يعتبر تسمين الأغنام من الأنشطة المهمة في مجال تربية الأغنام وتسمين الحملان إما أن يكون علي العلف الأخضر أو المواد المركزة فإذا كان على الأول فهو يجري على البرسيم في الشتاء أو قد يجري علي الدراوه أو علف الفيل صيفا. أما في حالة التسمين علي العلف المركز ، فمن الواجب إعطاؤها تدريجيا حتى لا تصاب الحملان بارتباكات معوية فتعطي عليقة مكونة أساسا من مواد علف غنية في عناصرها الغذائية كالدريس أو الرده علي أن يقدم لها بالتدريج الحبوب بحيث تكون في حدود 100 جرام يوميا للرأس في بداية عملية التسمين ثم تزداد تدريجيا إلي حوالي 750 جراما يوميا ، وأن تقدم العليقة المركزة المكونة من الحبوب أولا ، ثم يتلوها الأعلاف الخشنة كالتبن أو الدريس. ويلزم أن يكون في الحظيرة مورد من الماء العذب. وفترة التسمين تتفاوت طولا أو قصرا باختلاف عمر الحيوان وقابلية للتسمين.
سلالات الأغنام التي تستخدم فى التسمين هى
البرقى وينتشر فى منطقة الساحل الشمالى ومطروح تمتاز بجودة لحومها ومحتواها القليل من الدهن
الأوسيمى وينتشر فى منطقة مصر الوسطى (بنى سويف - الفيوم - المنيا)
الرحمانى وينتشر فى منطقة شمال الدلتا وتفضل في التسمين ولكن يعاب عليها كثرة الدهن وكبر حجم اللية.
يعتمد النمو السريع للحملان والجداء وزيادة وزنها مع زيادة معدل تحويل الأعلاف على الصفة الوراثية لها وذلك ضمن الظروف البيئية المحيطة وبشكل عام تزداد سرعة نمو الحملان من الولادة وحتى مرحلة البلوغ ومن ثم تنخفض سرعة النمو عند قربه من مرحلة النضوج، ومن الملاحظ أن الحملان والجداء تصل لـ75% من وزنها التام خلال السنة الأولى من عمرها وأن 50% من هذا الوزن يحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتها و25% يتم خلال الأشهر الثلاثة التالية أما الـ25% فيتم خلال الأشهر الستة الأخيرة من السنة الأولى.
لذا تستجيب الحملان والجداء الصغيرة للتسمين وتكوين اللحم أكثر من الحملان والجداء الكبيرة وبتكاليف وكميات أعلاف أقل وبالتالي تحقق ربحاً أوفر لأن سرعة النمو تكون كبيرة بعد الولادة مباشرة كما تتصف الحملان والجداء الصغيرة بقابليتها الشديدة لتكوين اللحم وترسيب الدهن وكلما كان التسمين سريعاً كلما انخفضت كمية الغذاء اللازمة لإنتاج كيلو جرام واحد وزن حي وبالتالي فإنه من الأفضل للمربي تسمين الحملان والجداء الصغيرة عند توفرها.
لدى تسمين الحملان الصغيرة تعطي 75% من معدل الزيادة الوزنية لحم أحمر و 25% دهناً أما الحملان التي تبلغ من العمر /8/ أشهر تقريباً فتعطي 50% لحم أحمر و50% دهن الحملان الكبيرة البالغة تعطي 10% لحم و 90% دهن.
إذا كان مشروع التسمين واسعاً ويتألف من عدة حظائر ضمن الحظيرة الواحدة فيفضل تقسيم وفرز الحملان والجداء إلى مجموعات متجانسة بالحجم لأن الحيوانات الكبيرة تنافس الحيوانات الصغيرة على الغذاء مما يسبب عدم التجانس في النمو إضافة لاحتمال إصابة الحيوانات الكبيرة بالتخمة مما يؤدي لنفوق بعضها.
وفيما يلي عدة نماذج لبعض العلائق الممكن استخدامها في التسمين ، فمثلا للحملان التي يبلغ وزنها 30 كجم يمكن تقديم أي من العليقتين الآتيتين:
العليقة الأولى :
1 كيلوجرام ………. دريس
750 جرام ………. ذرة أو شعير
العليقة الثانية :
350 جرام …….. نخالة
500 جرام …….. ذرة أو شعير
1 كيلوجرام ……. تبن
ولقد قام معهد بحوث الإنتاج الحيواني بتدعيم من مجلس الحبوب الأمريكى في إدخال نظام جديد لتسمين الحملان في مصر له أثره الواضح في زيادة العائد من التسمين . يعتمد هذا النظام علي تسمين الحملان حديثة الفطام والتي تمتلك إمكانية متميزة في النمو السريع علي الأعلاف المركزة فقط بحيث أن إضافة أي مصدر للألياف في الغذاء أتبان أو دريس يقلل من كفاءة النظام ويخفض من الربحية المحققة.
مزايا النظام الجديد:
أولا : على الحملان :
· يزيد من كفاءة التحويل الغذائي للحملان حيث وصل معدل التحويل الغذائي إلي لحم عند اتباعه إلي أن 3.5-4.5 كجم علف يعطي 1 كجم وزن حي.
· يمكن بدء تسمين الحملان عليه وهي صغيرة في السن والوزن حيث يمكن البدء والحولي يزن 12-13 كجم فقط مما يساعد علي :
1- إمكانية تربية الحملان التوأم دون مشاكل نقص لبن الأمهات.
