بغض النظر عن استخدام أساليب التهجئة العامة في المدرسة يفشل بعض الأطفال في تعليم التهجئة . ويتعلم معظم الأطفال الذين يعانون من مشكلات في التهجئة عن طريق استخدام أحد الأساليب الشائعة التالية : 
(1) التعلم العارض (غير المقصود)
(2) يفترض هذا الأسلوب أن الأطفال يمكن أن يتعلمون التهجئة بطريقة غير مقصودة ، حيث يتعلمونها عن طريق القراءة مما يدل على عدم وجود الحاجة إلى التدريس الرسمي لها . 
(2) التعلم من خلال قوائم الكلمات
ويتطلب هذا الأسلوب من الأطفال تعلم التهجئة من خلال قوائم محددة من الكلمات . ويدور الجدل والنقاش في هذه المجالات فيما إذا كان يتوجب على الأطفال تعلم مئات من الكلمات أو الكلمات التي تستخدم باستمرار في اللغة الشفهية أو الكلمات التي لها استخدامات اجتماعية . وفي الواقع فإن قوائم الكلمات تضم جميع هذه العناصر . 

(3) تعلم التهجئة عن طريق التعميم :
ويفترض هذا الأسلوب بأن الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي يستطيعون التعميم الذي يمكنهم من تهجئة الكلمات التي لم يسبق لهم حتى قراءتها . 
من الواقع العملي من الممكن أن يتعلم الأطفال التهجئة لبعض الكلمات بطريقة عرضية ، وبعضها عن طريق قراءة قوائم الكلمات وكذلك التعلم عن طريق التعميم لكلمات لا توجد أصلاً في تلك القوائم . ويهتم هذا الفصل في الأطفال الذين يفشلون في تعلم التهجئة حتى بعد تقديم تدريس عادي منظم لهم في التهجئة . 

العوامل المساهمة في صعوبات التهجئة : 
إذا لم يتعلم الطفل التهجئة أو أنه ارتكب أخطاء هجائية كبيرة بعد أن تم تقديم تعليم عادي له فإن ذلك يستدعي إثارة اهتمام كل من المدرسين والأهل، حيث يحتاروا فيما ّا كان سبب ذلك القصور عائداً إلى التدريس نفسه أو لصعوبات نمائية جعلت تعلمه للتهجئة قاصراً مقارنة بالأطفال العاديين. وبناء عليه فإنه من الهام الأخذ بالاعتبار أية أوضاع أو ظروف يمكن أن تساهم في عدم قدرة الطفل على تعلم التهجئة. وفيما يلي ستتم مناقشة بعض العوامل الجسمية،والبيئية،والنمائية التي يبدوا أنها تعيق تحسن أو تعلم التهجية. 
العجز البصري والسمعي :
تعتبر نواحي العجز الحسية من العوامل التي يجب الاهتمام بها،وقد وجدت الدراسات المتعلقة بإثارة حدة الإبصار على التحصيل في التهجئة عدم ترابط فيما بينهما.ويعني ذلك بأن مشكلات حدة البصر البسيطة لا يبدو أنها تعيق من قدرة الأطفال على تعلم التهجئة ..أن دراسة عملية التهجئة عند الطفل الأصم مع الأطفال العاديين ممن لا يعانون من إعاقة سمعية ولكنهم في نفس المستوى القارئي وجـد بأن الأطفال الصم يتقدمون في عملية التهجئـة عـن الأطفال العاديين 
( دراسة جيتس وتشيز 1926) . 
وقد أعاد التجربة تمبلن عام 1954 على الأطفال الصم والأطفال الذين يعانون من ثقل في السمع حيث وجد بأن الأطفال في المجموعة الأولى ارتكبوا أخطاء إملائية أقل من المجموعة الثانية. وتشير هذه الدراسات إلى أن العجز في الحواس الخارجية لا تعيق تحصيل الأطفال في التهجئة،فقد تبدو بان المشكلة مركزية وداخلية أكثر منها سطحية أو خارجية . 

