بسم الله الرحمن الرحيم
تتضمن عملية إنشاء مزرعة الأرانب مراحل عديدة تبدأ بالمرحلة الفكرية ثم مرحلة التعليم واكتساب الخبرة ويتم ذلك عن طريق تكوين فكرة عامة عن الأرانب وكيفية تربيتها والتعامل معها أى المرحلة النظرية ثم تبدأ المرحلة الفعلية العملية للإنشاء والإقتناء والتربية والرعاية والإنتاج .
المرحلة الأولى ( الفكري) :
تبدأ فكرة إنشاء مزرعة الأرانب وتربيتها نتيجة لرغبة الفرد فى الدخول فى مجال تربيتها وتلك الرغبة تزداد حدتها على قدر المؤثر الذى دفعة لتكوين تلك الفكرة - فمشاهدة مربى ناجح وأرانب ذات مستوى صحى وإنتاج عال أو مشاهدة برامج أو حضور ندوات أو قراءة نشرات كل ذلك يدفع الإنسان إلى الرغبة فى تربية الأرانب - ولذلك يجب لتحقيق تلك الرغبة بنجاح أن تتم المرحلة التالية بصورة سليمة وذلك للإستزادة من القراءة عن هذا المجال وسؤال المربين المخلصين وزيارة المزيد من المزارع واللجوء إلى المتخصصين العاملين فى مجال الأرانب مقتبساً من علمهم مستفيداً من خبراتهم منفذاً لإرشاداتهم راجعاً إليهم فى كل ما يعترض طريقه من عقبات لتذليلها .
المرحلة الثانية (التعليم واكتساب الخبرة ) :
لابد للمربى أن يلم بأكبر قدر ممكن من العلم والخبرة فى مجال تربية الأرانب ، ما هى الأرانب - طبيعة معيشتها - نظم إيوائها - كيفية تغذيتها ورعايتها - العمليات التناسلية - كيفية التعامل مع النتاج من أول الفطام وحتى الوصول إلى سن البيع - الاحتياجات الغذائية للأرانب - علاج الأمراض والتحصينات المختلفة ومواعيدها ويجدر بالذكر أن العمل بمزارع الأرانب يحتاج إلى حس مرهف وخبرة فائقة وذلك لدقة العمل بالأرانب واحتياجاتها إلى جو هادئ ودرجات حرارة منتظمة وعلى مربى الأرانب قبل الدخول فى هذا المضمار أن يؤهل نفسه لمعرفة أن المتابعة اليومية وأخذ القرار السليم فى الوقت المناسب ، من أهم عوامل النجاح فى تربية الأرانب ..
المرحلة الثالثة ( المرحلة العملية ) :
1- إنشاء المزرعة :
يتوقف حجم المزرعة على أعداد الأرانب المراد تربيتها أو حجم رأس المال المستثمر فى مشروع التربية فإذا كان المربى يرغب فى تربية عدد محدود من الأمهات فيكفى حجرة أو حظيرة لوضع بطاريات الأرانب والتى تحدد بثلاثة أمتار مربعة لكل بطارية أربعة عيون - ويجب أن يكون مكان المزرعة بعيداً عن مصدر الإزعاج جيد التهوية والإضاءة - محكماً لحماية الأرانب من الأعداء الطبيعية كالحيوانات المفترسة والفئران - يسهل تهويته فى شهور الشتاء أما فى حالة المزارع الكبيرة فيكون الضلع الطولى للمزرعة عمودياً على الجهة البحرية ذات شبابيك تفتح من أعلى إلى أسفل ومجارى بالأرضيات يسهل معها إزالة المخلفات .
2- النواحى الاقتصادية ( رأس المال ) :
يفكر المربى فى نوعية وحجم المشروع الذى يتناسب مع قدرته على الرعاية والمتابعة وفى حدود رأس المال المتوفر لديه مع الأخذ فى الاعتبار أن الحجم الاقتصادى لمشروع الأرانب 50 أم + 10 ذكور بالإضافة إلى أماكن للنتاج وهذا يحتاج إلى رأس مال يصل إلى 25 ألف جنية وقد يصل حجم المشروع إلى عدة عنابر لها إدارة وعمالة وإشراف فنى .
