أكدت دراسة لباحثين في قسم الصحة العامة في جامعة ميتشيغان الأمريكية احتواء منتجات الصابون المقاوم للجراثيم والمناديل المبللة المطهرة وغسول الجسم المطهر على مادتي Triclosan وBisphenol A المصنفة ضمن السموم البيئية المسببة للاضطرابات هرمونية.
وتشير الدراسة الى أن الاعتقاد بضرورة العيش في بيئة نظيفة خالية تماماً من الجراثيم هو أمر خاطئ، حيث إن تعرض الجسم للجراثيم من شأنه المساعدة على نمو وتطور الجهاز المناعي.
وتزيد الدراسة الى أن تعرض الأطفال لمادة Triclosan من شأنه إضعاف تطور ونمو الجهاز المناعي المقاوم للعدوى الجرثومية في المستقبل.
كما أفاد تقرير نشرته المجلة الإكلينيكية اشتمل على تحليل نتائج 27 دراسة حول الصابون ومنافعه، بأن الصابون العادي "الدارج الاستعمال" يماثل في تأثيراته الصابون المقاوم للجراثيم والمضاد للبكتيريا بل ويمكن أن يتفوق عليه.
وأشار الباحثون إلى أن المبالغة في استخدام الصابون المقاوم للبكتيريا والجراثيم يقلل من فعالية المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج العدوى الجرثومية.
وتبيّن أن فعالية استخدام الصابون المقاوم للجراثيم لا تزيد على فعالية غسيل الأيدي باستخدام الصابون العادي.
ويوجه الباحثون نقداً لاذعاً الى الإعلانات التجارية التي تملأ الدنيا صياحاً بضرورة التخلص من الجراثيم، والمبالغة في استخدام المطهرات والمنظفات المنزلية.
ساحة النقاش