العوامل البيئية والتحفيزية :
قد تتضمن هذه العوامل التي تعيق التعلم في التهجئة عدم كفاية عملية التدريس التي تناسب نواحي القصور والضعف لدى الطفل،والاعتبارات المنزلية المعطاه لقيمة النجاح الأكاديمي،وضعف الرغبة لدى الطفل في تعلم التهجئة.وقد تسهل عملية تشجيع الطفل للتهجئة من خلال الأنشطة المحفزة لنجاح الطفل،والأنشطة المعززة لتحصيله وكذلك تطوير الإجراءات التي تساعد الطفل على تقييم أدائه . 

الفونيمية (أصوات الكلام) :
أشار برايدلي وبرانيت (1979) بأن الأطفال يتعلمون تهجئة الكلمات باستخدام التلميحات الفونيمية للغة.يعتمد الأطفال الذين يقرأون قراءة عكسية على التلميحات الفنولوجية في تهجئة الكلمات.وعن طريق تعلم كتابة الرموز الكتابية التي تمثل الأصوات في الكلمات المنطوقة فإن الأطفال يستطيعون ترجمة اللغة المنطوقة إلى كلمات مكتوبة.ويساعد هذا الأسلوب إضافة إلى أسلوب التعميم الأطفال في تعلم تهجئة تلك الكلمات التي تتفق مع مبادئ الإملاء العادية. وعلى أية حال فإن الاعتماد على التلميحات الفنولوجية للكلمات غير العادي يقود إلى خطأ في التهجئة مثل ((هذا)) فإنها تكتب ((هاذا)).وتتطلب مثل هذه الكلمات تلميحات أخرى مثل التذكر البصري. 





الذاكرة البصرية :
أن المقومات الأساسية في تهجئة الكلمات غير العادية يكمن في رؤية تلك الكلمات،وذلك من أجل تذكرها بصرياً في حالة إزالتها من أمام الطفل،وكذلك في القدرة على إعادة كتابتها دون النظر إليها.وفي المراحل اللاحقة يستطيع الطفل كتابة الكلمة،والنظر إليها وتذكر فيما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا.ويعاني الأطفال الذين لديهم صعوبات تذكر بصرية شديدة من مشكلات تعليمية في تهجئة الكلمات غير العادة.وبالإضافة إلى تصور جميع الكلمة فإن عملية تهجئة الكلمة تتطلب تذكر أصوات تلك الكلمة. أن تعلم العلاقة بين الصوت والرموز يتطلب ذاكرة بصرية للأحرف وذاكرة سمعية للأصوات. وقد ذكر هودوكس (1966) بأن المتعلم ينظر بشكل متسلسل ومنفصل لأحرف الكلمة ومن ثم يحاول تذكر الأحرف بصرياً بشكلها المتسلسل . 

العجز في الإدراك :
لقد درس روشل (19589) كلاً من الطلبة الأقوياء والضعاف في عملية التهجئة ووجد أن التمييز البصري والسمعي يرتبطان بشكل قوي بالقدرة على التهجئة، وقد لاحظ بأن التمييز البصري يرتبط بالتهجئة أكثر من التمييز السمعي. وهما في نفس الوقت يعتمدان على بعضهما البعض فيما يقومان به من التعرف على الكلمات، بويد وتالبيرت (1971). 
لقد ركز هوجز (1966) على قضية الخبرات التي تعتمد على الحواس المتعددة وأهميتها أكثر من الخبرة التي تعتمد على حاسة واحدة حيث أوضح بأن ((الطفل الذي يتعلم تهجئة الكلمة باستخدام حواس السمع،والبصر،واللمس يعتبر في موقف جيد عند محاولة إعادة تهجئة تلك الكلمة عند الحاجة إليها في عملية الكتابة وذلك لأنه يستخدم حواسه تلك بشكل جماعي أو انفرادي من أجل مساعدة ذاكرته في إنتاج تلك الكلمة .وقد أكد شوردر (1968) ما قاله هوجز عن طريق إجراء دراسة تجريبية للمقارنة بين الأسلوب السمعي للتهجئة مع الأسلوب السمعي - البصري لأطفال في الفصل الرابع والسادس،وقد وجد أن الأطفال الذين يستخدمون الأسلوب السمعي - البصري قد حصلوا على أداء في الهجاء أكثر من غيره . 

