كثير من الملابس تجد شكلها جذاباً ورخيصة الثمن وهذا يشكل إغراء للزبون بالأخص ذي الدخل المحدود فتجده يرغبها ويشتري منها  كل احتياجاته.. لكن هذه الملابس وأغلبها إن لم نقل كلها موّرد فهل تقع تحت طائلة الاشتراطات الصحية وتحظى بجودة عالية؟ .. أم أنها بضاعة كما يقال (ستوك) يجلبها التجار بطرقهم  الخاصة ويصدرونها للسوق المحلي دون رقابة أو تقييم فكيف تجد سلعة بالذات الشكل واللون والعلامة التجارية الأولى بثمن رخيص والآخرى بثمن غالٍ.. ويقال لك أن بلد الصنع مختلف .. هل هذا يعد سبباً  كافياً لتكون السلعة متباينة أم أن الغش التجاري والتحايل على السوق المحلي هو المسيطر؟ .. في هذا الاستطلاع التالي رصدنا كل ذلك.   

كل هذه الأسئلة اتجهنا بها  إلى عدة محال تجارية: والتقينا بصاحب محل ملابس الأخ - خيري والذي أجابنا قائلاً :

ـ في الحقيقة الملابس التى نعرضها للبيع بعضها بضاعة أوربية والبعض الآخر من شرق آسيا  وكل موسم ووقته فنحن لانقوم بتخزين السلعة أبداً، وإن ظلت فلن تبقى لوقت طويل فأحياناً تباع السلعة بالجملة ..

 ـ بصراحة شديدة لن أكذب عليكِ فإنني عندما  اشترى بضاعة أو سلعة لا أسال أبداً إن مرت على متابعة أو تفتيش، بقدر ما يهمني سعرها فقط، فما أهتم له أن أكسب، وأن أربح أكبر دخلاً ممكناً لي..

 ـ أما بالنسبة  من أين أحصل عليها فأحياناً من التجار أو أجلبها من خارج ليبيا على حسابى الخاص.

أما بخصوص تلك الملابس أو الأحذية ذات الدرجة الرديئة  لماذا لايضبطونها؟ وأن تتم متابعتها والكشف عنها بطريقة صحيحة، فهم يتركون هذه المهمة أو هذا العمل ويضعون اللوم على أصحاب المحال الذين يقومون بشرائها فمن أين سيعرف صاحب المحل أن هذه البضاعة سيئة ولاتصلح للاستعمال؟!

أما الأخ منصور العلوانى صاحب محل قال لنا:-

ـ أريد أن أتكلم معك بصراحة شديدة نحن أصحاب محال نشترى  ماهو موجود داخل الأسواق،أو مايجلبه لنا التجار فكيف لنا أن نعرف أن هذه البضاعة أو السلعة غير جيدة ؟، فهذا  ليس من اختصاصنا وحتى أن قمتُ بسؤال التاجر عنها فهل سيجيبنى بكل صدق و صراحة، أو أنه سيكون مضطراً للكذب فعلاً ..

 فمن جهة أخرى كيف لهذه السلعة أن تدخل إلى داخل المحال أين مصلحة الجمارك؟ ولماذا لم تتابع هذه السلعة أيضاً؟ لماذا لم يكن هناك  متابعة  أو   تفتيش عليها؟ وذلك لتحديد خامتها أن كانت جيدة، أوغير جيدة فلولا السماح بدخول البضاعة أو السلعة إلينا فكيف تصل إلى المواطن.

 بينما الأخ رياض قال لنا:

- كل صاحب محل لديه سره وصنعته ولديه أيضاً طريقة خاصة يجلب بها بضاعته فهناك من يشتري الملابس أو الأحذية  باللجوء إلى التجار وهناك من يسافر بنفسه إلى الخارج لجلب النوع الذي يريد، والكمية التى يرغب بها، وبالفعل يأتى بها ويدخلها إلى داخل المحل ويعرضها للبيع، في الحقيقة صاحب المحل دائماً يرى مصلحته، ولكن ليس لدرجة أن تختفي الإنسانية منهم، فمن غير المعقول أن يجلب سلعة تسبب أمراضاً جلدية أو سرطانية للمواطن ..

