لا أجد ما استطيع أن اعبر به عن حبي

لا املك إلا أن انزع من بين الحنايا قلبي

وأهديكِ إياه تفعلي به ماتشائي

ابحثي بداخله صورتك تملأ أركانه

استمعي لنبضه حين يصبح اسمك ألحانه

ولاتدعيه بعيداً عن يديكِ حتى لاينفصل


عن وريده وشريانه


وأبقيه معكِ فهذا في الأصل مكانه


فهذه وسيلتي الوحيدة التي إليها اهتديت


فقد عانيت في البعد عنكِ اشد ماعانيت


فلا الأحرف ولا الكلمات ولا المعاني


تضاءلوا جميعاً أمام حبي فأعلنوا عصياني


وانصهروا في دمعي ففاض نهر أحزاني


فحبي لكِ فاق حدود الأماكن والأزمانِ


فهذا ياامرأتي قلبي أهديتك إياه


فأضمميه إليكِ لتستمر فيه الحياة


فقد أدركته وهو مُقدم علي الانتحار


فحبه لكِ لم يأت ذكره في كل الأسفار


ولاقصص العشق ولا دواوين الأشعار


وعجز أن يعبر عنه فكل الأبجديات صغار


وكل الأحرف تتواري فجميعها منكِ يغار


وعجزت أن تعبر عنه فأختلقت الأعذار


فوقف القلب بين الحروف والكلمات


حزين تائه محتار


فجاء إلي الورود فأبت جميع الأزهار


سأل الطيور والزهور وحبات الأمطار


وظل يبحث بين البلدان والأقطار


فجميع الكائنات أبت وقدمت ألف اعتذار


قالت كيف تعبر عن حب ماجاء في الأسفار


فبكي القلب عجزه واتخذ أصعب قرار


مادام يفتقد الوسيلة فليكن البديل


هو الانتحار