فى زمننا الجميل الذى مضى وليس بالبعيد كانت المنازل و الجدران من الطين والقش وجريد وسعف وجذوع النخيل ، وكان اثاثها بسيط لايزيد عن "كنبه وحصيرة وصندوق " ولكن كانت القلوب من دهب ولا تقدر بثمن ،كانت الحياة بسيطة ولكن كان هناك دفء للمشاعر ، احترام متبادل ، موده مفرطه ، سؤال دائم ، رعاية للجار وتواصل دائم للأقرباء ، كان هناك سؤال عن الغائب وزيارات لا تنقطع مؤازرة للمحتاج والمريض ، كان هناك تكافل اجتماعى  غير زائف بين الجميع ، كان لا يوجد كهرباء ولا مياة ولا وظائف ولا سفر الا للحج والعمرة

 لا مجمعات استهلاكية ولا مولات ولا سوبر ماركت ولا بوتيكات أو محلات للملابس الا قله منها لا يرتادها الا الأغنياء ، كان لا يوجد  أجهزة كهربائية تذكر  لا ثلاجات أو بوتاجازات ولا غسالات ولا تكليفات أو مراوح ولا مبردات ، لا سجاجيد ولا صالونات ولا انتريهات ولا مفارش ولا أجهزة كهربائية اللهم إلا راديو يعمل بالبطارية الجافة ولا يقتنية الا ألصفوة وأصحاب الأملاك ، لا تليفونات ولا تليفزيونات ولا آلات حاسبة أو حاسبات 

سراير نحاسية أو حديدية ، كنب مدعم بالمراتب القطنية وحصير بلدى من الخوص مقاعد خشبية مصنوعه من جريد النخيل إذا اقتضى الأمر ...أشياء كثيرة كان الجميع يفتقدها ولكن القلوب والعقول كانت عامرة بما نفتقده الان دون وعي ، يكاد لا يخلو بيت او منزل أو دار من الخير ...الجبن ، البيض ، الخبز الفلاحى ، الكشك ، المخللات ،الألبان ومنتجاتها من الزبد والشرش والرايب ، مؤائد القادرين عامرة  لا تنقطع ، وحياء الناس لاينضب ، فقراء لكننا أغنياء بالتعفف والقلوب البيضاء الصافية التى تحمل الخير للجميع 

كانت روح الاسر المصرية بلا احقاد وكانت الشهامة اصول وحب الجيران والقرية فريضة لاعلاء القيم والترابط الاجتماعي...الصورة تبدلت والقلوب لا تزال والخير والحب باق ولكن ما افتقدناه هو الوعى والعلم والرضا والقناعة ...نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا  ايها الساده ، لا زمن جميل الا بنا ولا عيب فى الزمن  ،ولكن العيب فينا فهل نعود بصفاتنا وسماتنا تلك ام سنظل نادمين ومصرين على اتهام الزمن ؟!....وللحديث بقية بإذن الله تعالى

samirelkot

صوت الشباب المصرى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 159 مشاهدة
نشرت فى 30 مارس 2023 بواسطة samirelkot

ساحة النقاش

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

136,657

ابحث

سمير القط

samirelkot
جريدة وموقع مصرى يحترم مؤسساته الوطنية وتقاليده المصرية و يختص بالكلمة الصادقة والعمل الجاد ..والحرف البناء للعقل والوجدان يحترم العقول ويحترم الاديان والاوطان و ينقل المعلومه والخبر الصادق للجميع، ويتواصل باقلام القراء الجادة ..معكم وبكم ومن اجلكم كانيحرره نحبه من المحررين الوطنيين الشرفاء (تنوية) الاخبار التى ترد الى الصحيفة للمشاركة »