موقع//شـــــعراء الاحـــــــــلام//الشاعر صابر الطوخى

موقع للمواهب الشابة شباب وفتايات..اشعار زجل..رومنسيات...احزان..اغانى.........للشاعــر صــابر الطـوخى

Somaya Shoker

 

قطرةُ فرَحٍ وَوَشم

حَطّت على شَجرَة آلامِي قطرَة فرحٍ جَاءَت مِن سَفرٍ بعيد ...


لهَا طلّة ملكيّة !!


رَسمَت على مُقلتي وَجهاً فَرِحاً سَعيداً ...


وكأنّها قَطرَة أُسطُوريّة !!


بَعدَما اعتَدْتُ على جَلْدِ ذاتي بعَصَا حُزنٍ كان ...


وكأنّهُ حالة خَياليّة !!


وغَسْلِ وَجْهِي بِماءِ عُيونِ لألمِ أشبَهُ بالخَيال ...


قَتلَ فينيمَشاعِرَ كانَتْ كوَرْدَةٍ جُوريّة


حَطّتْ قَطرَةٌ كبَصْمةٍ أقْوَى مِنْ أنْ تُنزَعَ منْ صَفْحةِ أيّامِي


بسُهُولةٍ ...


تُكتَبُ فيهَا أسْمَى الآياتِ والقصائدِ الشّعريّة


فَقَدْ تَشَبّعْتُ بِهَا كوَشمٍ أزَليٍّ لا يُمْحَى ...


بَل كانَتْ كالأغْطِيةِ الحَرِيريّة


بَصْمةٌ طُبِعَتْ في قاعِ ذاكِرَتِي لهَا وقارٌ وهَيَْبَة ...


وكأنّهَا هِبَةٌ رَبّانِيّة


قَطرَةٌ دارَتْ حوْلها أشْيَائِي وكأنّها كوْكبٌ تَدُورُ حَوْلهُ الأفلاكُ ...


وأنَا بِحَضْرَتِهَا حُورِيّة


أتَتْ في وَقتٍ كُنْتُ بأمَسّ الحَاجَة إلى شُرْبَةِ فرَحٍ بَاردَةٍ ترْوِي


ظمَأ مَشاعِري ... فكانَتْ هِي المَشْرُوباتِ الرّوحِيّة


ورَغيفَ أمَلٍ صَغيرٍ يُشْبِعُ جُوعَ اغتِرَابي ...


فوَجَدْتُ فيها المَحَبّةَ خُبزاً قَمْحُهُ الحِنيّة ومَاؤُهُ لآلِئ بَحْريّة


قَطرَةٌ عانَقتني بَعدَ أنْ كانَتْ صَباحَاتي غَيْرُ قادِرَةٍ على التنفس


... فكانَتْ أُنشُودَة قُدْسِيّة


أحْيَتْ فيها تغاريدُ العَصافير ...


وأروَتْ كُلّ ما كانَ حَوْلي آيلاً للجَفاف


فحَوّلتْهُ لغاباتٍ صَنَوْبَرِيّة


قَطْرَةٌ جَعلتنِي أتْلُو ترَاتيلَ فرَحٍ بأرْوِقةِ السّماء ... لأجْلِهَا


ارْتَديْتُ مَشاعِري المُخْمَليّة


تصْطفِي لحْناً جَمِيلِ الصّدى ...


يَهزُّ الكيَان بلْ يُسبّبُ هزّةً أرْضيّة !!


آهٍ من قَطرَةٍ أرْوَتْ سَنََابلَ القلْبِ بَعد أن انحَنَتْ ظمأ ...


وأنْبَتتْ مَعها ذكرياتٍ ورْديّة


وألفُ آهٍ من قطرَةٍ دَكّت شُرُفاتِ رُوحِي ... تعجَزُ عن وصْفِهَا كلّ


الحُروفِ الأبْجدِيّة


امْتطيْتُ مَعها صَهوةَ الفرَحِ سَفراً لعلّي بناصِيَتِهِ أُقيمُ فأرْتوي


... وأبْتكِرُ للأبجديّة حروفاً إضافيّة


أيَا قطرَة اتّخذَتْ من حُصُوني مَقراً ...


مَعها ذابَتْ ترانيمُ حُزنٍ


كانَتْ تُوَلوِلُ في أعمَاقيَ الثّكلَى بألوانٍ سوداءَ ورماديّة


إنّ قلاعِي دُونكِ مُهدّدة بالإنهيار ...


بالله عليكِ عَانقي غَيْماتِكِ المُسافرَة وانهَمِري عليّ مَطراً بنكهةٍ سحرية


واترُكيني أُعانِقُ الفرَحَ على صَفحةٍ سَمَاويّة ...


تُزّينُها خُيوطُشمسٍ ذهبيّة...

(سمية .... )...شلال عذب من الرقى والروعة سلمت يداكى

 

 

المصدر: سمية شكر
sabertwky

المبدعــــون الشبــــاب//للشاعر صابر الطوخى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة
نشرت فى 2 يناير 2013 بواسطة sabertwky

الشاعـر//صـابرالـطـوخـى

sabertwky
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

376,053