 ـ هناك ملابس رديئة تباع بأقل سعر، ولكن عند هؤلاء الناس الذين يقومون(بفرشها)على الطريق العام فالبرغم من أنها سيئة وغير صحية تتعرض للشمس لوقت طويل ويأتي المواطن لشرائها بعد أن يستعملها تسبب له مضاعفات وربما أيضاً أمراض سرطانية  كل هذه المشاكل تجدينها عند الباعة المتجولين داخل المدينة فأنا كصاحب محل أسافر وأستورد أنواع الأقمشة و الملابس، فإن سافرت لجلب كمية من الملابس فلن أضيع  مالى ووقتى لشراء سلعة رخيصة الثمن ..وأن حدث وجاء زبون لشراء أي شئ  من الملابس التى أعرضها للبيع وسببت له مشكلة صحية  أعرف ما حدث له ؟!..

ـ ولكن أريد أن أقول لمصلحة الجمارك والتفتيش و الرقابة عن هذه السلعة أن تكثف جهودها لأن هذه المشاكل أصبحت تكثر بشكل كبير حتى المواطن أصبح متخوفاً من شراء أي سلعة من الملابس أوالأحذية خوفاً من أن تسبب له أي مشكلة صحية.

وبعدما أخذنا آراء التجار تحولنا لأخذ رأى الأطباء المختصين فكان أول اللقاءات مع

 د- فاطمة محجوب صحة عامة التي قالت لنا:-

الحديث في هذا الموضوع حساس جداً ولكن (ياريت) المواطن فعلاً يستوعب خطورة تلك الملابس الرديئة،  والتي ليس لديها أي مواصفات الجودة العالية، ولكن نجد المواطن يفرح حين يجد ملابس رخيصه فعلى الفور ودون أن يفكر في أنها كانت صحية أو غير جيدة للاستعمال .. فهناك أنسجة ملابس بعد أن يسوء وضعها وتصبح رديئة وسيئة للاستخدام، هناك من يعرضها للبيع وبسعر رخيص جداً دون أن يعرف أن هذه الملابس تسبب مشاكل جلدية للمواطن، وأيضاً مشاكل داخلية فأكثر من مرة يأتى إلى مرضى يعانون  من حساسية صدرية أو حساسية جلدية، وبناء على كلامهم بسبب ارتداء ملابس لايعرفون حتى مصدرها ولاتوجد عليها أي علامة تدل على البلد المصنع، فتكون مجهولة الهوية، هنا يخسر بالدرجة الأولى المواطن لأنه سيعانى من ضرر صحي، وربما يتطور أكثر من ذلك فمعظم الحالات بعد شهر رمضان الماضى  أضطررنا إلى بتر عضو من أعضاء من اجسامهم حتى لا ينتشر المرض من أنحاءالجسم وكل  هذا بسبب ارتداء حذاء سيئ للغاية دون أن يعرف ما أن كانت خامة  هذا الحذاء ذات جودة أم لا..

 فلن أتكلم عن الملابس ذات الصناعة الرديئة، فهناك ملابس ذات جودة عالية، ولكن سيئة في الاستخدام إذاً السبب في خامة المادة التى يصنعون منها تلك السلع و(ياريت)  الجهات المختصة تضع انتباهها دائماً وخاصة  على البضاعة المستوردة.                

 اتجهنا إلى (مركز البحوث الصناعية) بتاجوراء والتقينا بالأخت   الدكتورة :عائشة عمران البريكي-  رئيس قسم التحاليل بالمركز والتي أفادتنا قائلة:-

ـ عملي داخل مركز البحوث هو تحليل كمي للنوعية، يعني يجلبون لنا قطعة قماش ويريدون أن نقوم على تحليلها ونحددها من أي نوع هي وكمية الصباغة فيها إلى أي حد تصل ثم ماهي درجة المقاومة فيه ايضاً معرفة الجودة، فالعمر نستطيع أن نحدده ولكن الجودة هي ذات أهمية كبيرة وبالغة لذلك يجب التركيز على هذه الناحية كثيراً هذه وظيفتنا هنا كمركز بحوث أيضاً نستطيع أن نحدد نوعاً من أنواع الصباغة وأوضح أنها تسبب نوعاً من أنواع السرطان وهذا بالخبرة فقط وليس ضمن مجال العمل.

