في إطار الجهود العربية لوضع معايير لحقوق المعوقين عُقد في البحرين خلال يومي 8 و 9 مارس 2003م اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة التأهيل الدولي للإقليم العربي والحلقة الحوارية حول حقوق المعوقين في الوطن العربي، وتوصل المشاركون إلى صياغة مسودة الوثيقة العربية لوضع اتفاقية دولية شاملة ومتكاملة وتعزيز حقوق المعوقين وكرامتهم، واتفق على تعميمها على الدول العربية ورفعها إلى اجتماع اللجنة المخصصة لوضع الاتفاقية المعنية المنعقد في نيويورك في الفترة من 16 إلى 27 حزيران / يونيه من عام 2003م.
وقد نصت (مسودة الوثيقة العربية لوضع اتفاقية دولية شاملة متكاملة لحماية وتعزيز حقوق المعوقين) على الآتي : (إن المشاركين في الحلقة الحوارية حول حقوق المعوقين في الوطن العربي من الدول العربية يؤكدون على مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمبادئ الواردة في القواعد الموحدة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص للمعوقين الصادرة من الأمم المتحدة في عام 1993م والتي تشير إلى تعيين مقرر الأمم المتحدة الخاص بالأشخاص المعوقين في عام 1994م وإلى مطالبة الجمعية العمومية لمنظمة التأهيل الدولي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم صياغة معاهدة حول حقوق الأشخاص المعوقين في أيلول / سبتمبر 1999م، كما يؤكدون على توصيات مؤتمر القمة العالمية للمنظمات غير الحكومية الذي انعقد في بكين والداعي إلى وضع معاهدة دولية لحقوق الأشخاص المعوقين). وتشير إلى موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار رقم (56/168) الذي يطالب بتشكيل لجنة خاصة للنظر في الاقتراحات المقدمة من أجل إصدار معاهدة دولية لحقوق الإنسان تتعلق بالأشخاص المعوقين، وتشكر حكومة المكسيك على مبادرتها باستضافة اجتماع خبراء المناطق والأقاليم لمناقشة المعاهدة في حزيران/يونيو 2002م، وترحب بتوصيات الاجتماع الأول للجنة المخصصة والواردة في مذكرة الأمين العام رقم (A/57/357).
أهم توصيات اجتماع البحرين:
إن المجتمعين يدركون بأن نسبة 10٪ تقريباً من سكان العالم العربي والمقدر بـ 25 مليون شخص يعانون من الإعاقة والمشاكل المصاحبة لها ويرون أنه يجب :
أولاً : وضع اتفاقية دولية شاملة ومتكاملة لحماية وتعزيز حقوق المعوقين وكرامتهم.
ثانياً : مشاركة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني العربية في اجتماعات اللجنة المخصصة لوضع اتفاقية دولية شاملة ومتكاملة لحماية وتعزيز حقوق المعوقين وكرامتهم والتي ستعقد في نيويورك في الفترة الواقعة بين 16-27 حزيران/يونيو من عام 2003م.
ثالثا : تشجيع الحكومات العربية على إشراك الأشخاص المعوقين والخبراء من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الإعاقة في هذه الاجتماعات.
رابعًا : أهمية الأخذ بعين الاعتبار المواضيع التالية في الاتفاقية المقترحة :
1- وضع تشريعات وسياسات خاصة تستهدف ضمان حقوق المعوقين وتكافؤ الفرص والعمل على تفعيل التشريعات الحالية وتطبيقاتها من أجل تقديم أفضل الخدمات للمعوقين.
2- القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المعوقين بالاعتماد على مبدأ المساواة وتعزيز اعتماد المعوقين على ذواتهم واستقلاليتهم ومشاركتهم الكاملة في جميع مجالات الحياة.
3- تشجيع الدول الأعضاء على إشراك المعوقين عند وضع الاستراتيجيات الوطنية والإجراءات النظامية.
4- تشجيع الدول الأعضاء على المساهمة في إيجاد بيئة خالية من العوائق لدمج المعوقين بصورة طبيعية في المجتمع، وذلك من أجل حرية التنقل واستخدام وسائل الاتصال المختلفة للحصول على المعلومات الحديثة والمناسبة.
5- تعترف الدول بحق المعوقين في الحصول على تعليم مناسب وملائم لقدراتهم من أجل تحسين فرص نمائهم واستقلالهم ومشاركتهم وذلك عن طريق توفير بيئة ملائمة وشاملة تحتوي على المعينات والكوادر والوسائل التأهيلية المختلفة.
6- تشجيع الدول المشاركة على أهمية تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتأهيلية والرعاية الصحية وخدمات إعادة التأهيل الصحي للمعوقين دون التزام (مادي أو معنوي) من قبل المعوقين وأسرهم.
7- حق المعوقين في الحصول على الوسائل المعينة الحديثة المتطورة المساندة.
8- الاعتراف بحق المعوقين في اختيار بيئة عمل مناسبة لقدراتهم وإمكانياتهم بحرية في ظروف لائقة مع إيجاد التدريب المهني الملائم وبرامج التشغيل.
9- العمل على إيجاد سبل مخصصة لتفاعل الأشخاص المعوقين في ثقافة المجتمع في شتى المجالات الرياضية والترويحية والدينية والاجتماعية والفنية.
10- الاهتمام بعملية التوعية والإرشاد الأسري والاجتماعي بهدف تغيير المفهوم السلبي السائد حول الإعاقة بما يضمن تحقيق التأهيل المجتمعي وتوظيف وسائل الإعلام بكافة أشكالها لتحقيق ذلك.
11- شمول برامج مكافحة الفقر للمعوقين وأسرهم وبخاصة في البلدان الأقل يسراً نظراً لأن الأشخاص المعوقين يشكلون جزء من شريحة أفقر الفقراء في العالم على توصيل الخدمات الضرورية ودعوة الدول الغنية من أجل تقديم الدعم للمعوقين الدول الفقيرة.
12- إعداد وتنفيذ أبحاث متخصصة في مختلف المجالات ذات الصلة وإنشاء قواعد معلومات للاستفادة منها عند التخطيط لبرامج المعوقين.
المصدر: شبكة ألم الإمارات
ساحة النقاش