3- التجهيزات والمستلزمات :
( أ ) البطاريات :
وهى الأساس السليم لتربية الأرانب وهى وإن كثرت الاجتهادات إلا أنه ثبت أن الطريقة السليمة لتربية الأرانب أن تكون فى بطاريات ( كل أنثى فى عين منفصلة ) حتى يمكن رعايتها ومتابعتها بطريقة فردية وتتكون البطارية من أقفاص فى كل قفص عدة عيون وبها الغذايات ومواسير الشرب بها حلمات ( نبل ) وبيوت الولادة للأمهات + خزان المياه . والبطاريات أنواع منها المسطحة أوالهرمية أو النصف هرمية ويحدد شكل البطارية ملائمتها للمكان الذى سوف توضع فيه .
(ب) العلائق :
وهذه يجب توفيرها قبل شراء الأرانب ويجب أن تكون من مصدر موثوق به وهى أنواع منها المرضعات أو التسمين أو الحافظة وكل منها فى مرحلة عمرية أو إنتاجية بم يلائم حالة الأرنب .
ويجب توفير أدوات لتوزيع العليقة بالمزرعة حسب حجمها مثل عربات توزيع العلائق داخل العنابر أو الجرادل .
( جـ) أدوات إزالة المخلفات :
وهى لتنظيف المزرعة وإزالة المخلفات وإخراجها خارج المزرعة وهذه تختلف حسب طبيعة المكان ومساحته .
( د) الأدوية والمطهرات :
يجب توفير الأدوية الأساسية لعلاج الإسهالات ومضادات الكو كسيديا وغيرها من الأمراض وكذلك الڤيتامينات والأملاح المعدنية والتحصينات مثل لقاح التسمم الدموى بالإضافة إلى توفير المطهرات .
(هـ ) قش الأرز ونشارة الخشب وبعض الكراتين الفارغة
لزوم فرشة لبيت الولادة وتغيير الفرشة تحت النتاج أو تغطية بيوت الولادة فى حالة الجو البارد .
4 - أنواع الأرانب :
بعد أن ينجز المربى ماسبق يستطيع البدء فى اختيار الأرانب .
(أ ) نوع الأرنب :
توجد سلالات عالمية عديدة منها مايربى بغرض الحصول على اللحم ومنها ما يربى بغرض الحصول على الفراء أو الاثنين معاً ويستطيع المربى إختيار ما يتلائم مع رغبته واحتياجات السوق والغرض من التربية .
( ب) المصـدر :
الثقة والسمعة الطيبة أساس اختيار مصدر شراء الأرانب مع الاستعانة بمن لديه الخبرة مع مراعاة أهمية قرب مكان الشراء بقدر الإمكان لتفادى الإجهاد الناتج عن عملية نقل الأرانب لمسافات بعيدة .
( جـ) عمر الأرانب :
يقوم المربى بشراء الأرانب عمر3-2 شهور فى شهرى مارس وأبريل أو عمر خمسة شهور فى شهرى يوليو وأغسطس وذلك لكى تبدأ فى التلقيح فى شهرى أغسطس أو سبتمبر - حيث موسم التناسل المناسب تحت الظروف المصرية خلال الفترة من شهر سبتمبر إلى يونيو ثم يتوقف التناسل فى شهور الصيف لارتفاع درجة الحرارة .