فهذا المركز مجاله صناعي بحث فهو يقيّم المنتج من ناحية الجودة الصناعية فالجودة والتجهيز تختلف وطريقة الاستعمال والتطبيق فكل ماذكرت هي من ضمن عملنا داخل المركز ومن ضمن تخصصنا أيضاً ولا أخفي عليكِ أن هذا العمل يحتاج للكثير من التركيز.

ـ أريد أن أوضح قبل أن أتكلم وأن أجيب عن أسئلتك أن المواطن خاصة ذا الدخل المحدود عندما يرى المحال الخاصة ببيع الملابس الرخيصة فهو سيكون سعيداً جداً لأنه سيجد كل مايريده داخل هذا المحل دون أن يعرف أن هناك مشاكل صحية تسببها هذه الملابس وأحياناً تصل به إلى مراحل خطيرة ولكن اللوم لايقع على المواطن بل على المستورد ومصلحة الجمارك والتجار الذين يقومون بالتجارة بها أيضاً الذي أفرج على هذه البضاعة والسماح لها بالدخول إلينا ..لذلك أنصح بأن تكون هناك رقابة مشددة على مثل هذه السلعة خاصة تلك التي تحمل الأصباغ ومستحضرات التجميل والأحذية كل هذه السلعة لو لم تكن عليها رقابة سيكون المواطن في مشكلة كبيرة وأنا أؤكد لكم أن تكاثر الأمراض خلال هذه السنوات الأخيرة نتيجة أن هناك سلعاً تدخل بلادنا دون تدقيق علمي على جودتها لأن جسد الإنسان حساس جداً، وهذه السلع لها علاقة مباشرة بملامسة الجلد سواء أكان في الشعر أو في الجلد أو الوجه إذا كل هذه السلع يجب أن تمر على رقابة شديدة حتى لا تكون النتائج وخيمة فيما بعد.

ـ هناك شيء آخر كان غير موجود في ليبيا أبداً بينما الآن أصبح أمراً عادياً جداً أن يحدث وهي سلعة (الباله) التي يجلبها المستوردون مع احترامي الشديد لهم هم غير مدركين لخطورة هذه السلعة فهو يجلبها من الخارج من تجار (الشنطة) وفي ظنه هي بضاعة ممتازة وهي أسوأ ماتكون فهي عملية تجارية بحثة بدون علم التاجر.

وهذا يعني قلة المعرفة والادراك في هذا المجال ..

