جريد النخيل.. صناعة تتثائب ..!!
(عبد الوهاب حنفى )
طبقا للاحصاءات الزراعية فى مصر عن عام (2010 )فى مجال زراعات النخيل نجد مايقرب من 15 مليون نخلة تزرع فى حوالى 76 الف فدان أى بنسبة 7% من مساحة الأراضى التى تشغلها أشجار الفاكهة.
وقد تزايدت زراعة أشجار النخيل خلال العشرين عاما الماضية بصورة ملفتة ، بسبب الاقتصاديات المتنامية لسلعة البلح كمنتج تصديرى ، خاصة فى مناطق واحات الوادى الجديد التى تضم وحدها ما نسبته 93% من مصانع تعبئة البلح .
حرفة منتجات الجريد
حرفتان فقط تقومان على جريد النخيل ، الأولى هى حرفة الخوص ( أوراق سعف النخيل ) والثانية هى حرفة تصنيع الجريد ، وتتفوق الأولى فى اتساع رقعة انتشارها ، نظرا لمحافظة منتجاتها على وظائفها المحلية بصورة نسبية ، فضلا عن تخصص النساء فى ممارسة حرفة الخوص كأحد الأنشطة المنزلية للمرأة فى الواحات وبعض قرى الريف المصرى .
من الضرورى – قبل التعرض لتفاصيل الحرفة – أن نتعرض أولا للتوزيع الجغرافى للنخيل ( مصدر الخامة ) ومقارنتها بمناطق انتشار الحرفة على الخريطة المصرية .
تتوزع أشجار النخيل فى مصر على معظم المناطق المصرية ، الا أن الواحات المصرية الخمس ( الداخلة والخارجة والبحرية وسيوة والفرافرة ) تضم حوالى 60% من نخيل مصر ، بينما تتوزع النسبة الباقية على مناطق جنوب الجيزة ، ورشيد ، والفيوم ، وجنوب الصعيد ( غرب أسوان )
والمتتبع لحركة النمو فى أعداد النخيل فى مصر، يلاحظ أنها ترتفع فى الواحات خاصة الداخلة والخارجة والبحرية ، بسبب اقتصاديات ثمار البلح التى تتميز بشدة فى هذه المناطق ، بينما ينخفض منحنى النمو فى باقى مناطق النخيل بسبب التخلص التدريجى من الأشجار للامتدادات العمرانية ، مع انخفاض الجدوى الاقتصادية لنوعيات ثمار البلح المنتج ، وهو ما يتمثل فى مناطق مثل المرج ( شرق القاهرة ) والعريش بشمال سيناء .وجنوب الصعيد الذى يتخلص من النخيل لتحل الزراعات المحصولية بدلا منها .
على الجانب الآخر ،وعلى مستوى حرفة منتجات الجريد، فاننا نلحظ تباينا نسبيا بين مناطق انتاج الخام ( جريد النخل ) من ناحية ، وأماكن توطن الحرفة من ناحية أخرى ، فبينما تنتشر أشجار النخيل بكثافة مرتفعة فى الواحات عموما ، فاننا لانجد الحرفة سوى فى الواحات الداخلة فقط ، وتحديدا فى مدينة موط ، حيث تقوم الواحات الأخرى بالتخلص من الجريد الناتج عن أعمال التقليم الموسمية اما حرقا ، أو ببيعه بأسعار زهيدة للغاية للحرفيين فى الفيوم وهى المنطقة التى تحتل المرتبة الأولى فى مصر من حيث حجم الانتاج وتعدد المنتجات ، وعدد السكان الممارسين للحرفة ، وبالتالى ، حجم الناتج المحلى من الايرادات المالية، ففى قرية العجميين التابعة لمركز ابشواى بمحافظة الفيوم – مثلا – نجد أن حوالى 80% من القوة العاملة تعمل فى حرفة صناعة أقفاص تعبئة الفاكهة والخضراوات ، حيث يصل انتاج الحرفى الواحد الى معدل 50 – 70 وحدة فى اليوم بنظام خط الانتاج الجماعى ، ويترواح سعر الوحدة من 3-4 جنيهات .وتضم العجميين حوالى 5000ورشة لتصنيع الجريد مابين الورش اليدوية ، والأخرى الميكانيكية التى تقوم على تشغيل الجريد بطريقة الأرابيسك
لذلك ، نجد أن الفيوم تستورد كميات ضخمة من جريد الواحات البحرية وهى الأقرب جغرافيا ، خاصة وأن تكلفة هذا الاستيراد لايزيد على أجورالنقل فقط ، وذلك لأن كمية النخيل فى الفيوم لاتكفى لهذا الانتاج الحرفى الضخم . وتجدر الاشارة هنا الى أن مصانع تعبئة البلح بالواحات البحرية تقوم سنويا باستقدام بعض الصناع من الفيوم لصناعة وترميم الأقفاص قبيل كل موسم ، ولفترة مؤقتة .
