الى كل من تعثرت قدماه .. وهوى من على جواده ..
إلى كل من توقف عن المحاولة واكتفى بالنظر إلى ما أعاقه عن اكمااااااال المسير ...
إليك أنت .. يامن تظن أن السور الذي أمامك عال عليك ولا تستطيع تجاوزه ..
نعم .. إنها رسالة اليك .. أبدأها بتذكريك بشخص كان الفشل هو الباب الذي ومن خلاله عرفه الناس!!

وكان سببا مباشراً لما توصل العلماء اليه من تقدم فيما فشل فيه ...

أعرفت من هو انه عباس بن فرناس ..
هذه الشخصية صاحبة التجربة الفاشلة ..

تأمل اليه وكيف وصل على الرغم من أنه قد فشل ..

ان الفشل الحقيقي هو وقوفك هنا عاجزا عن اكمال السير وكأنك تنتظر معجزة تنزل عليك من السماء !!

وصدق أبو بكر الصديق عندما قال ( إن السماء لا تمطر ذهبا )
ام تظن أنك معصوم من الخطأ .. وأن الوقوع ليس من صفاتك الآدمية ..

ولم َ تنس دائما أن الفشل هو الخطوة الأولى للنجاح !!
نعم هذه ليست مجرد عبارة نصبر بها أنفسنا عند الخطأ بل هي الحقيقة ..
فلو تأملت الى حياة أي شخصية ناجحة في أي مجال من مجالات الحياة ستجد انها قد كان هناك لقاء بينها وبين الفشل !!

ولكنها لم تقف عند هذا الحد ولم تظل مكتوفة اليدين بل واصلت المحاولات المرة تلو المرة

حتى وصلت الى ما كانت تصبو اليه ..
وإن من المؤسف حقا عندما أراك قد وصلت الى درجة كبيرة من التشاؤم وسوءالظن بالله .. متجاهلا الحديث ( أنا عند ظن عبدي بي ) فحسن الظن بالله هو من أسس عقيدتنا..
وكما قال تعالى { وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا }


فالفشل ليس عيبا او عار .. بل هو دليل على انك تعمل وتحاول والحزن الذي يعتريك هو دليل على رغبتك في النجاح ...

وقد يكون كلامي غريبا لو قلت لك ان الفشل هو نعمة !!

نعم لأنه سيجعلك تقف وتعترف بأنك دائما وعلى الرغم من كل شيء ...
انك وبدون عون الله عز وجل ضعيف منكسر وهذا يدفعك الى التقرب والالتجاء اليه ..

كما انه سيجعلك تزيل ذلك الحجر الذي تعثرت به حتى لا تتعثر به مرة اخرى ..

هيا ..فلتقم ولتنفض ما علق في ثيابك من كسل وتراخى وتشاؤم لاكمال الطريق مرة اخرى ...
وتعلم من اخطاء الماضي وسد كل الثغرات ... وان تحقق حلمك باذن الله ستجد طعم النجاح احلى الف مرة لأنك تذوقت طعم الفشل

فلولا الفشل لما كان للنجاح نكهة ..
واجعل عنوانك دائما



النائمون هم فقط الذين لا يفشلون