ونحن هنا في مركز البحوث قدمنا دراسة في هذه الفترة وبرئاستي شخصياً ودكتور ساعدني في هذا الموضوع وهي دراسة السوق الليبي، وفعلاً صدر القرار واتجهنا إلى المحال التجارية وعندما كنت أدخل إلى المحل أرى السلعة المتدنية وحين آخذها وأطلب منه فاتورة يرفض أو يخرج خارج المحل ويتركني وحدي أو أصحاب والمحال الأخرى الذين أجابوني بأنهم لايريدون أن يبيعوا لي وهذا يعطي  شيئاً أو تفسيراً واحداً وهو أن هذا الرجل صاحب المحل عنده العديد من السلع داخل المحل ولكنها ليست جيدة أولا تملك المواصفات الجيدة وخائف أن يكتشف أمره والآن حين ذهبت لكي أغلق حساب هذه الفواتير) اتضح أن هناك عينات من الملابس لاتوجد بها فواتير إذا هناك تسيب في عملية دخول السلعة لو فيه لجان مشتركة ولديها مأمورية الضبط القضائي وتحال إلى مركز التحاليل كما نحن هنا في مركز البحوث لدينا قسم النسيج الأول في الجماهيرية لأننا نستقبل عينات وإلى حتى حد هذه اللحظة تأتينا عينات من أنحاء الجماهيرية والهيئات العامة إلا أنها قلة الآن .. إذاً البضاعة المتدنية يجب أن تضبط بالكامل وتعدم وذلك حفاظاً على صحة المواطن والحماية من الأمراض التي تحدث وتكاثرت الآن .. إذا يجب على الجهات الخاصة كالحرس البلدي ومصلحة الجمارك ويكون معهم أعضاء فنيون لهم علاقة بهذا العمل يعني مثلاً مستحضرات التجميل يكون هناك شخص له علاقة بالكشف عنها ومتابعتها جيداً لمعرفة صحتها من عدمها وفني مختص بالملابس أو الاحذية حتى يقوموا بجولة داخل المحال التجارية هذه الزيارات تأتي فجائية ويأخذون عينات من كل محل ويقومون بالكشف عليها والتي تكون ذات مواصفات جيدة وذات جودة تبقى أما التي ليس لها أي مواصفات جيدة وخالية من الجودة تعدم على الفور.

خلال جولة قمنا بها داخل المركز ورافقنا فيها الدكتور بلقاسم الشيباني رأينا هناك في المختبر حذاءً وبعد نتائج التحاليل التي جرت اتضح أنه توجد به بعض الأصباغ التي تسبب نوعاً من الأمراض حيناً يرتديها المواطن!!.

ـ كيف تم الكشف عليها والظهور بهذه النتيجة وكيف تم جلب هذه العينة إليكم؟؟

ـ نعم في الفترة الماضية جاءت بعض السلع وحين أجرينا عليها بعض التحاليل اتضح أنها لاتملك أي مواصفات للجودة وأنها تسبب أمراضاً مسرطنة.

الفترة السابقة وجد حالة أن هناك مجموعة من  الأجانب  أدخلوا إلى  الدولة الأوربية  على ما يقارب مليون حذاء تثبت أنه يتسبب السرطان قامت الدولة بمصادرتهما الظاهر بعد ذلك بدأت تتسرب  إلى البلدان المجاورة مثل ليبيا والجزائر وبالفعل قامت الجهات المختصة في ليبيا بجولتها وصادرت هذه السلعة من الأحذية التي تم دخولها إلينا وبعد الحصول على هذه الحملة تم تحويلها إلى (مركز البحوث الصناعية) وبدأنا بالعمل عليها الاّ أن الموردين من الجماهيرية يجلبون من جميع أنحاء العالم لم يكن لديهم أي فكرة لأن كانت هناك (مناسبة عيد) والسلعة جاءت بسرعة دون سابق علم في البداية كان أي نوع من السلعة أما الآن الصينية فقط .. كانت العينات دائماً تظهر غير مطابقة ولكن الفترة الحالية استطيع أن أقول إنها قد تقلصت نوعاً ما إذ  أن هناك اهتمام من الجهات المختصة بعد أن أصدرت قراراتها للجهات الأخرى وتابعت الموضوع وتستطيع أن تقول إنه الآن لم يبقَ إلا دور المواطن الذي يجب أن يهتم لهذه النواحي فهي مهمة جداً.

ـ هناك أيضاً باعة يقومون بفرش بضاعتهم في الفضاء العام كشارع الرشيد والشوارع المجاورة له هؤلاء الباعة من أين لهم بهذه البضاعة ولو أمعنّا النظر فيها ستجدين أنها لاتحمل أي علامة جودة وغير جيدة ولاتملك أي مواصفات الجودة للأسف المواطن يتجه إلى هؤلاء الباعة بشكل كبير رغم أنهم لايعرفون العواقب التي تلحق بهم بعد أن يرتدوا هذه الملابس فهي تسبب العديد من الأمراض السرطانية وغيرها لذلك يجب على جهاز الحرس البلدي أن يتابع الزيارات المفاجئة إلى مثل هذه الشوارع حتى تختفي هذه الظاهرة وتختفي هذه السلعة من الملابس لأنه بالفعل المواطن لو يعلم أن هذه التي تسببها الملابس برغم أن المبلغ الذي يدفعه المواطن ضئيل جداً إلا أن الأمراض التي تسببها هذه السلعة كبيرة فيجب أن يستوعب  المواطن لهذه الجهة الغائبة عنه.