( د ) نقل الأرانب :
تعتبر عملية نقل الأرانب من العمليات الهامة والخطيرة وذلك لتعرض الأرانب للأمراض التنفسية عقب النقل مباشرة ولتفادى ذلك فإنه يجب أن يتم النقل فى أقفاص مفروشة بالقش ، غير معرضة لأشعة الشمس أو التيارات الهوائية ، وعدم تكدس الأرانب أثناء النقل حتى لاتتعرض لأضرارأو إصابات ، وعقب وصول الأرانب لأماكن إيوائها يجب إضافة الڤيتامينات والأملاح المعدنية لتعويض عملية الإجهاد المترتبة على النقل . أما بخصوص التغذية على علائق جديدة فإنه يجب الحصول أولاً على كمية مناسبة من العلائق التى تعودت الأرانب على تناولها من مكان شرائها وتغيير العليقة يجب أن يتم تدريجياً بخلط العليقة الجديدة مع القديمة بنسبة 4 : 1 ثم بنسبة 1 : 1 ثم بنسبة1 : 4 ثم تقدم العليقة الجديدة ، تلافياً لحدوث إسهالات وارتباكات معوية حادة عند التغيير المفاجئ للعليقة .
( هـ) الرعاية حتى موسم التناسل :
بعد وصول الأرانب واستقرارها فى مكان التربية يجب على المربى مراعاة نظافة العليقة المقدمة وعدم إضافة عليقة بغذايات الأرانب بكميات كبيرة حتى يتم استهلاكها أولاً بأول منعاً لحدوث تراكم أو عفن أو فساد للعليقة مما يسبب حدوث أضرار جسيمة للأرانب ، كما تقدم مياه شرب نظيفة على فترات منتظمة ، كما يجب عزل الأرانب المريضة فى مكان خاص بذلك ثم علاجها ، وإزالة المخلفات ومراعاة درجات الحرارة والرطوبة والتهوية ويجب عزل الذكور عن الإناث إبتداء من عمر ثلاثة شهور مع مراعاة عدم وضع ذكرين معاً فى هذا العمر - وقبل بدء التناسل يجب أن تكون كل أنثى منفردة فى قفص مستقل وكذلك الذكور .
التغذية تمثل الجزء الأكبر من التكاليف السنوية لمشروع تربية الأرانب ، وهى من أهم عوامل النجاح فى استمرار العملية الإنتاجية ، قالأرانب تتأثر بالمستوى الغذائى الجيد للقطيع والذى يحدد مستوى الإنتاج والمثابرة . وكلما كان المربى على دراية جيدة بفن تقديم العليقة المثلى وبأقل تكلفة كان قادراً على تحقيق أكبر ربح وبالتالى يكون قد حقق أبعد مدى لنجاح برنامج التربية . والعليقة المثلى هى العليقة المتوازنة التى تحتوى على احتياجات الأرانب من البروتينات والألياف والدهون والطاقة والڤيتامينات والأملاح المعدنية .
وفيما يلى وصف موجز لكل نوع من هذه المكونات الأساسية :
البروتين الخـام :
تتكسر المواد البروتينية أثناء عمليات الهضم إلى أبسط صورة منتجة إلى ما يسمى بالأحماض الأمينية ويعتبر البروتين العنصر الأساسى فى تكوين الأنسجة والعضلات وبعض الهرمونات والإنزيمات الهاضمة والدم والشعر ، وهو المسئول عن تجديد أنسجة الجسم . ويمكن تغطية احتياجات الأرانب من البروتين عند تكوين العلائق بإضافة : كسب فول الصويا أو كسب بذرة القطن المبشور أو كسب الكتان أو السمسم أو كسب عباد الشمس .
واحتياج الأرانب إلى البروتين الخام فى العليقة يختلف باختلاف العمر الإنتاج حيث تحتاج الأرانب الصغيرة وقت الرضاعة وحتى الفطام إلى علائق تحتوى على% 20 - 18 بروتين خام وبعد الفطام وحتى عمر خمسة شهور ( فترة التربية %16 أما أرانب التسمين فهى تحتاج إلى %17 والأرانب الحوامل التى ( ترضع 20 - %18 وكذلك الذكور الطلوقة .