الكلام والنطق : 
يميل الأطفال الذين يعانون في مشكلات لفظية إلى الخطأ في تهجئة الكلمات وذلك لأنهم يخطئون في لفظها فيرنس (1956) . 
وعلى الرغم من أن معظم الأطفال يتغلبون على صعوبات اللفظ لديهم في الفصل الثاني الابتدائي فإن بعضهم تبقى لديه مشكلة اللفظ في مراحل صفية لاحقة ( هل وآخرون ( 1976 ) . 

التقييم الرسمي لصعوبات التهجئة : 
هناك عدداً كبيراً من الاختبارات التي تستخدم في مجال التهجئة وهي على نوعين : 
اختبارات مسحية أو اختبارات تشخيصية . 
عادة ما تتضمن اختبارات التهجئة المسحية في اختبارات التحصيل مثل اختبار ستانفورد للتحصيل واختبار مترو بوليتان للتحصيل واختبارات ايوا للمهارات الأساسية . 
وتتم مقارنة أداء الطالب في مثل هذه الاختبارات بالمعايير المقننة التي تم استخراجها من عينة التقنين ومع أن معظم المدرسين يعرفون قدرة التهجئة لكل طفل (وذلك فيما إذا كانت مساوية أو أعلى أو منخفضة بشكل واضح عن الأطفال الآخرين في الفصل ) فإن الاختبارات المقننة تعطي درجة قد تؤكد حكم المدرس. 
أما اختبارات التهجئة التشخيصية فإنها لا تقيس فقط المستوى الصفي الذي لا يتمكن الطفل من التهجئة عليه بشكل مناسب ولكنها أيضاً تقدم معلومات عن جوانب الضعف والقوة في مجالات التهجئة المختلفة. وتتضمن هذه الجوانب بعض العوامل مثل تسمية أصوات الحروف،وكتابة الكلمات،وتهجئة الكلمات شفهياً، وتهجئة مقاطع الكلمات وعكس الحروف في التهجئة وربطها مع بعض العوامل المساهمة لصعوبات التهجئة مثل التمييز البصري والسمعي ،والذاكرة البصرية ومشكلات النطق والحركة . 

التشخيص غير الرسمي : 
يلاحظ المدرسون سواء أكانوا مدرسين عاديين أم مدرسين في التربية الخاصة تهجئة الطفل ويحاولون تصحيح الخطأ التي يصدرها في تهجئة الكلمات. حيث نجد أن الطفل العادي سوف يتعلم التهجئة بشكل عرضي من خلال القراءة، وبعض التعليمات الصوتية ومن خلال تذكر شكل الكلمة . وإما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات شديدة في التهجئة فإن المدرس أو الفاحص يحتاج إلى تقييم أكثر عمقاً . وسوف يتم التعرض إلى بعض المراحل التي يمكن للمدرس أتباعها في تحليل مشكلات التهجئة لدى الأطفال الذين لا يتعلمون بالطرق العادية في التدريس . 

حدد التفاوت فيما بين تهجئة الطفل وقدرته الحقيقية على ذلك :

فكما هو الحال في القراءة فإن القدرة الحقيقية للقراءة يمكن تقديرها من خلال فهم اللغة . القصة له ؟ 
هل يتعلم الطفل موضوعات المنهج المدرسي بشكل غير مرتبط بالقراءة مثل الحساب ؟ هل يظهر الطفل نضجاً عقلياً في مستوى الأطفال في نفس عمره الزمني ؟ في أي مستوى من التهجئة يقوم الطفل بالأداء بشكل سليم ؟ كم ينخفض مستوى الطفل في التهجئة عن عمره الزمني ؟ هذا وأن التفاوت فيما بين التحصيل في التهجئة والتوقع يحدد درجة الإعاقة في التهجئة .