كذلك تنتشر صناعة الأقفاص بكثافة فى المناطق المحيطة بالقاهرة الكبرى ، شأن كل المدن ( المتروبوليتانية ) التى يضم حزامها كافة مناطق انتاج الخضر والفاكهة التى تبتلعها الأسواق يوميا ، فنجد ، فى جنوب الجيزة قرى المتانيا وأبو النمرس وبعص قرى العياط ، حيث تشكل هذه الحرفة النشاط السكانى السائد . كذا فى فى أطراف القاهرة الكبرى مثل المرج والخصوص ، وبعض قرى طوخ ، وكفر شكر .
واذا كانت الحرفة تقتصر- تقريبا- على انتاج الأقفاص التى يطلق عليها أيضا ( عديات) فى المناطق التى ذكرناها ، فهناك مناطق أخرى تضم نقاطا انتاجية للأثاث المنزلى ، مثل الواحات الداخلة والفيوم ، وان كانت الأخيرة أكثر انتاجا وتنوعا فى منتجات الجريد ، نظرا لقربها من مراكز التسويق السياحى ، خاصة القاهرة والجيزة ، بينما تتميز الحرفة فى الواحات الداخلة بالاستجابة لمتتطلبات البيئة ، فنرى فيها مثلا صناعة مساكن الجريد المتنقلة التى تستخدم فى الحقول الزراعية ، حيث التباعد بينها وبين الكتل العمرانية ، وهو ماتفرضه مواقع الآبار
تأتى الأنشطة السياحية فى مقدمة الطلب الاستهلاكى لمنتجات أثاثات الجريد كمنتج محلى متميز ، حتى أن أحد فنادق واحة سيوة ذات النجوم الخمسة ، يستخدم منتجات الجريد فى كافة أثاثاته ، داخل غرف الاقامة وخارجها ، هذا فضلا عن المقاهى السياحية ، ومظلات الحدائق العامة وأماكن الترفيه .
ومن أهم منتجات الجريد فى الواحات هى صناعة الأسقف فى البيوت المشيدة بالطوب اللبن وكذالك أسقف الطوابق الأخيرة فى المبانى الحديثة ( المسلحة ) اتقاء لارتفاع درجات الحرارة ، وتسمى حرفة سقف الجريد ( الحبك ) ويقوم بها نجار جريد متخصص ، كذلك تنتشر فى الواحات ظاهرة جراجات السيارات من الجريد ، وأيضا أسوار البيوت والحدائق بالاضافة الى أبواب الزرائب ( المساطيح ) ومخازن الأعلاف ، التى عادة ما تتواجد خارج الكتلة السكنية .ومن المنتجات ذات الاستخدام المنزلى ، عشش الدواجن بأحجامها المختلفة ، وسلال المهملات المنزلية ، وكثيرا ماتجد سلال الجريد المعلقة على أعمدة الآنارة فى شوارع الواحات الداخلة
خطوات الصناعة
أولا : الحصول على الخام
تجرى عملية تقليم النخيل ( قطع الجريد الزائد) فى شهرى فبراير ومارس من كل عام قبل اجراء عملية التلقيح ، وعادة مايتم تقليم ثلاثة أدوار من النخلة بواقع ثلاث جرايد للدور، فيكون الناتج السنوى هو 9 جريدة من النخلة الواحدة ، هذا بالنسبة للاناث من النخل ، أما ذكور النخل فيمكن تقليمها فى أى وقت من العام – وبنفس الكمية - بعد استخدام طلعها فى تلقيح الاناث .
