنشطة الرياضية متعددة، لكن هناك أنشطة يمكن أن يمارسها المكفوفون دون غيرها، وذلك نظرًا لنوع الإعاقة بكف البصر، وسوف نذكر أنواع الأنشطة التي تتناسب مع المكفوفين والتي لا بد من ممارستها لتنمية اللياقة البدنية والحركية بصفة خاصة والعمل على تنمية ما لديهم من إمكانيات وقدرات عن طريق تنمية الحواس الأخرى للعناية بالصحة العامة للمكفوفين؛ مما يؤدي بالتالي إلى النمو المتزن وإكسابهم بعض الصفات الأخلاقية والإرادية التي تساعد على التربية الشاملة لتمكينهم من مجابهة الحياة اليومية التي تقابلهم في المستقبل ويكون ذلك عن طريق:
* التمرينات:
هناك العديد من التمرينات خاصة التمرينات الحرة الفردية والزوجية والتمرينات بالأدوات وعلى الأجهزة مثل المقاعد السويدية وعقل الحائط والتمرينات بالأثقال وتمرينات النظام والتشكيلات وتؤدي هذه التمرينات للعناية بالمجموعات العضلية المختلفة التي تساعد المكفوفين على الحركة والعناية بالأجهزة الحيوية والارتفاع بالمستوى الحركي مع التأكيد على التمرينات الخاصة بالمرونة لمفاصل الجسم المختلفة التي تساعدهم على التحرك.
* الألعاب الصغيرة:
يجب اختيار الألعاب الصغيرة غير المعقدة التي لا تحتاج إلى أدوات ومعدات غير متوفرة في البيئة بل يجب استغلال الإمكانيات المتوفرة في البيئة مثل سباق الفرسان وهي عبارة عن قطع الخشب الصغيرة والعصي من الأشجار التي يقوم الطفل أو الطفلة الكفيفة بتمثيل ركوب الفرس والجري بها في اتجاهات داخل الميدان الخالي من العوائق وتتناسب هذه الألعاب مع المكفوفين صغار السن.
* القصص الحركية:
هي عبارة عن القصة التي يعمل المدرس على أن تكون مرتبطة مع الحوادث والمواقف لإدخال عامل المرح والسرور على نفس الكفيف والتي تؤدي للنشاط الحركي التمثيلي للطيور والحيوانات والأدوات والأصوات والآلات المختلفة لتمكين المكفوف من التحرك إلى الجهات المختلفة وهذه القصص تتمشى مع الأطفال المكفوفين من كلا الجنسين وعلى المدرس ربط أحداث القصة بعضها بالبعض الآخر نظراً لما تتمتع به هذه الفئة من الذكاء مثل رحلة إلى حديقة الحيوان وغيرها.
* بعض مسابقات ألعاب القوى:
لمسابقات ألعاب القوى عدة فروع وأغلب هذه المسابقات تتناسب مع المكفوفين كالتالي:
أ- مسابقات المضمار:
المشي والجري خاصة المسافات القصيرة وذلك عن طريق الاستعانة بمصادر الصوت ليتحرك الكفيف تجاه مصدر الصوت عن طريق المشية الصحيحة وكذلك الجري بالطريقة الصحيحة.
- المسافات الطويلة:
يمكن ممارسة سباقات للمسافات المختلفة عند توفر الأجهزة الخاصة وهي عبارة عن سير متحرك متصل به عداد كيلومتر لقياس المسافات المختلفة يتم تحريكه عن طريق حركة القدمين ويمكن عمل المسابقات بالجري لزمن معين وقراءة المسافة أو الجري لمسافات معينة مع قياس الزمن.
ب- مسابقات الميدان:
مسابقات الميدان بمختلف أنواعها وأقسامها من مسابقات ألعاب القوى التي يمكن للمكفوفين ممارستها حتى ولو كان بالكفيف إعاقة أخرى مثل حالات البتر والشلل وحتى المقعدين منهم يمكنهم ممارسة مسابقات الرمي المختلفة مثل:
- دفع الجلة.
- قذف القرص.
- مسابقات الوثب. (الوثب الطويل، الوثب العالي، الوثب الثلاثي).
* الجمباز:
وخاصة الحركات الأرضية التالية:
- الدحرجة الأمامية المتكررة.
- الدحرجة الخلفية المتكررة.
- الدحرجة الطائرة.
- العجلة.
- الوقوف على الرأس.
- الوقوف على اليدين.
- الوقوف على الكتفين.
- الموازين.
ويجب على المدرس أن يقدم الشرح الوافي والكامل عند التعليم وتقديم المساعدات المختلفة بالسند وغيرها حتى يتم إتقان الحركة ثم الانتقال للأداء الذاتي والانتقال بعد ذلك إلى تعليم الجمل البسيطة السهلة عن طريق الربط بين المهارات بعضها البعض.
* السباحة:
وهي من الأنشطة الرياضية التي يجب على المكفوفين ممارستها لما لها من فوائد صحية وترفيهية.
* ألعاب الحبال:
هناك العديد من ألعاب الحبال التي تتناسب مع المكفوفين من كلا الجنسين بجميع الأعمار مثل ألعاب التسلق على الحبال المعلقة. التي يمكن تجهيزها محلياً ويجب أن تكون ذات ارتفاعات مختلفة تتناسب مع عمر المكفوفين كذلك يمكن ممارسة لعبة الوثب بالحبال وهي من الألعاب التي تؤدي إلى رفع اللياقة البدنية للمكفوفين والهامة بالنسبة لهم لما لها من شديد الأثر على جميع مفاصل الجسم. وكذلك شد الحبل الذي ينمي روح الجماعة.
* ألعاب الكرة:
تستخدم الكرات التي تصدر عنها أصوات لتوجيهها إلى أهداف ثابتة تصدر أصواتا للتعود على التوجيه الصحيح والتي تعمل على تنمية الحواس الأخرى لدى المكفوفين.
* رفع الأثقال:
يتم رفع الأثقال للمكفوفين عن طريق الأثقال المثبتة على حوامل وكذلك رفع الأثقال من وضع الركود مع اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة وعدم المغالاة في زيادة الأثقال.
المصدر: د. مروان عبد المجيد إبراهيم -أستاذ وخبير برياضة المعاقين - كتاب التربية الرياضية للإعاقة البصرية
ساحة النقاش