تعطينى الاحساس
كأنى قطرة ماء
اسكن سحبٌ ضاربة
فى كل سماء
واتشكل مطراً
يسقط يعبث بالأنحاء
أو اتحول دهراً ومروجاً
أن اصبح نجماً وضاء
تعطينى الاحساس بأنى الأكبر
تجعلنى اتعمق فى الأشياء
فأغوص كثيراً فى ذاتى
واسبح فى باقى الأجزاء
ابحث عن إسمٍ يكفيها
او يغنينى عن باقى الأسماء
تعطينى الإحساس
بأنى الدمع
فى عين باكية جوفاء
أو انى المعنى الدارك للحزن
وانى السبب القائم للإبكاء
تتحول سيدتى حلم أخضر
يلبسنى صبحاً ومساءً
وتحيانى موالتى كأنى
غابة سحر ومروج غَناء
( إبراهيم الوراقي )
لا أقدرُ على قَتلِكِ في صدري
يادماءٌ في شراييني .
يا سحاباً ومطرٌ
بعدَ الجْدبِ يحييني .
كيف أنساكِ وأنتي جُرحي
وجُرحي فيكي يدميني !!!
يرفعني نَجْمٌ في السماواتِ
وفوقَ الصخرِ يُلقيني
ياهالات الطير الأزرق
حول العينين
ياسهداً كاد يُعيينيّ .
أطلق جناحاكَ الزرق وأشرب
دمعاُ بين الحينِ والحينِ .
صمتاً يا أجراس الحزن
الرابض في رأسي
ياترانيم الشياطينِ
يا أشباح اليأس القادم
يا ألم السنين
يا أمرأة النار
وزهرة الصبار
يا لون الأنينِ
إني أحبكِ يالحن الهجر
عودي لا تترددين
دقات عزفكِ العذبُ
وقعٌ لأقدام القادمين .
في سراديب الوهم جاءت
تعلن الصفح للتائبين .
ياحلم السنين الغائب عني
يا عقلي الحزين
عذابٌ هَجرُكِ
وأشواكٌ في قدم الجنين
وبكاء طفلٌ في داخلي
يرفعني ويلقين
يعلقني في ظلمتي
وأراكِ من بعيدٍ ترحلين !!!
وَخلفُكِ بقايا شمسٌ
تمضي في شحوبِ الضائعين
وسؤالٌ يتردد خلفُكِ
هل تعودين ؟؟؟
تشرحني اليوم كُل المفرداتِ
تصنعني عناوين المهمومين
وتكتبني همومي قصائدُ عشقٍ
وعشقي همومُ الحائرين
تجمعني حروفٌ وكلماتٌ
تصنعني عقودُ للياسمين
تحولني همومي ياسيدتي
سكونٌ صامتٌٌ حزين.
أحتاجُكِ يا أمرأتي لو تعرفين
حالةُ عشقٍ تتوجهين
فأتركِي للريحِِ قَلعُكِ
وأرفعي مرساتُكِ ولتبحرين
شُقي بِحارُ الحُزنِ
صيري نجومُ العاشقين
أُنثُري نجماتِ حُبكِ
وسأجعَلُكِ مولاتي
سأجعَلُكِ تاجٌ للجبين
( إبراهيم الوراقي )
