: -

لعلي أخي الوسيط العقاري أطرق سمعك بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي ما إن تقرأها فيكفيك 

الصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه ... 

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الكسب أطيب ؟ قال : ( أطيب الكسب عمل الرجل بيده وكل بيع 

مبرور)

وعنه صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله يحب سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء ) .

وعن عبيد بن رفاعة قال : أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال 

( يا معشر التجار . فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه فقال : ( إن 

التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق ) 

وقال عليه الصلاة والسلام ( التاجر الأمين الصدوق المسلم مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة ) 

وقال عليه الصلاة والسلام ( لا يدخل الجنة جسد غذي بالحرام ) 

وعن أبي بكر مرفوعاً ( لا يدخل الجنة جسد غذي بالحرام ) .

إخواني الوسطاء العقاريين... إنكم لستم كغيركم فصفقاتكم بالملايين ... وها نحن نرى من أحاديث المصطفى 

صلى الله عليه وسلم التحذير أشد التحذير من أكل المال الحرام ، فهل ارتدعنا حتى تبقى أجسامنا سليمة 

طاهرة من أكل الحرام، إن هذه الأحاديث تدعوك أخي الوسيط العقاري خاصة والمسلمين عامة أن نتمثل 

خلقي الصدق والأمانة في ما نقوم به من وساطة عقارية تجاه الآخرين وأن نتقي الله تعالى في كل صغيرة 

وكبيرة في أعمالنا العقارية التجارية فنحن محاسبون على ذلك .

2 – والشبر حرام : - 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أعظم الغلول عند الله يوم القيامة ذراع من أرض يكون بين الرجلين أو 

بين الشريكين للدار فيقتسمان فيسرق أحدهما صاحبه ذراعاً من أرض فيطوقه من سبع أرضين ) رواه احمد

وهذا سرق ذراع فكيف بمن غش في عقار ... أو ثمّن أرض لغيره بالنقص ليستفيد هو ... الله المستعان ..

وروى البخاري من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من ظلم قيد شبر من الأرض طوّقه 

من سبع أرضين ) ..

لعل رعباً يقذف في قلوبنا وقلوب كل وسيط عقاري ومن يعمل بالعقار لما يسمع من أحاديث الرسول صلى 

الله بعليه وسلم في هذا الباب ... إن اغتصاب الأرض محرم وصاحبه معاقب لا فرق في ذلك بين قليل أو 

كثير وإنما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الشبر لأنه أحقر ما يفعله الناس عندما يريدون أن يعتدوا على 

عقار الآخرين.

فيا من يريد الحياة الطيبة ... اتق الله في معاملاتك حتى تسعد في حياتك وتنجو في آخرتك ..

لا أريد الإطالة عليكم في الحلقة الأولى ... ولكن موعدنا مع تتمة الحلقة الأولى التي لعلها ستسمر طويلاً من

خلال المقالات القادمة ... واعذروني إن قصرت أو أخطأت ... فما كان من صواب فمن الله وحده... وما 

كان من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان ... سبحانك اللم وبحمدك أشهد أن لا آله إلا أنت أستغفرك وأتوب 

إليك ...