ثانيا : طرق الحماية
تكون الخطوة الأولى بعد قطع الجريد هى سلخ الخوص من الساق بعد قطع الجريد من النخل بيوم واحد فقط ، وعادة ماتقوم السيدات والصبية من أسرة الحرفى بهذه المهمة .
والجريد بعد قطعه من النخيل يكون عرضة للتسوس شأن الأخشاب عموما ،ولكن ، ومن واقع خبرة نجارين الجريد ، فأن الجريد الناتج من نخيل الأراضى الملحية يكون أقل عرضة للتسوس ,وبصفة عامة فان النخيل فى الحقول الواقعة بعيدا عن المساكن تكون عادة قوية ، ومقاومة للتسوس ، بعكس تلك الموجودة فى الحدائق الملاصقة للعمران ، فهى تكون أكثرقابلية للسوس ، ويفسر المتخصصون ذلك بسبب عدم تعرض النخيل للهواء بدرجة كافية .
ولكن فى مقدمة طرق الحماية تأتى عملية تعريض الجريد الأخضر ( المقطوع حديثا ) للشمس فى شكل حزم ، يتم تقليبها بعد يومين ، حتى لاتتجمع المياه فى الجانب السفلى من الجريد ، حيث تصيبه بالهشاشة ، وسهولة التسوس .
ولعل أكثرمنتجات الجريد التى تتعرض للتسوس هى المنتجات التى تستخدم ثابتة وغيرمتحركة ،والبعيدة عن التهوية مثل الأسقف ، وحوائط الجريد الداخلية ، والقواطع المنزلية .
كذلك فاننا نجد أسلوبا آخرا فى حماية الجريد ( الخام ) من التسوس ، يتبع فى التجمعات الكبيرة لحرفة الجريد ، مثل الأقفاص ، وهى اجراء عملية (تدخين ) للجريد الخام المخزن ، بايقاد نيران تنتج دخانا كثيفا يتخلل قطع الجريد المخزن مما يساعد على قتل بويضات حشرة السوس
ثالثا: التشغيل
هناك خطوات لبدء تشغيل الجريد فى شكل منتجات نمطية كانت ، أو منتجات غير تقليدية .
بعد يومين من تعريض الجريد للشمس ، يصل الى درجة ( الضمور) وهى الدرجة التى تسبق الجفاف ، حيث تسهل عملية التثقيب الآمنة . وبصفة عامة ، فان كميات الجريد مهما بلغ حجمها ، فانه يتم – خلال فترة الضمور – اعداده من ( تقطيع وتوضيب وتثقيب) لتكون أجزاء المنتج جاهزة للتركيب الذى عادة ما يتم لاحقا ، وهو الأسلوب الذى يتم فى حالة المنتج النمطى الضخم ، كأن يكون الحرفى متخصص فى انتاج الأقفاص مثلا ، لذلك نجد أنه فى حالة انتاج قطع الأثاث ، والمنتجات السياحية غير النمطية ، فان الأمر يستوجب دائما توفير جريد خام أخضر للقيام بتجهيزه بدءا من مراحله الأولى .