أيضاً الحذاء يجب أن تكون تركيبة (الفرشة والبطانة) بالإضافة إلى طبقتين ثم (الفرشة والبطانة) وغطاء الحذاء إذا يجب أن تكون (الفرشة والبطانة) مطابقة للجودة وخاليتان من المواد المسببة للسرطان وهاتان القطعتان هما اللتان تجرى عليهما الاختبارات ونحن هنا كمركز بحوث بدأنا في تطبيقها ولدينا  الحق في الإفراج على الأحذية تأتينا العينات ونقوم بإجراء تحليلاتنا واختباراتنا ولكن قدمنا بعض الحلول وبتجارب مؤشرة .. وجدنا مواصفة خاصة بجلود (البطانة) وهو  لابد أن يجري تحليل 22 مركباً الذي يعتبر مواداً مسرطنة صبغة خاصة بالأحذية وموجودة حتى في المواد النسيجية .. وأنا أنصح أن تكون الملابس الداخلية قطنية وذات لون أبيض والملابس الجديدة قبل أن يرتديها يجب أن يغسلها جيداً بالماء بعد ذلك يرتديها حتى تختفي منها المواد المسببة لمشاكل صحية للإنسان هذه نصيحة أقدمها لأي شخص فهي مهمة جداً وأن يبتعدوا عن الملابس الداخلية الملونة لأن الصبغة تسبب مضاراً صحية للجلد عديدة لذلك وجب المحافظة على نفسه تبدأ من نفسك أولاً .. فالصبغة الأزوتية التي يوجد بها مركب كيميائي ويوجد في الملابس المصبوغة والملونة التي تحتوي على 50140 مركب التي تثبت وجودها وهي ممنوعة من الاتحاد الاوروبي لأن هناك مواصفات موجودة من الاتحاد الاوروبي ممنوعة من كل دول العالم.

أيضاً الأحذية فيها العديد من المواد مثل الدباغة تكون خالية من العديد من المواد ثم اللصقة والمواد النسيجية والبطانة خاصة الآن ادخلوا عملية (البوريتات) تحت البطانة أو ألياف نسيجية مخلوطة ببقايا موجودة في البيئة حتى يحافظوا على نظافة بيئتهم هذا موجود في دول شرق آسيا الآن وبعد أن يقوموا بعملية الخلط يخرجون منها الشيت ويضعونها تحت الحذاء ثم يضعون بعد ذلك الوجه الجلد ثم يصبغونه بصبغة ملمعة وعندما يراه الزبون يظهر إعجابه بهذا الحذاء خاصة الآن موجود بكثرة في أحذية الأطفال وحين تجرى عليها بعض التحاليل والاختبارات يتضح أن هذه الأحذية أو السلعة مليئة بمواد تسبب السرطان وهي خالية من الجودة وليست مطابقة لمواصفات الجودة العالية إذا فالأحذية التي أتضح أنها غير صحية إذا على الفور تعدم.

وبعد أن أخذنا رأي د: عائشة البريكي في مجال الصناعات النسيجية بمركز البحوث الصناعية اتجهنا  إلى مستشفى الجلدية (بئر الأسطى ميلاد) لنعرف رأي الدكتورة -سلوى عبدالله المسماري أختصاصية جلدية لتوضح لنا بعض الاستفسارات في هذا الموضوع والتي تحدثت قائلة:-