حدد الأخطاء في التهجئة : 
لتقييم أخطاء التهجئة ، من الضروري ملاحظة الأخطاء المتكررة التي يقوم بها الطفل عند محاولته تهجئة الكلمات . 
فبالنسبة للأطفال الذين يتمكنون من تهجئة كلمات قليلة فقط نجد أنه من الضروري تقييم معرفة الطفل بعلاقة الصوت مع الحرف . وللوصول إلى ذلك يطلب المدرس من الطفل أن يكتب الحرف الأول من سلسلة من الكلمات ومن ثم يطلب منه أن يكتب الحرف الأول والثاني في الكلمات . 
أما بالنسبة للأطفال في مستويات الصفية من الثاني حتى الثامن فإنه يفضل استخدام قوائم الكلمات لفحص مهرة الطفل في التهجئة بحيث تضم هذه القوائم مجموعة من الكلمات المتدرجة لتناسب المستويات الصفية المختلفة . فإذا استطاع الطفل القيام بتهجئة 50% أو أكثر من الكلمات الموجودة في أحد المستويات الصفية فإن أداءه يعتبر في نفس المستوى الصفي . 
ويمكن أن يسأل المدرس بعض الأسئلة ليحدد الأخطاء البارزة التي يقع فيها الأطفال عند محاولتهم القيام بالتهجئة ومنها : 
1- 1- هل أضاف الطفل حروفاً غير ملائمة للكلمة ؟ 
2- 2- هل حذف الطفل أي حرف من الحروف الضرورية المكونة للكلمة ؟ 
3- 3- هل يعكس الطفل الحروف، أو المقاطع أو الكلمات ؟ 
4- 4- هل تعكس أخطاء التهجئة عدم النطق الصحيح للكلمة ؟ 
5- 5- هل فشل الطفل في التعميم، وهل استطاع تهجئة بعض الكلمات ولكنه فشل في تهجئة البعض الآخر .
6- 6- هل أخطأ الطفل في تهجئة الحروف المتحركة والحروف الساكنة ؟ 
7- 7- هل تحدث أخطاء الطفل أصلا في الكلمات غير العادية ؟ 
8- 8- هل تعلم الطفل أية قاعدة من قواعد التهجئة ؟ 
حدد العوامل المساهمة لأخطاء التهجئة : 

إن معظم المدارس تقوم بإجراء مسح أولي للتعرف على قدرات الأطفال البصرية والحسية وذلك باستخدام بعض الإجراءات المقننة . وقد يتمكن مدرس الفصل من ملاحظة فيما إذا كان الطفل يغمض عينيه جزئياً عند القراءة من الكتاب أو إنه يظهر إشارات أخرى تدل على احتمال وجود مشكلة بصرية لديه . 
وبالمثل فإن المدرس يتمكن من خلال الاختبار السمعي الأولي أو البسيط من تحديد فيما إذا كان الطفل بحاجة إلى تحويله إلى لإجراء اختبار سمعي دقيق أم لا . 
ويتمكن المدرس أيضاً من خلال اتجاهات الطفل وتاريخه التطوري أن يحدد فيما إذا كانت هناك بعض العوامل الموجودة في البيت أو المدرسة تؤثر على تعلم الطفل . ففي مثل هذه الحالات فقد يتأخر تعلم القراءة والكتابة والتهجئة والحساب ، حيث أن الصعوبة قد لا تنحصر في التهجئة فقط . وتعتبر اتجاهات الطفل نحو تعلم التهجئة عاملا آخر يجب أخذه بالاعتبار، فإذا ما تكرر فشل الطفل سنة بعد أخرى فليس من الغريب أنه سوف يحبط ويصبح غير مهتم في تعلم التهجئة . 
ولقد اعتبرت الذاكرة البصرية والتي تمثل احد القدرات النمائية عاملا هاما في تعلم تهجئة الكلمات غير العادية . ولقد تم وصف إجراءات التقويم غير الرسمية للذاكرة البصرية في الفصل الخاص بصعوبات القراءة . 
وتعتبر كلاً من العوامل التمييز السمعي والبصري والذاكرة السمعية بحاجة إلى مزيد من التقييم الدقيق لها للتحقيق من سلامتها لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التهجئة . ولفحص التمييز السمعي فقد يقف المدرس خلف الطفل ويطلب منه أن يحدد فيما إذا كانت الكلمات التي سوف ينطق بها متشابهة أم مختلفة . 
تعليمية في القراءة والتهجئة . وفي الصف الثالث فقد دربت المعلمة الطفل على القراءة العلاجية للأصوات حيث أن هذا التدريب يساعد في التهجئة ولكنه ليس كافياً بسبب أن التهجئة تتطلب معرفة الأصوات من جهة وتعميمها من جهة أخرى وكذلك الذاكرة البصرية للكلمات غير الصوتية 