الألياف الخام :
الألياف الخام عبارة عن كربوهيدرات غير ذائبة ، وهى تشغل حجماً كبيراً مما يجعلها تعمل على قيام الجهاز الهضمى بوظائفه ، ومعامل هضم الألياف فى الأرانب أقل منها فى كافة الحيوانات المجترة إلا أن معدل استفادة الأرانب من الألياف يفوق باقى الحيوانات وحيدة المعدة ، ومحتوى الألياف من الطاقة منخفض لذلك فإن ارتفاع مستوى الألياف فى علائق التسمين يقلل من طاقة الغذاء . وتحتاج الأرانب إلى % 12 - 10 ألياف فى علائق المرضعات والتسمين وترتفع إلى %14 فى علائق الأرانب النامية او ترتفع إلى %16 فى العلائق الحافظة . الدهن الخام :
مصدر أساسى للطاقة وتحتوى على طاقة تزيد عن ضعف باقى الكربوهيدرات وتساعد على امتصاص الڤيتامينات الذائبة فى الدهون وهى تساعد على نعومة الفرو والشعر ووتزيد من استساغة الغذاء هى تضاف بنسبة 4-2 ٪ كدهن خام ( وتوجد فى الأكساب بأنواعها المختلفة والدهون الحيوانية ) .
الطاقـة :
الطاقة الموجودة بالغذاء تساعد الجسم على القيام بوظائفه الحيوية المختلفة مثل عمليات التمثيل الغذائى والنشاط العضلى وكذلك للمحافظة على درجة حرارة الجسم . ومصادر الطاقة الأساسية هى الكربوهيدرات فى صورة الحبوب النشوية وخاصة حبوب الشعير والذرة . والطاقة المهضومة فى علائق الأرانب تتراوح بين 2700 - 2100 كيلو كالورى / كيلو جرام عليقة كاملة حسب العمر والحالة الإنتاجية للأرانب .
العناصر المعدنية :
ولها وظائف متباينة في جسم الحيوان فقد تكون بنائية )مثل الكالسيوم والفوسفور (الذي تدخل في تكوين العظام والأسنان ونقصها يؤدى إلى ضعف والتواء العظام - ويعتبر البرسيم غنىاً فى هذين العنصرين كذلك الحبوب - وعناصر الصوديوم والبوتاسيوم والكلورين لها دور كبير فى تنظيم التوازن الحمضي القلوى في الدم وسوائل الجسم ( يضاف ملح الطعام بنسبة .5٪ إلى العليقة لتوفير الاحتياجات من الصوديوم والكلورين ) . ويعتبر البرسيم الحجازي مصدر غنى فى البوتاسيوم - أما الحديد والزنك فلهما دور هام في عمليات التمثيل الغذائي . ونقص الزنك يؤدي إلي انخفاض الخصوبة وسقوط الشعر والإلتهابات الجلدية وهو عامل مساعد لعديد من الإنزيمات .
واليود مهم لتوازن عمل الغدة الدرقية . كما يؤدي نقص الأملاح المعدنية عموماً في العليقة إلي ضعف المقدرة الأمية للأنثي وعدم إنتاج كميات كافية من اللبن لإرضاع الصغار لذا فإضافة الأملاح المعدنية هام وأساسى في عليقة الأرانب .
الڤيتامينات :
هي مركبات عضوية ضرورية للنمو الطبيعي والوقاية من الأمراض ولها دور هام في عمليات التمثيل الغذائي ويحتاج إليها الحيوان بكميات قليلة جداً ولكن غيابها أو عدم امتصاصها بصورة جيدة يؤدي إلي وجود بعض المشاكل .
والڤيتامينات إما ذائبة في الدهون مثل أ ، د ، هـ ، ك أو ذائبة في الماء مثل ب المركب ويمكن للجسم تخليق بعض الڤيتامينات بنفسه بواسطة الكائنات الدقيقة داخل الأعور . وسنقوم بعرض موجز لأهمية الڤيتامينات فى تغذية الأرانب .
