تشمل أساليب التدخل المبكر ما يلي:

أولا : فريق التدخل المبكر Early Intervention Team

يعتبر حجر الزاوية في نشاط مراكز التدخل المبكر هو إعداد الكوادر الناجحة التي تتمتع بالخبرة التي تضمن فاعلية البرامج المنفذة فإذا اجتمعت تلك الرعاية الناجحة مع مشاركة الأسرة تقترب البرامج بذلك من تحقيق أهدافها.

المواصفات المطلوبة في إعداد فريق التدخل المبكر:

1-    تعدد الاختصاصات مثل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والعلاج النطقي والأطباء.

2-    العمل بروح الفريق الواحد فرعاية الطفل المعوق تتطلب عملية مستمرة من التواصل والتعاون المشترك بين كل من له علاقة بالرعاية.

3-    أن يتمتع أفراد الفريق بالمرونة والروح العلمية وسرعة التفكير.

4-    توافر التدريب المستمر من أجل تطوير قدرات المعلمين في هذا المجال.

ويشمل الفريق التخصصات التالية:

أخصائية التربية الخاصة – أخصائية العلاج النطقي – أخصائية العلاج الطبيعي – أخصائية العلاج الوظيفي – الأخصائية الاجتماعية – الأخصائية النفسية – أخصائي القياس السمعي – الأطباء – الزائرة الأسرية – أخصائية العلاج الترويحي – مساعدة المربية.

ثانياً : الخطوات الإجرائية لتقديم الخدمات في مراكز التدخل

وفقًا للبرنامج الموضوع فهناك خطوات منظمة ذات تسلسل تحدد مدى حاجة الطفل للخدمات وطبيعة تلك الخدمات والتي يتم بناء عليها تصميم البرنامج التربوي للطفل والإجراءات الواجبة لتقديم خدمات التدخل تتم وفقًا للترتيب التالي:

* الإجراء الأول: التحويل

يتم قبول الحالات التي لا تزيد أعمارها عن ست سنوات ولكن لديهم حاجات مختلفة مع اعتبار ان كل طفل يختلف عن الآخر كما يلي :

-  طفل لديه إعاقة محددة واضحة مثل الشلل الدماغي أو متلازمة داون أو صغر حجم الجمجمة.

-  طفل لديه إعاقة غير ظاهرة.

-  طفل ليس لديه إعاقة ولكن لديه تأخر النمو الحركي أو اللغوي.

-  طفل يمر بظروف صحية أو بيئية تجعله معرضا للإعاقة وننوه هنا إلى أهمية التبكير في التحويل والإجراءات التي تقوم بها إدارات الرعاية الصحية الأولية في التبليغ عن الإعاقة.

* الإجراء الثاني : الكشف المبكر  Early Identification

 غالبًا ما يمضي وقت طويل حتى تتم إحالة الحالة المعاقة إلى مراكز التدخل وعليه فإن المتعارف عليه أن الكشف المبكر هو جزء من عملية التدخل وليس كوسيلة للتعرف والقياس وذلك كما أوضح ميزلز، وتتبع مراكز التدخل أسلوبا في الكشف المبكر يعتمد على تصنيف الأطفال إلى فئتين رئيستين هما:

- الفئة الأولى: أطفال ذوو إعاقة واضحة ومثبتة.

- الفئة الثانية : الأطفال المعرضون لخطر الإعاقة.

* الإجراء الثالث : عملية التشخيص : Diagnosis

هي مجموعة إجراءات يقوم بها فريق بالمركز متعدد التخصصات من أطباء وتربية خاصة وعلم نفس وإرشاد وأمراض الكلام وعلاج طبيعي وعلاج وظيفي وهذه إجراءات تهدف إلى تأكيد وجود حالة إعاقة لدى الطفل الذي تم التعرف عليه في عملية الكشف المبكر. ويعتمد التشخيص السليم للإعاقة على أمور ثلاثة :

أولاً : مراجعة التشخيص تمكن من تقديم خدمات صحية مناسبة.

ثانياً : التشخيص الدقيق يعطي معلومات أوضح لحالة المعوق ويوضح الصورة لأسرته والتوقعات المحتملة للحالة وتطوراتها.

ثالثاً : التشخيص الدقيق أمر جوهري يمكن من خلاله التعرف على الأسباب الوراثية المتعلقة بالحالة ومن ثم يمكن مناقشتها مع كل من الوالدين.

* الإجراء الرابع : عملية التقييم

 من المهم دراسة جميع المعلومات المتوافرة عن الأطفال والخاصة بنموهم الجسمي والاجتماعي والعقلي واللغوي والعناية بالذات للأهداف التالية :

1- الوقوف على طبيعة ومدى حاجة الطفل إلى برنامج التدخل المبكر.

2- وضع البرنامج التربوي – العلاجي للطفل.

3- تقييم فاعلية البرنامج المقدم له.

وتتلخص أشكال التقييم فيما يلي :

أ ) الملاحظة: مراقبة الطفل حول تكرار السلوك أو مدة حدوثه أو شدته.

ب) المقابلة : للتعرف على الطفل وأسرته ومشاعر الوالدين.

ج) دراسة الحالة: بعد إجراء المقابلات السابقة وتحليل الملفات والتقارير.

د) الاختبارات : تضم نوعين رئيسين :

1) اختبارات رسمية (معيارية المرجع) تطبق في ظروف معينة وتستخدم لمقارنة أداء الطفل بأقرانه من نفس العمر الزمني.

2) اختبارات محكية المرجع تهدف إلى تحديد مدى إتقان الطفل لمهارات معينة.

