مرض اللسان الازرق_Bluetongue Disease

بسم الله الرحمن الرحيم 


التعريف بالمرض :اللسان الأزرق مرض معدي فيروسي_ غير سار او ناقل للعدوى بين الحيوانات (NON CONTAGIOUS) _حيث ينتقل عن طريق الحشرات المفصلية و يصيب المجترات و بخاصة الأغنام بصفة أساسية وأحيانا الأبقار و الغزال و ونادرا الماعزويتميز بحمى و هزال و آفات في الفم و التجويف الفمي و بالعرج والإجهاض والتشوهات الجنينية.
لوحظ هذا الفيروس لاول مرة في جنوب افريقيا عام 1905 و في امريكا عام 1948 و في مصر عام 1970 و 1974
 المسبب للمرض  :فيروس اللسان الازرق من الفيروسات المحتوية على R.N.A. حيث يحتوي على خيط مزدوج او شريط مزدوج من ال R.N.A
تصنيفه العلمي كالتالي :
عائلة ريو فيريدى "Reoviridae "
جنس اوربى " Orbivirus " 
ينقسم فيروس اللسان الازرق 24 عترة هذه العترات متشابهة اكلينيكيا و اكن منها ما يتداخل في التفاعلات السيرولوجية ومنها ما يتشابه سيرولوجيا و لكن يكون متباين او مختلف انتيجيا
_فيروس اللسان الازرق  ينمو جيدا على زراعة الانسجة مثل :
BOVINE ENDOTHELIAL 
CULICOIDES VARIIPENNIS
VERO OR BHK21
حيث ينتج اجسام سيتوبلازمية و نووية مشتملة (INTRA CYTOPLASMIC & INTRA NUCLEAR INCLUSION BODIES)
_فيروس اللسان الأزرق مقاوم بشدةو يمكنه البقاء حيا و معديا ايضا في الدم غير متجلط محتوي على سترات عند درجة حرارة 4 درجة مئوية و لمدة عام و لكنه يموت عند درجة حرارة 20 درجة تحت الصفر
يتاثر الفيروس بدرجة حموضة اقل من 6 و بمذيبات الدهون كما انه يقتل ب محلول هيدروكسيد الصوديوم 3% و بالفورمالين 3% 


الوبائية :

المرض منتشر عالميا و خصوصا في المناطق الحارة و شبه الحارة في افريقيا و اسيا و امريكا وجنوب اوربا و مصر

طرق انتقال العدوى :
فيروس اللسان الأزرق يتواجد في الحشرات المفصلية الناقلة و اهمها حشرات الكيوليكويد و التي  تنقل فيروس اللسان الأزرق ميكانيكيا او بيولوجيا بعد 10_14 يوم من تطفل الحشرة على الدمكيوليكويد إيميكولا هي النوع المسئول عن نقل المرض في عموم قارة إفريقيا، و النقل الميكانيكي محدود الأهمية. الإصابة تنتشر في مواسم انتشار ونشاط الحشرات في الأجواء الدافئة الرطبة والحشرات الحاملة للفيروس تظل حامله له طوال حياتها. دورة تكاثر الفيروس الابتدائية تتم في العديد من العوائل التي تشمل الظبي الأفريقي وحشرات الكيوليكويد و الأبقار بينما تصاب الأغنام في دورة ثانوية. فيروس اللسان الأزرق يتواجد في دم الحيوانات المصابة بينما يتواجد بكميات محدودة جدا في إفرازاتها واخراجاتها  باستثناء تواجده في السائل المنوي للثيران المحمومة، وعلى ذلك فالمرض لا ينتقل بالتجاور المباشر و ينتقل بصفه أساسيه عن طريق الحشرات المفصلية
انتقال الفيروس رأسيا في الحشرات غير معلوم ولكنة قد يحدث في العوائل الثديية مما قد يسبب تشوهات جنينية وموت الأجنة. في الأبقار قد تحدث العدوى عبر التلقيح الطبيعي أو الصناعي. العدوى التجريبية والطبيعية قد تتم عبر نقل الدم الملوث بالفيروس.
الحيوانات القابلة للاصابة :_ الاغنام هي العائل الطبيعي للمرض حيث تظهر عليها الإصابات الأكثر حدة وتعتبر هي العائل المشخص الكاشف لفيروسات اللسان الأزرق بينما الأبقار تعتبر هي العائل المكبر والموسع للعدوى بفيروسات اللسان الأزرق. _المجترات المستأنسة مثل الجاموس والماعز والأيائل والجمال وكذلك المجترات البرية من النادر أن تظهر بينها إصابات إكلينيكية ولكنها غالبا ما تكون حاملة أو خازنة للفيروس يكتسب البعوض من خلالها الفيروس ليعيد نقله للأغنام أو الأبقار.