الاقتراحات العلاجية : 
يعتمد علاج الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التهجئة كثيراً على أساليب التدريس المستخدمة في تدريس التهجئة للأطفال في الصفوف العادية . فالأطفال الذين لم يتم تعلمهم بالطرق العادية فهم بحاجة إلى برامج خاصة بشكل مركز . ويتمثل أحد الاختلافات الأساسية في وجهات النظر في تشخيص العوامل المساهمة التي تؤثر في تحصيل الطفل الهجائي، على سبيل المثال فإن الطفل الذي يعاني من مشكلة لفظية ويعاني في نفس الوقت من صعوبات في التمييز السمعي فإنه سيواجه صعوبة في التعلم إلا إذا عدلت المواد والأساليب التدريسية بشكل يتلاءم مع جوانب القوة الضعف لديه . 
وفي مثل هذه الأوضاع يتم استخدام أسلوب التدريب القائم على تحليل المهمة والعمليات النفسية إضافة إلى إجراءات التدريس العادي للمهارات . وفيما يلي عرض للاقتراحات العلاجية العامة والخاصة : 

التدريس الفردي :
تتطلب حالة الطفل الذي يفشل في التهجئة تدريساً أو برامج فردية وذلك على الأقل في بداية مرحلة المعالجة حيث يوصي بأن يخصص لكل طفل مدرس يقوم بتدريبه بشكل فردي . وفي مثل هذه الحالة فإن الطفل يبدي انتباها للمهمة وتكون استجابته أكثر وعياً ، إضافة إلى إمكانية تعديل التدريس بما يتناسب مع جوانب القوة والضعف لهذا الطفل . وكذلك يمكن التأكيد على تحقيق النجاح ضمن تلك البيئة التي تركز على التدريب الفردي ، وبعد أن يتحسن أداء الطفل ويطور ثقته بنفسه يمكن أن يدرس مع طفل أخر أو من خلال مجموعة صغيرة . 

التطوير الوعي بعملية التهجئة :
درس الطفل من خلال التدريب والتمرين الهجائي على الإشراف ومراقبة كتابته بعد التهجئة . ومن المهم جداً أن يتضمن برنامج التهجئة العلاجي وعياً بصحة تهجئة الكلمات وتطوير عادة الإشراف والمراقبة الذاتية . 

تنظيم دروس علاجية في التهجئة : 
يصبح الأطفال أكثر تحفزاً ويملكون فترة انتباه أطول ويستمرون مدة أطول على المهمة إذا ما حققوا نجاحاً على المهارة التي يعملون عليها . 
ولذلك فمن الهام برمجة الدرس بطريقة تجعل الطفل يمر بخبرة النجاح في كل استجابة إذا أمكن ذلك . وللوصول إلى ذلك ابدأ بالكلمات التي يمكن أن ينجح عليها الطفل ، وقم بزيادة درجة الصعوبة تدريجياً . 

توفير التعليم الزائد :
تعتمد كثير من برامج التهجئة إلى تحمل الطفل فوق طاقته عن طريق تقديم عدد كبير جداً من الكلمات بهدف تعلم الطفل جزءاً منها ولذلك فإنه ينصح تدريس الطفل كلمات قليلة بشكل يمكن الطفل من تعلمها بشكل تام فضلاً عن القيام بتدريس كلمات كثيرة جداً يمكن أن ينساها الطفل في اليوم التالي . 

تعديل التدريس بما يتلاءم مع جوانب القوة والضعف لدى الطفل : 

يعتبر تنظيم البرامج الهجائية بشكل يتلاءم مع جوانب القوة والضعف لدى الطفل مطلباً رئيسياً في برنامج معالجة التهجئة . فإذا كان الطفل يعاني من مشكلة في استخدام التلميحات الصوتية في التهجئة فعلى المدرس أما أن يدرب الطفل على العلاقة بين الصوت والرمز أو يستخدم الأسلوب التحليلي بحيث يطلب من الطفل لفظ كلمة Cat وكتابة C – a – t . فإذا كانت مشكلة الطفل الهجائية تعود إلى خطأ في اللفظ فعلى المدرس أن يلفظ تلك الكلمات والجمل بشكل واضح ويطلب من الطفل تقليده . وإذا كان الطفل يعاني من مشكلة في التمييز البصري فعلى المدرس تدريس التمييز البصري في دروس التهجئة . 
وإذا كان الطفل يعاني من مشكلة في الذاكرة فعلى المدرس أن يحاول تطوير عادات تصور الكلمة خلال قراءته لها وتذكر الصورة البصرية لها ويسمى هذا الأسلوب أسلوب التدريب القائم على تحليل المهمة والعمليات النفسية . 