في الحقيقة من جهة علمية بحثة الألوان التي تستخدم في صناعة الملابس أو بمعنى أصح الاصباغ تسبب العديد من الأمراض الجلدية فجلد الانسان بطبعه حساس جداً فالرطوبة التي تسببها الملابس ممتلئه بمواد مصبوغة لاتصلح ابداً المضار التي تسببها اكثر من المنافع. فالملابس المصبوغة دائماً يجب أن يتم التأكيد منها وبعد أن يتأكدوا من أنها خالية من أي مواد مسرطنة يتم توريدها أو استيرادها .. المواطن لايعرف خطورة هذه الملابس أو الأحذية التي تسبب العديد من المشاكل الصحية له بداية من الجلد وحتى داخل الجسم لأن السرطان لو دخل جسم الإنسان من الصعب أن يخرج منه وأنتِ متعلمة وتعرفين، هذا محال الجملة يبيعون بالسعر الذي يريدونه وهنا سيكون اختلاف في الأسعار والمواطن يتجه إلى المحال التي تبيع بأقل سعر. أيضاً المواطن يرغب بشراء تلك الملابس التي تحمل العديد من الألوان والرسومات والأصباغ والخطورة تكمن هنا في هذه الملابس بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من المحال التي تعرض الملابس خارج المحل يعني تظل معرضة لأشعة الشمس وفوق هذا طريقة تخزينها خطأ ناهيك عن العوامل الأخرى التي تصيب تلك الملابس وتسبب ضرراً كبيراً للإنسان .. الألبسة المصنوعة من اللدائن هي أيضاً ليست صحية أبداً رغم ان الإقبال عليها موجود بكثرة ففي الفترة الاخيرة جاءت إلينا العديد من الحالات المصابة بحساسية جلدية وعندما نسألهم يجيبون بأنه ارتدى ملابس بعد ذلك سببت له هذه الحساسية إذا هذه السلعة هي (ستوك) غير أصلية وبعيدة عن الجودة هذه الملابس ليست مقتصرة على محال الفرصة فقط وإنما هناك محال أخرى تقوم بجلب هذه السلعة وتعرضها داخل المحل لجلب الزبون بالرغم من أنها خطيرة إلا أن صاحب المحل بجلبها ليكسب هو بعض المال وهنا يخسر المواطن نفسه ويتعرض للعديد من المشاكل الصحية.

هنا يأتي دور الرقابة وجهاز الحرس البلدي المفترض هذه الأجهزة تقوم بزيارات مفاجئة لهذه المحال حتى تعدم هذه السلعة أن وجدت بالكامل خاصة أن هذه الفترة منتشرة بطريقة كبيرة داخل المحال التجارية لأنها أسهل طريقة للكسب المادي فالمستوردون هم أنفسهم غايتهم مادية بحثية .. المواطن معذور فدخله المادي محدود جداً فهو يتجه للمحال التجارية المسعرة بأقل قيمة وهو لايعرف أن هذه الملابس أو الأحذية تسبب أمراضاً جلدية وسرطانية وقد مرت بي العديد من هذه الحالات بسبب ماذكرت.

وفي خلاصة حديثي أنصح المواطن أن يغسل الملابس بالماء فقط مدة 24 ساعة حتى إن وجدت به أي مادة مصبوغة تختفي على طول ثم يرتديها وأن يتجه للمحال التي لاتعرض ملابسها بالخارج في الفضاء العام لإن الملابس لو تعرضت للشمس أو لأي عوامل مناخية أخرى ستكو ن مشاكلها كثيرة وكبيرة لذلك أنصح المواطن بأن يبتعد على مثل محال الفرصة وكما يقال (الوقاية خير من قنطار علاج).

- بعد ذلك اتجهنا إلى المستشفى المركزي وتحديداً إلى قسم الجلدية التقينا د. نادية أحمد اختصاصية أمراض جلدية وقالت لنا:

المواطن لا يعرف الخطورة التي تسببها الملابس للجلد لذلك يفترض أن تكون الملابس قطنية لأنها خالية من المواد الصناعية كالصبغات واللدائن وغيرها.