الاهمية الاقتصادية للمرض :مرض اللسان الأزرق أحد أمرض الأغنام ذات الأهمية في الدول التي تعتمد نظماً مكثفة لإنتاج الأغنام حيث يتسبب المرض في العديد من الخسائر التي تتمثل في نفوق الأغنام وانخفاض الأوزان لطول فترة النقاهة خاصة في الحملان وتدهور إنتاج الصوف و إجهاض النعاج العشار، وكذلك تأثيره السلبي على تجارة الأغنام الدولية. المرض مصنف في القائمة " أ " لمكتب الأوبئة العالمية بباريس. 

الامراضية :
ينتقل الفيروس الى دم الحيوان عن طريق الحشرات المفصلية حيث ينتقل الى الدم و يتكاثر في الغدد الليمفاوية و الانسجة الطلاءية المغطية للاوعية الليمفاوية ثم بعد ذلك ينتشر الفيروس من خلال الجهاز الليمفاوي الى الدم حيث ينتشر في الدم مسببا فيريميا ثم بعد ذلك يتمركز في الغدد الليمفاوية و الطحال و الرئة و خصوصا في الخلايا او الانسجة الطلائية المبطنة للاوعية في كل الجسم حيث  يؤدي الى زيادة النفاذية الاختيارية للاوعية الدموية او الليمفاوية وتهتك في الانسجة الوعائية مما يؤدي الى حدوث تجلطات داخل الاوعية الدموية و موات في الانسجة نتيجة عدم تغذيتها بالدم و استسقاء نتيجة لخلل في النفاذية الاوعية مما يؤدي الى استسقاء في العين و الوجه و انزفة و تقرحات في الاغشية المخاطية للوجه و حدوث تنكسات (DEGENERATION) في الخلايا العضلية  وايضا حدوث التهابات جلدية و التي تؤدي الى وقوع الصوف من الجلد كما يحدث التهابات و اصابات في الحافر مما يؤدي الى حدوث عرج
يستطيع الفيروس اختراق حاجز المشيمة محدثا موات للجنين و تشوهات خلقية و اجهاض

الاعراض المرضية :
*   في الأغنام:  تظهر الأعراض بعد فترة حضانة أقل من الأسبوع ونسبة الإصابة تتراوح فيما بين 10 – 50 % ونسبة النفوق تتراوح فيما بين 0 – 20 %


   يتميز المرض بارتفاع درجة الحرارة 41 – 42 م?  ثم  تظهر إفرازات لعابية رغوية مع إفرازات أنفية مدممة غالبا مع إلتهاب وتورم واحمرار الغشاء المخاطي للفم و الأنف مع لحس الشفاه.



بعد ذلك يعم الالتهاب كلاً من الشفاه و اللثة و الوسادة السنية DENTAL PAD و اللسان ثم يتبع ذلك تورم فتنكرز هذه المواضع مع سيلان اللعاب المدمم و انبعاث رائحة كريهة من الفم و اكتساء منطقة الفم و الأنف بالقشور و التي تشبه قشور الإكزيما المعدية، و يصاحب ذلك خمول الحيوان وضعفه. 


بعد ذلك تظهر تقرحات تنكرزية على جانبي اللسان و زوايا الفم وحلمات التجويف الفمى وكذلك حول الشرج و الشفرين. الإصابة في النعاج العشار تسبب الإجهاض وما يتبعه من انخفاض الخصوبة أو قد تسبب تشوهات جنينية أو ولادة مواليد ضعيفة غير تامة النمو.

    قد تظهر أعراض أخرى حسب شدة العدوى مثل تورم أو زرقة اللسان، أو العرج نتيجة التهاب المنطقة التاجية فوق الحافر التي تظهر كحزام لونه أحمر داكن إلى قرمزي أو كنتيجة لالتهاب صفائح الحافر أو التهاب العضلات، أو رقود الحيوان، أو التواء الرقبة.

    الالتهاب الرئوي والإسهال المدمم يمكن رؤيتهم في بعض الأحيان كنتيجة للعدوى الثانوية البكتيرية.

     في العدوى الحادة الشديدة قد ينفق الحيوان بعد أسبوع من ظهور الأعراض، والشفاء يرتبط بفترة نقاهة طويلة وعودة الحيوان إلى حالته الطبيعية قد تستغرق عدة أشهر مما يؤدى إلى الهزال.

    *في الأبقار:

 وتتميز بنسبة اصابة منخفضة قد تصل الى 5% و نسبة نفوق منخفضة جدا قد تصل الى 1%


تتميز بظهور أعراض تحت إكلينيكية محدودة شبيهة للأعراض في الأغنام ولكن بحدة أقل، تتلخص في حمى افرازات لعابية و انفية و فقدان الشهية والتهبات و تقرحات في الاغشية المخاطية للتجويف الفمي ووجود آفات على اللسان و اللثة و المخطم
من الممكن ان نشاهد اصابات في الضرع و الحلمات في الابقار المنتجة للبن 



حدوث عرج و تخشب في المفاصل والتهاب المنطقة التاجية فوق الحافر و اجهاض في الحيوانات العشار
بعض الحالات قد تصبح حاملة للفيروس لعدة أسابيع.
   مرض اللسان الازرق و اصابته في الانسان

    في هذه الرسالة :
 
التشريح المرضي :
  •  الاغشيه المخاطية للتجويف الفمى تظهر عليها الأوديما و الاحتقان وفى أحيان أخرى يزرق لونها أو تكون مكشوطة أو متقرحة و يظهر ذلك على الشفة من الداخل و اللثة و الوسادة السنية DENTAL PADوالخد و اللسان.