ڤيتامين أ : Vit. A
يوجد في النباتات على شكل الكاروتين - وهو هام في عمليات النمو وحفظ الأنسجة الطلائية - كما أن إضافته بنسبة كبيرة يسبب تسمم للأرانب ومشاكل تناسلية في الإناث كالإجهاض وامتصاص الأجنة أو ولادة صغار ضعيفة أو مصابة بالإستسقاء في الرأس - أما نقص الڤيتامين يؤدي إلي نقص الخصوبة وضعف الرغبة الجنسية وفقد الإبصار وحدوث تشنجات .
ڤيتامين د : Vit. D
هام في تنظيم عملية امتصاص الكالسيوم والفوسفور ويؤدي نقصه إلي ظهور حالات الكساح في الأرانب الصغيرة وهشاشة العظام نتيجة نقص الكالسيوم .
ڤيتامين هـ :Vit. E
هام مع عنصر السيلينيوم في عمليات التمثيل الغذائي وتنظيم عمل العضلات مثل عضلة القلب وينتج عن نقصه العقم وامتصاص الأجنة وانخفاض الخصوبة ويسبب نقصه أيضاً شلل الأمهات المرضعات ذات الكفاءة التناسلية العالية ويعتبر البرسيم والحبوب مصادر جيدة لڤيتامين هـ .
ڤيتامين ك : Vit. K
ضروري لتجلط الدم وهو يخلق في الجهاز الهضمي للأرانب بواسطة البكتيريا ويحصل عليه الأرنب من تناول الذبل الطري وتظهر أعراض نقصه عقب العلاج بمركبات السلفات ونقصه يؤدي إلي نزيف للأم عند الولادة وحدوث الإجهاض .
ڤيتامين ب :Vit. B
يخلق بواسطة البكتيريا - ويتناوله الأرنب مع الذبل الطري - ومجموعة ڤيتامين ب هامة لعمليات التمثيل الغذائي - واستخدام المضادات الحيوية لمدد طويلة في علاج الكوكسيديا تقلل من عمليات تكوين ڤيتامين ب فتظهر أعراض نقصه .
ڤيتامين جـ : Vit. C
لايقدم للأرانب لتخليقه فى أنسجتها - ويمكن إضافته صيفاً لتقليل الإجهاد الحرارى الضار .
المـاء :
لابد من توافر مصدر ماء نقى دائم وذلك لضمان حياة الأرانب بصورة طبيعية لضمان انتظام عمليات الهضم وسرعة التمثيل الغذائى وتختلف الاحتياجات الكمية من الماء حسب حجم الأرنب ونوع الغذاء والحالة الإنتاجية ودرجة حرارة الجو . وعلى سبيل المثال فإن الأم المرضعة والتى معها صغارها يصل استهلاكها من الماء إلى 4 لتر يومياً فى الجو الحار .
نظم تقديم العليقة :
1- نظام الوجـبات :
تقدم العليقة الجافة فى صورة وجبات بمقننات محددة ومواعيد ثابتة مرتين على مدار اليوم وذلك لأرانب التسمين - وكذلك الأرانب فى مراحل النمو والتى تربى لغرض استمرارها للتربية والإنتاج والتناسل .
ومقننات الغذاء تختلف حسب عمر الأرانب والغرض من تربيتها ، ونقص الكميات المقدمة عن المقننات المقررة للأرانب تؤدى إلى ضعف النمو والقصور فى نواحى الإنتاج عموماً ، وزيادتها تؤدى إلى سمنة للإناث ( تلبيس ) وضعف عمليات التبويض والحمل وثقل الذكور وضعف مقدرتها على الوثب وفقدان الرغبة فى التلقيح وهذا يعوق العمليات التناسليةعند الوصول إلى موسم الإنتاج .