لأنها السبب الأول في ظهور الحساسية للجلد مثل جيمس تجدينه في الأقمشة المتلونة طبعاً هذه الصبغات جميعها مواد كيماوية مع الاحتكاك بالحرارة تؤدى إلى ظهور حساسية.. أيضاً هناك بعض الملابس فيها أنواع من البكتيريا أو فطريات تكون مخزنة منذ فترة طويلة فعلى المواطن حين يشتري أي سلعة من الملابس أن يغسلها على الفور قبل أن يرتديها حتى لا تنتقل هذه الفطريات إلى جلد الإنسان. أكيد هناك العديد من الحالات التي تمر علينا يومياً خاصة الأطفال في فترة الشتاء يكون الجلد جافاً خاصة تلك الملابس المصنوعة من الصوف أو الجلد أو المواد المخلوطة بصبغات وبالتالي يؤثر على الجلد.

المواطن يجب أن يحطاط من الملابس خاصة ذات الصناعة الرديئة والتي تنبع منها رائحة كريهة وهي ذات سعر رخيص إلا أن النتائج التي ستحصل هي سلبية بالتأكيد..

أيضاً الأحذية خاصة المصنوعة في الصين فهي تسبب رائحة كريهة وبالتالي تتفاعل الصبغات مع ظهور هذه الرائحة وتحدث عملية الحساسية وبهذه الطريقة ينتقل الميكروب للإنسان خلال الجلد.

-التقينا برئيس قسم الجلدية د. علي الزرقاني ـ والذي أفادنا قائلا:

الملابس يجب أن تكون ذات جودة عالية لأن الجسم يتأثر بالملابس الصناعية المصنوعة من النايلون (اللدائن) أو الألياف الصناعية الأخرى فهي سيئة جداً لأنها تسبب في تهيج الجلد وحكة.. إذاً أفضل ملابس للجلد هي ملابس قطنية طبيعية لأنه خالٍ من صبغات وأي مواد أخرى.

فالملابس حيث تختزن في أي مكان فسوف تكون مليئة بالبكتيريا والفطريات وهذا عامل أساسي آخر يسبب في تهيج الجلد.

وأقدم نصيحة للمواطن أن يرتدي الملابس ذات الجودة العالية ويبتعد عن الملابس السيئة خاصة الأطفال الذين يعانون من حساسية في الجلد أو الأصحاء على حد سواء، فالملابس حيث تكون ورديئة الطفل يتأثر بها ويتهيج جلده لذلك عليه أن يرتدي ملابس خالية من الصبغات أو أي مواد أخرى.

- التقينا د. نادية الهوني اختصاصية أمراض جلدية ، والتي أضافت قائلة:

بكل صراحة هناك أنواع من الملابس السيئة التي تؤثر على الجلد ويمكن  أن تسبب حساسية خاصة تلك المصنوعة من اللدائن أوالصوف أو المواد الملونة الموجودة في الملابس وتعطى تأثيرات عكسية.الأحذية توجد بها مواد مؤكسدة وتسبب نوعاً من (الاكزيما) وخصوصاً حيث تتعرق القدمان داخل الحذاء فتذوب المواد الموجودة وبالتالي تلامس الجلد بنسبة أكثر وهنا تكمن الخطورة بعد ذلك.. هناك حالات تأتي إلينا كثيراً فهناك حالات لديها حساسية تزيد حين يرتدي الأحذية أو  الملابس غير الجيدة وهناك من لا توجد بها حساسية ويتأثر بهذه المواد أيضاً .. إذاً يجب أن يحافظ الإنسان على نفسه فكما يُقال (درهم وقاية خير من قنطار علاج).

لدينا جهاز خاص بعلاج البُهاق هو نقص صبغة الميليثين (الصدفية) والسرطانات الجلدية والحالات التي تشرف على علاجها بهذا الجهاز لديها تحسن كبير وملحوظ.