يأخذ أسلوب الانتاج فى حرفة الجريد ثلاث طرق:
الطريقةالأولى،
هى طريقة( خط الانتاج) أى أن انتاج القطعة الواحدة من المنتج، يشارك فى تصنيعها أكثر من حرفى ، بواقع حرفى لكل خطوة ، وهو الأسلوب المتبع فى الانتاج الجماعى للأقفاص بصفة خاصة ، وهذه الطريقة تضمن السرعة فى الانجاز وبالتالى غزارة الانتاج
الطريقة الثانية ،
هى طريقة العمل بالتوازى ، وهى الطريقة التى يشارك فيها عدد من الحرفيين بالتوازى ، وتتبع هذه الطريقة فى صناعة المسطحات الواسعة مثل الأسقف ، وجدران حوائط الجريد .
ففى حالة الأسقف ، تكون الأعواد الحاملة ( العروق )للسقف مثبتة بطريقة عرضية ( عرض الغرفة أو القاعة المراد سقفها ) فى حين تتم عملية ( حبك) السقف بالجريد بطريقة طولية متعامدة على الأعواد الحاملة ، وذلك بربطها بجرايد عرضيه موازية للأعواد ، وتسمى الجريدة العرضية ( حمار) ويتم توزيع العمل فى السقف بواقع تولى حرفى لحمار واحد ، على أن يسير الحرفيون المشاركون بالتوازى الى أن ينتهى السقف .
الطريقة الثالثة ،
وهى الطريقة الفردية ، حيث يتولى الحرفى القيام بكافة خطوات انتاج القطعة من بدايتها وحتى تشطيبها النهائى ،وهى الطريقة التى تتبع حاليا فى معظم الأماكن التى لا يتوافر بها تجمعات حرفية ، وغالبا ما تتبع هذه الطريقة فى ضناعة قطع الأثاث ، والتى غالبا ما يخضع فيها الحرفى الى المواصفات التى يطلبها العميل ، وبالتالى فهى منتجات غير نمطية ، وكذلك فى حالة انتاج القطع المنزلية ، مثل مطرحة صناعة الخبز، والأباجورات ، وسلال القمامة ،ومكاتب الطلاب ...الخ
وانتا ج مثل هذه القطع يتم بطريقتين فى تثبيت الأجزاء ، الأولى بالمسامير ، والثانية بالخوابير ، ويتم الحصول على الخوابير اما من بقايا ( فرمة التخريم) أو من انتاج الماكينات التى تقوم بتشغيل وتجهيز خام الجريد لتشكيلات الأرابيسك ،
وهنا يجب التنويه الى أن الطريقة اليدوية فى هذه الحرفة هى التى تعطى للصانع مجالا أوسع لللابداع الفردى ، الذى يخضع للخبرة الفنية والمزاج الشخصى .
ويقول الحاج سفينة عبدالحميد شيخ نجارين الجريد فى الواحات ، أن سرير الجريد يمكن تنفيذه بشبابيك وديكورات بديعة ، ويضاف اليه مفصلات فى الأجناب لسهولة الفك والتركيب والنقل، ولكن العميل الذى يطلب سريرا من الجريد عادة ما يهدف الى رخص السعر ، فى حين أننا نقوم بتنفيذ سرير الجريد المتميز لغرف القرى السياحية والفنادق بأشكال غير تقليدية متميزة وكذلك نقوم بتنفيذ دواليب داخل الحائط من الجريد .
ويستهلك السريرالتقليدى الواحد من الجريد الخام 25 جريدة فى الطول و15 فى العرض ، بينما يستهلك الكرسى 25 جريدة .ويستخدم الجريد الأخضر فى الأجزاء التى تحتوى على دورانات ، لمرونته وسهولة تشغيله ، بينما يستخدم الجريد الجاف تماما فى عمل أسطح التحميل ، وقرصة المقاعد .ويستغرف السرير يوم عمل ( حوالى خمس ساعات ) بينما يسغرق الكرسى الواحد نصف يوم .