* الإجراء الخامس : إلحاقه بمركز التدخل المبكر

 تعد بداية الالتحاق بالمركز فترة انتقالية صعبة للآباء والأمهات وهذه الفترة تتطلب ما يلي:

1- بذل الجهد للتعرف على النظام التربوي الجديد والحقوق والواجبات والتربية الخاصة والخدمات المساندة التي يقدمها المركز بعد انتقال الطفل إلى المركز.

2- بناء علاقة مع معلمة الطفل.

3- المساهمة في تنفيذ الأنشطة المخصصة للآباء وعلى المعلمة ان تفهم وتحترم هموم ومخاوف الآباء وعليها ان تفهم طبيعة إعاقة طفلهم وبرنامجه التربوي.

4- إعطاء الفرصة للأولياء الأمور للمشاركة في برامج التدخل المبكر ليطلعوا على أي تقدم يحرزه الطفل.

5- تطلع المعلمة على التقارير الطبية والنماذج التي قام الوالدان بتعبئتها.

6- تشجيع الوالدين على الحضور للمركز برفقة طفلهما أثناء مرحلة التكيف الأولى.

7- قد يكتفي بإجراء اتصالات هاتفية يومية بشكل دوري أو القيام بزيارات منزلية أو إرسال رسائل أسبوعية أو شبه أسبوعية للأسر.

8- حث الوالدين على زيارة غرفة الصف أثناء الدوام مما يسهم في فتح قنوات التواصل وقد يرغب البعض في القيام ببعض الأعمال التطوعية.

9- تشكيل مجموعة من الآباء ليتم التعارف وليطلع أولياء الأمور على القضايا المحلية ذات التأثير على الخدمات المقدمة للأطفال المعوقين ولتبادل الخبرات والتعرف على الآباء الآخرين الذين اجتازوا المرحلة الانتقالية بنجاح وتوفير الدعم المتبادل.

* الإجراء السادس: البرنامج التربوي الفردي

البرنامج التربوي الفردي أو الخطة التعليمية الفردية وثيقة مكتوبة تبين مستوى الأداء الحالي للطفل في جوانب النمو التالية :

أ ) النمو الجسمي (بما في ذلك الوضع الصحي العام والوضع السمعي والبصري) والنمو الحركي الكبير (الجلوس، والوقوف، المشي، التوازن .. الخ) والنمو الحركي الدقيق (التآزر البصري – اليدوي، حركة الأصابع .. الخ).

ب) النمو العقلي (القدرات الإدراكية العامة والقدرة على التعلم والتفكير والتذكر وحل المشكلات والانتباه .. الخ).

ج) النمو اللغوي (القدرة على استخدام واستيعاب الأصوات والكلمات والإيماءات).

د) النمو الاجتماعي – الانفعالي (أنماط التفاعل مع الأطفال والراشدين والخصائص السلوكية العامة مثل الانسحاب، العدوان، الخجل، مفهوم الذات ..الخ).

هـ) النمو الشخصي التكيفي (القدرة على العناية بالذات من حيث تناول الطعام وارتداء الملابس واستخدام الحمام والنظافة الشخصية).

كذلك يوضح البرنامج التربوي الفردي الأهداف السنوية (طويلة المدى) والأهداف السلوكية (قصيرة المدى) للطفل والأساليب التي سيتم استخدامها لتحقيق تلك الأهداف ومعايرة النجاح والمدة الزمنية التي يتوقع أن يستغرقها تنفيذ البرنامج.

* الإجراء السابع: خطة العمل في المركز(تنفيذ الإجراءات التعليمية)

 بعد إعداد البرنامج التربوي الفردي يعمل الأخصائيون على تقسيم الأطفال إلى مجموعات تعليمية صغيرة نسبيا وذلك حسب عمرهم الزمني وحاجاتهم الخاصة وقدراتهم التعليمية ويتم تدريب وتعليم كل مجموعة في غرفة صف تديرها مربية تحمل شهادة علمية في تخصص التربية الخاصة. وهناك جدول زمني للنشاطات اليومية في غرفة الصف يحدد مواعيد تدريب الأطفال على المهارات المعرفية، واللغوية، والعناية الذاتية، والحركية، والاجتماعية، ومواعيد الاستراحة وتناول وجبة طعام خفيفة ... إلخ.

وبناء على حاجات الطفل الخاصة يكون الأخصائيون قد اعتمدوا خطة محددة لتقديم الخدمات للطفل خارج غرفة الصف أيضا فهو قد يذهب إلى غرفة العلاج الطبيعي على فترات محددة وكذلك الأمر بالنسبة للعلاج النطقي والعلاج الوظيفي وما إلى ذلك من خدمات.

مصير التدخل المبكر : الاحتمالات المرجحة

1-    الالتحاق بمدرسة عادية : ونتيجته قد تكون مشجعة لو كانت الأسرة ملتزمة بالتعاون في البرنامج المعد للطفل ولو كانت إعاقة الطفل أقل شدة والتدخل كان مبكرًا فان الفرصة مهيأة للطفل للالتحاق بمدرسة عادية.

2-    الالتحاق بمدرسة خاصة للمعوقين : أما إذا كانت الإعاقة شديدة وكان التدخل متأخراً وليس مبكرًا وجزئيًا وليس كليًا فان احتمالات التحاق الطفل بمدرسة خاصة أو بمركز خاص للأطفال المعوقين واردة.

المصدر: موقع شبكة ألم الإمارات

  • Currently 365/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
121 تصويتات / 5024 مشاهدة
نشرت فى 3 مايو 2009 بواسطة sn1

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

193,783