توفير التدريس الذي يساعد في عملية التعميم :


كما تمت الإشارة سابقاً يعتبر التعميم أحد الأساليب التي يستخدمها الأطفال في عملية التهجئة . فبالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات شديدة في التهجئة فعلى المدرسين المعالجين التكيز على تدريس عملية التهجئة تلك . فبدلاً من عرض القوانين يمكن للمدرس ترتيب المادة التعليمية بطريقة تسهل على الطفل استخدام التعميم فيها وبعد إتقان عملية التعميم من قبل الطفل يمكن للمدرس عرض وتقديم القوانين التي يكون قد أكتشفها الطفل بنفسه . 

استخدام الأسلوب المتعدد الحواس في دروس التهجئة :
لقد تمت الإشارة سابقاً إلى أن استخدام الأسلوب المتعدد الحواس في تدريس التهجئة ينزع إلى إعطاء افضل النتائج حيث أنه يمكن الطفل من النظر والاستماع والإحساس . وقد أرجعت لوريا (1966) هذه النماذج الحسية على إنها تحليل بصري وتحليل سمعي وتحليل حس- حركي وفي هذا الأسلوب يتم تدريس الكلمة حيث يقوم الطفل بتحليلها بصرياً (محلل بصري) ومن ثم تحليلها سمعياً وسماعها (محل سمعي) ومن ثم كتابتها من الذاكرة (محلل حس – حركي) . فعندما يتعلم الأطفال كيفية تهجئة الكلمة فإنهم يحللونها بصرياً ويلفظونها ويكتبونها من الذاكرة . 
ويعتبر أسلوب فيرنالد البصري والسمعي والحس- حركي واللمسي الخاص بالقراءة والتهجئة مثالاً على الأسلوب متعدد الحواس . ويتضمن أسلوب فيرنالد ثمان خطوات : 
1- 
2- يعيد الطالب الكلمة (لفظي وسمعي) . 
3- بينما يقرأ الطفل الكلمة يقوم بتتبع حروفها بإصبعه .
4- تمسح الكلمة من أمام الطفل ويطلب منه كتابتها من الذاكرة . 
5- يكتب الطفل الكلمة مرة أخرى على صفحة أخرى . 
6- يوفر المدرس للطفل فرصاً متكررة لاستخدام تلك الكلمة . 
7- يشجع المدرس الطفل على استخدام الكتب والقواميس لإيجاد التهجئة الصحيحة للكلمة . 
8- ينظم المدرس دروساً في المطابقة الهجائية التي تتطلب الكتابة بدلاً من الاستجابة اللفظية . 

توفير التعزيز :
يعتبر توفير المديح والتشجيع أثناء دروس المعالجة أمراً ضرورياً . ويعتبر استخدام المديح أو التعزيز الاجتماعي كافياً لمعظم الأطفال بينما يعتبر توفير التعزيز المادي للبعض الأخر من الأطفال أمراً ضرورياً . وحيثما أمكن المدرس توفير أشكال مختلفة من التعزيز في البيت . 

استخدام كلمات وظيفية :
من المعروف أن الأطفال يتعلمون ويحتفظون بالمواد التعليمية التي لها بالنسبة لهم ، وهم في نفس الوقت ينسون الكلمات والمواد التعليمية غير المألوفة . ويجب استخدام الكلمات ذات المعنى في الجمل حيثما كان ذلك ممكناً . 