أنواع الجريد
وينقسم الجريد الى عدة أنواع طبقا لنوع النخلة ، فمنها المنتور ، والصعيدى ، والمنتور التمرى ، والتمر ، والحجازى ، ولكل نوع منها خواصه المميزة التى يتم توظيفها فى منتجات الجريد ، ويقول الحاج سفينة عبد الحميد شيخ نجارين الجريد فى الواحات الداخلة ، أن جريد نخيل التمر هو المقابل لخشب الزان فى الأخشاب الطبيعية ، لذلك يقتصر استخدامه على أجزاء التحميل مثل قرصة المقاعد ، وقوائم أرجلها ، ويجمع الحرفيون فى الواحات على أن جريد النخل ( الصعيدى ) هو من أفضل الأنواع من حيث القدرة على التشكيل والمرونة ، وان كان أقل قوة وتحمل من جريد التمر والمنتور التمرى , أما جريد نخيل (المنتور) فهى التى تقع على منتصف خط درجات الجودة .وهى التى تستخدم عادة فى تصنيع أرابيسك الجريد .
وجدير بالذكرأن درجة جودة الجريد فى تشغيله للانتاج ، تتناسب تماما مع مدى جودة ثمار البلح الذى تنتجه النخلة .
أدوات الحرفة :
تتميز حرفة الجريد ببساطة آلاتها وتقليديتها ، وهى فى معظمها صناعة محلية يقوم بها حداد شعبى مجاور
وتتكون أدوات حرفى الجريد ، طبقا لخطوات العمل كما يلى :
<!--منجل ، وهو الذى يطلق عليه فى وادى النيل ( شرشرة ) وتستخدم فى قطع الجريد من النخل ، بالاضافة الى سلخ الخوص لفصلها من السيقان
<!--سكينة ، وتستخدم فى فى شق الجريد طبقا للاستخدام .
<!--فرمة ، وهى التى تستخدم فى ثقب ( تخريم ) الجريد ، وهى مجموعة فرمات بفتحات متدرجة ، حسب الطلب ، وجميعها من صناعة الحداد البلدى .
<!--شاكوش ، لادخال الجريد فى تشكيل الأجزاء عبر الثقوب .
<!-- منشار حدادى ، لقطع أجزاء الجريد والزوائد فى تشكيل القطاع
<!-- مبرد خشابى ، لتنعيم أسطح الجريد المتلاصق ، مثل قرصة الكرسى ، ومطرحة الخبز .
<!-- أجنة ، وتستخدم فى تسوية أرجل الكراسى التى يستخدم فيها الأجزاء الغليظة من الجريد ( رأس الجريدة )
<!-- مبرد ديل فار ، ويستخدم فى توسيع وتنعيم ثقوب الجريد .
<!--مرزبة ، وتستخدم فى تركيبات المسطحات الكبيرة مثل قرصة السرير ، وكذلك تركيب جريد الأسقف ( الحبك )
<!--زاوية ، وتستخدم فى ضبط زوايا قرصة الكرسى والظهر والمخادع
مشكلات الحرفة
وحرفة الجريد ، شأن معظم الحرف اليدوية فى مصر ، لها ما يهددها ، ويعوق نموها ، بل ويدفع لتراجعها وهناك مجموعة من الأسباب ، من بينها مايلى :
1 – انتشار العمارة الحديثة التى لم تعد تستخدم أسقف الجريد التى كانت تدر دخلا ماديا للحرفيين ، وأيضا تستهلك كميات كبيرة من الجريد الذى تنتجه مساحات النخيل الكبيرة فى الواحات.
2 - ضعف العائد الاقتصادى للحرفة لم يعد مشجعا للاقبال عليها من الشباب
3- عدم تضمين المناهج الدراسية فى مؤسسات التعليم الفنى ( المحلى ) لبرامج التدريب على الحرف الشعبية المحلية ، بل وتطويرها أيضا ، خاصة حينما نعلم أن الواحات عموما بها مدارس زراعية تقوم بتدريب طلابها على كافة الصناعات المتعلقةبالمنتجات الزراعية – والتى لاتربطها علاقة بالمجتمع المحلى – فيما عدا صناعات الخوص والجريد ، برغم أن النخيل هو الزراعة والمحصول الوحيد فى الواحات ..!!!
( عبد الوهاب حنفى )
.
ساحة النقاش