2- إمكانية الفطام المبكر للحملان دون الاحتياج إلي بدائل للألبان.
3- زيادة معدل النمو حيث يصل من 200-300 جرام يومي.
4- تتحسن مواصفات اللحم ونسبة التصافي عند الذبح بصفة ملموسة.
ثانيا : على القطيع :
· إمكانية الفطام المبكر لحملان تسمح براحة النعاج وبالتالي استعدادها المبكر للحمل التالي مما يزيد من عدد الولادات الممكن الحصول عليها خلال حياة النعجة.
· يعتمد هذا النظام علي تكوين الغذاء من المصادر الخام للأعلاف مما يحد من مشاكل مخاليط الأعلاف المتاحة بالأسواق وعدم ثبات تركيبها.
· يتطلب عمالة قليلة مما يقلل من تكاليف المدخلات.
· تم في هذا النظام عمل تصميم جديد للغذاء ويسمح باستمرار توفر الغذاء أمام الحوالي علي مدار اليوم – وفي نفس الوقت بعيد عن التلوث أو فقد كميات منه – مما يقلل من كمية المأكول في الوجبة الواحدة وهذا يحسن من كفاءة الهضم كما يسمح بتناول الحوالى للغذاء بالتبادل فلا تحتاج الحوالى لمساحات طويلة كما في حالة الغذايات العادية حتى يمكنها جميعا أن تقف لتناول الغذاء أثناء وضعه. ولذلك فإن الغذاية طول 2 متر مزدوجة تكفى لعدد لعدد خمسين حولى والغذاية طول 1.2 مترمزدوجة تكفي حوالي 25 حولى.
الشروط التي يجب اتباعها عند تنفيذ برنامج التسمين:
1- يمكن استبدال إضافة الأملاح المعدنية بإضافتها في صورة بلوكات أملاح معدنية تترك أمام الحوالي بصفة مستمرة لتلعق منها.
2- بالنسبة للفيتامينات فيمكن أن تقلب مع كسب فول الصويا لضمان تجانسها.
يجب الوضع في الاهتمام أن الأملاح المعدنية والحجر الجيري وملح الطعام مكون أساسي في التغذية حيث أنهما يدخلان في بناء الهيكل العظمي للحمل ونقصهما في مراحل النمو السريعة يؤدي إلي عدم اكتمال نمو عظام الحيوان وضعفه.
3- فيما يخص الحجر الجيري فإن مصدره هو كربونات الكالسيوم الموجودة علي شكل الصخور الجيرية التي يقطع منها بلوكات الطوب للبناء والشكل التجاري لها هو الكولينا أو بودرة البلاط ويفضل إضافتها خشنة الطحن (محببة) حتى لا تتسبب في أي مشاكل في رئة الحيوان عند تناولة للغذاء.
4- فيما يخص ملح الطعام فيجب إضافته في شكل ناعم وليس علي شكل ماح حصى مع ملاحظة تقليبه جيدا مع الكسب قبل إضافته للعليقة وذلك نظراً لصغر نسبة الأملاح المضافة ولضمان حسن توزيعها.
5- يشترط هذا النظام توفير ماء الشرب طوال اليوم أمام الحولى.
6- تعتبر الحملان المنتجة بالمزرعة هي الأفضل لهذا النظام للتسمين أما بالنسبة للحوالى المشتراه فمن المحتمل أنه قد تم تغذيتها علي المواد الخشنة مثل الأتبان أو مخلفات الحقل فلذا يلزم التدرج معها في إيقاف التغذية علي الأتبان والتحول إلي التغذية علي المركزات فقط وعدم مراعاة ذلك يؤدي إلي ارتباكات معوية يمكن أن تصل إلي نفوق الحملان .
7- كما يجب الحذر عند الشراء من استجلاب الحولى المتقدم في العمر علي أنه صغير السن مع التأكد من حيوية الحوالى وعدم إصابتها بالأمراض ومراعاة عمل تحصين علاجي لها.
8- خلال 10-15 يوماً الأولى من بدء التسمين تجرش الحبوب جرشا خشنا بحيث لا يزيد تكسير الحبة عن 2-4 أجزاء وتقدم الحبوب كاملة بدون جرش بعد ذلك.
9- كلما صغر وزن الحولى عند بدء التسمين كانت النتائج المتحققة أفضل ولا ينصح بتسمين الحوالى التي يزيد وزنها عن 22 كجم.
10- لا ينصح باستمرار التسمين لأكثر من 37-42 كجم بمتوسط 40 كجم حيث أن التسمين بعد هذا الوزن يؤدي إلي تكوين الدهون بالجسم أكثر من تكوين اللحم مما ينعكس بالضرر علي كفاءة التحويل الغذائي وعلي مواصفات الذبيحة.
11- يجب أن يراعى المواصفات الآتية في حظائر تسمين الحملان:
أ- أن تكون جيدة التهوية وتصل الشمس إليها ويفضل الحظائر النصف مغلقة لذلك.
ب- المساحة المناسبة في حدود 1.5 متر مربع لكل حولى.
ج- يراعى ألا توضع الغذاية بجوار الحائط لأن الحملان تقف علي جانبي الغذايه.
د- توضع الغذايه ومصدر المياه في المكان المظلل من الحظيرة.
هـ- يفضل أن تكون الأرضية ترابية مع المحافظة بقدر الإمكان علي جفافها.
ساحة النقاش