  • احتقان و بعض الأنزفه النقطية أو تقرحات TD الأغشية المخاطية للغرف الأمامية للمعدة المركبة .

  • التجويف الأنفى يكون مغلق جزئياً بقشور من الإفرازات الأنفية،  
  •  أوديما والاحتقان مع بعض الانزفة في  الاغشيه المخاطية الأنفية و البلعوم و القصبة الهوائية إلى جانب تورم العقد الليمفاوية للبلعوم والعنق.
  • يظهر طفح جلدي على المناطق الخالية من الصوف، كما تظهر أنزفة و مناطق تنكرزية رمادية على معظم العضلات الهيكلية.

تضخم و احتقان في الكبد و الطحال و احتقان القلب و التهابات رؤية و انزفة على الرئة

التشخيص :



    التشخيص المبدئي للحالات الحادة يسهل عمله من خلال النموذج الوبائي للمرض خاصة في مناطق توطنه من حيث نشاط الحشرات الناقلة للمرض في أجواء دافئة رطبة إلى جانب الأعراض و الآفات التشريحية و لكن يصعب ذلك في الحالات الأقل حدة في الأغنام وكذلك في العدوى بالأبقار والمجترات الأخرى و التي تستلزم التأكيد المعملي.

    العينات اللازمة للتشخيص: لزرع الفيروس يتم جمع عينات دم كامل طازجة في بداية أو أثناء فترة الحمى على هيبارين أو سترات الصوديوم لعزل الطبقة السنجابية، وكذلك يتم جمع عينات أنسجة من حيوانات حديثة النفوق مثل نخاع العظام و الطحال والعقد الليمفاوية للمساريقا وكذلك طحال الأجنة المجهضة وترسل مثلجة ويجب التأكد على عدم تجميد عينات الدم. الفحوص السيرولوجية يلزم لها زوج من عينات المصل يفصل بينها 2 – 3 أسابيع.

     يتم تشخيص المرض عن طريق عزل الفيروس بالحقن في أجنة بيض الدجاج أو في مخ الفئران الرضيعة أو في المزارع النسيجية، كما يتم تصنيف معزولات الفيروس نوعياً باستخدام اختبار التعادل الفيروسي، وكذلك يتم تأكيد التشخيص عن طريق اكتشاف مستضدات الفيروس أو حمضه النووي بالاختبارات النسيجية الكيميائية المناعية واختبار الإليزا.

    التشخيص المقارن:

    في الأغنام: اللسان الأزرق في الأغنام قد يحدث خلط في التشخيص بينة وبين أمراض الإكزيما المعدية والحمى القلاعية والتحسس الضوئي وكذلك تعفن الحافر والعضلات البيضاء. كما يجب تمييزه من الأمراض التي تسبب الإجهاض والتشوهات الجنينية في الأغنام مثل أمراض حمى الوادي المتصدع، ويزلبورن،  بوردر، و آكابان.

    في الأبقار: اللسان الأزرق في الأبقار قد يحدث خلط بينه وبين أمراض الإسهال الفيروسي، التهاب الأنف والقصبة الهوائية المعدي، التهاب الفم الحويصلى والتهاب الرأس الخبيثة.

  العلاج : 

لايوجد علاج لهذا المرض و يجب التبليغ عنه




التطعيم :

اللقاح الحي المضعف متعدد العترات الذي يعطى مناعة قويه لمدة عام، والمناعة الأمية التي تنتقل للحملان عبر السرسوب يمكن أن تستمر لمدة 3 – 6 شهور والحيوانات العشار يجب عدم تطعيمها.

الوقاية :

يجب عدم استخدام اللقاح الحي في موسم نشاط الحشرات الناقلة للمرض.

 مقاومة الحشرات الناقلة مع توفير الحماية للعوائل المستهدفة من هذه الحشرات عن طريق التحفظ على الحيوانات ليلاً داخل حظائر محمية من الحشرات إلى جانب التدخين بجوار الحظائر ورش المبيدات الحشرية ورش الحيوانات بالمواد الطاردة للحشرات.



  • Currently 65/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 2125 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2011 بواسطة poultryscience

ساحة النقاش

Abohemeed Aly

poultryscience
_تابعونا على : http://www.veterinarysci.blogspot.com/ »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,299,429