2- تقديم العليقة باستمرار( النظام الحر) :
هذا النظام يتفق مع الأرانب الحوامل والمرضعات والذكور العاملة - باختصار الأرانب التى فى حالة إنتاج مستمر وفى هذا النظام يتم تقديم العليقة الجافة ومعها العليقة الخضراء بصفة مستمرة لتأكل منها الأرانب بحرية وهذا النظام يحقق نجاحاً كبيراً إذا تم استخدام علائق متوازنة .
يمكن تكوين علائق الأرانب من المكونات المتاحة حسب توافرها مع مراعاة الأسعار لتحصل على علائق اقتصادية بقدر الإمكانة
ويقدم علف الأرانب فى صورة مكعبات حيث يحتوى المكعب على جميع العناصر الغذائية بالنسب التى تغطى جميع الاحتياجات الغذائية للأرانب وعملية تكعيب العلف هذه تؤدى إلى تقليل الفقد فى العلائق حيث أن جزءاً كبيراً يمكن أن يفقد منها عند تقديمها فى صورة ناعمة بالإضافة إلى أن الأرانب نفسها تفضل تناول الأجزاء الخشنة وتمتنع عن تناول الأجزاء الناعمة ، كما أن تقديم العليقة فى صورة مكعبات متكاملة من كل العناصر الغذائية يغنينا عن تقديم أى أعلاف خضراء والتى أحياناً تتسبب فى حدوث الكثير من الأمراض المعوية كما أنها السبب المباشر فى حدوث الكوكسيديا عندما تكون ملوثة بالحويصلات المسببة للمرض .
والأعلاف الخضراء تعتبر مصدراً أساسياً في تغذية الأرانب فهي تمثل جانباً إقتصادياً هاماً في التغذية ويمكن تقديمها بنسبة تتراوح ما بين 65 : 35 ٪ من العليقة المقدمة للأرانب يوميا وأهمها : البرسيم شتاء والدراوة صيفا وعروش النباتات ( إن وجدت ) وهى مصدر للألياف والكاروتين والبروتين والأملاح المعدنية والڤيتامينات ومادة Saponin فى البرسيم والدريس تقلل إلي حد كبير من تكوين الكوليسترول في لحوم الأرانب لتصل إلي 250 مليجرام / 100 جم لحم وكذلك عروش بعض النباتات مثل الجزر وأوراق الخس وبعض العلائق التي تنمو في الحقول ومخلفات الخضروات مثل الثمار الدرنية ( اللفت والبنجر وفرزة البطاطس والبطاطا وعروشها . . إلخ ) . وهذه المخلفات تمثل عاملاً إقتصادياً هاماً فى تغذية الأرانب .
ويجب تخزين العلائق فى مكان جاف جيد التهوية - حيث أن امتصاص الرطوبة يؤدى إلى تفتت مكعبات العليقة وظهور نموات فطرية سامة بها مما يؤدى إلى ارتفاع كبير فى نسبة النفوق .
إرشادات عامة فى تغذية الأرانب
-
عند التغيير من عليقة إلى أخرى أو إضافة أعلاف خضراء يراعى التدرج حتى لاتسبب أضرار فى عمليات الهضم .
-
عند التغذية علي البرسيم يلزم تقديمه للأرانب بعد حشه بيوم كامل ، ويراعى حش البرسيم بعد تطاير الندى ويحفظ في مكان مظلل هاوي نظيف وغير متراكم فوق بعضه ويضاف العلف الأخضر بكميات مناسبة لأن تناول العلف الأخضر بكميات زائدة يؤدى إلى انتفاخ الأرانب وحدوث إسهال وأيضاً يؤدى إلى إحساس الأرانب بالشبع لمتلاء المعدة دون أن يأخذ الأرنب كفايته منالاحتياجات الغذائية.
-
عند استخدام المخلفات الزراعية مثل مخلفات المحاصيل الحقلية ومخلفات مزارع الخضر وكذلك مخلفات الصناعات الغذائية المجففة يراعى أن تكون غير متعفنة أو متخمرة وخالية تماماً من أى نموات فطرية .
ساحة النقاش