- التقينا د. محمد الهاشمي بإدارة الوحدات.. حيث قال لنا:

بالنسبة لسؤالكم هذا هناك أنواع من الملابس توجد بها أصباغ والتي تضاف إليها والمواد الحافظة أيضاً بها مادة كلورفورم وهي تمنع التسوس حيث تُضاف للتخزين لأي وقت هذه المادة تسبب نوعاً من الحساسية لو لامست جلد الإنسان.. إذاً أهم العوامل لمنع هذه الحساسية هي غسل الملابس جيداً قبل أن يرتديها أي شخص فالمادة الموجودة بالملابس المصبوغة تسبب حساسية لجلد الإنسان خاصة هؤلاء الذين لديهم حساسية ضد هذه المواد.

ـ الملابس الداخلية يجب أن تكون بيضاء وقطنية.

ـ أما بالنسبة للأحذية فتوجد بها مادة (بلاستيك) ونسبة من الدباغة وهاتان المادتان تسببان في تهيج الجلد ومضارهما عديدة..

لذلك يفضل أن يرتدي الجلد الخالي من الدباغة أفضل من الجلد ذي الدباغة ويرتدي الأبيض أو الأصفر كمنظور طبي وقائي بالإضافة إلى أن هذه الفترة هناك العديد من الحالات وأغلبهم فتيات لديهم حساسية كبيرة حوالي 20 حالة بسبب كريم (شارلي) للأسف معظم الفتيات استخدمن هذه الكريم ويظهرن للشمس فهو مضر في الحالتين والفتيات اعتقدن أنه كريم ذو مواصفات عالية إلا أنه لم يكن سوى كريم سيء يسبب الحساسية والعديد من المشاكل الصحية لهن أما الكريم (فيراند لفلي) فجاءتنا منه حالتان فقط، لم يكن كريماً ذو خطورة كبيرة بالعكس هذا الكريم محتمل أنه ليس أي بشرة قد تحتمله إلا أنه لم يكن بمستوى خطورة كريم (شارلي)..

- إلتقينا بالدكتور:عبد المجيد مرغم أحد الاختصاصيين ومختص بالفتيات داخل القسم حيث قال لنا:

طبيب الجلدية يستطيع أنه  معرفة حالة المريض ويختلف عن طبيب علم الأمراض لأن بدون ما تعرف حالة المريض يصعب عليه تشخيص الحالة بالنسبة للأمراض الجلدية فهي متشابهة ومتشابكة فعندما يكون المريض هنا ونستعين بالأنسجة والتغيرات التي تطرأ عليه نستطيع أن نصل إلى تشخيص الحالة.

أما بالنسبة لسؤالك الحقيقة هناك ملابس تسبب حساسية بالفعل، الآن في أوروبا عندما يريدون معرفة تشخيص الحالة يرجعون إلى البيئة التي يعيش فيها المريض إن كان مثلاً  يوجد حيوانات أو ما شابه  يقومون بقتل تلك الحيوانات أو عدم أي شىء، قد جعل الحساسية تتطور لديه وبهذه الطريقة تختفى الحساسية، إذاً هذا ما يسمى بالطب الوقائي هذا أفضل من أن يلجأ المريض إلى العلاج وأدوية وغيرها.. هناك بعض الملابس توجد بها مادة البولستر وهي مادة نفطية مشتقة وهذه المادة تسبب في حساسية للجسم ويطرأ عليها تهيج الجلد فهناك مرضى عندما تقدمين لهم بعض النصائح مثلاً عدم ارتداء أي نوع من الملابس أو عدم استخدام أي نوع من الصابون كما نصحت سيدة بعدم استخدام مساحيق التجميل لأنها تغلق مسام الوجه وبالتالي تصبح في حالة غير مستقرة، فعلى المواطن أن يتبع إرشادات الدكتور المختص فقط.

 

المصدر: شاهى للجلباب الشرقى ( منقول من صحيفة ليبية )
shahygelbab

شاهى للجلباب الشرقى 0020882335773

  • Currently 252/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
77 تصويتات / 3866 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2009 بواسطة shahygelbab

شاهى للجلباب الشرقى

shahygelbab
شاهى للجلباب الشرقى تاسس عام 1994 م »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

590,078