تطوير مهارات التصور في عملية التهجئة :
تعتبر الذاكرة البصرية احدى أكثر العوامل ارتباطاً بالقدرة على التهجئة والتي تعني القدرة على التصور أو التخيل أو القدرة على تخيل تسلسل الحروف في الكلمة . فالأطفال الذين يعانون من صعوبات شديدة في التهجئة والقراءة يواجهون صعوبات بالغة في تذكر شكل الكلمة . وباستخدام التمرين التدريب ويتمكن هؤلاء الأطفال من تحسين تذكرهم للكلمات . 
أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات شديدة في التهجئة ، فقد استخدمت معهم الإجراءات العلاجية التالية بشكل واضح : 
1-اكتب كلمة غير معروفة للطفل على اللوح أو على ورقة ومن ثم لفظها . 
2-الطلب من الطفل أن ينظر إليها ويسميها . 
3-اطلب منه أن يتتبع أحرف الكلمة ويرسمها في الهواء بينما هو ينظر إليها، اسمح للطفل أن يسمي كل حرف من حروفها . ويسمح هذا الإجراء للطفل تصور الكلمة بشكل أكثر دقة . 
4-امسح الكلمة أو قم بتغطيتها واطلب منه أن يرسمها في الهواء ويقرأها في نفس الوقت . 
5-اعد الخطوة الثالثة إذا كان ذلك ضرورياً . 
6-أجعل الطفل يتتبع الكلمة ويرسمها في الهواء ويلفظها في نفس الوقت إلى الحد الذي يشعر فيه الطفل بأنه قادر على تذكرها بشكل صحيح . 
7-اطلب من الطفل أن يكتب الكلمة من الذاكرة وينطق بها ، اعد هذا الإجراء عند الضرورة . 
8-درس كلمة أخرى بنفس الطريقة . 
9-اطلب من الطفل أن يرسم الكلمة الأولى في الهواء ومن ثم يكتبها من الذاكرة . 
إذا فشل اعد الخطوات 2 إلى 7 . 
10-عندما يكون الطفل قد تعلم تهجئة الكلمة الأولى وكلمة أخرى من الذاكرة ، اكتب الكلمة في الدفتر الخاص بتقدم الطفل ، ويعتبر هذا الدفتر سجلاً خاصاً بالطفل وكذلك برنامجاً للمراجعة ، ويمكن استخدامه أيضاً لتسجيل عدد الكلمات التي تعلمها الطفل كل يوم . 
11-استخدم الكلمات المتعلمة في الجمل والواجبات المدرسية حيثما كان ذلك ممكناً . 

الوسيط اللفظي : لقد أظهرت الدراسات التي قام بها فالنتينو ( 1978 ) وغيره من الباحثين بأن لفظ الكلمة يساعد الذاكرة البصرية . ولقد عرضت الدراسات النفسية المبكرة بأن الفرد يمكن أن يتعلم الكلمات بشكل أسرع إذا تلفظ بها . ويعتبر التلفظ أيضاً عملية حس - حركية وبناء عليه فإن الذاكرة البصرية يمكن أن تدعم عن طريق المحلل الحس - حركي . ويعتبر النظر إلى الكلمة والنطق بها وكذلك كتابتها والنطق بها وكذلك تتبع الكلمة ورسمها في الهواء أساليب ناجحة في عملية التهجئة التي تستخدم المحلل الحس - حركي . 

دروس الأطفال على استخدام القاموس : تستخدم القواميس بشكل عام للمساعدة في تحديد وتعريف الكلمات وتستخدم أيضاً في تهجئة الكلمات . وفي المستويات الصفية الأولى فإن استخدام القاموس يعتبر ذا فائدة محدودة حيث أن الأطفال في تلك المراحل لم يتعلموا الحروف الهجائية بعد . وعلى أية حال فكلما تقدم الطفل في المراحل الدراسية يجب أن يدرب على استخدام القاموس . ومن الواضح أن استخدام القاموس يحتاج إلى تعلم الحروف الهجائية وغيرها من المهارات .


المصدر: سيد متولي
osmanschool

أفضل صديق

  • Currently 62/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 4417 مشاهدة
نشرت فى 5 ديسمبر 2010 بواسطة osmanschool

ساحة النقاش

عطيه عبد المجيد

osmanschool
نسعى إلى اللتنمية المهنية المستدامة للمعلم المصري والعربي »

ابحث عن موضوع يهمك

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,016,532